الطحاوي هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الأزدي المصري نسبة إلى طحا قرية بمصر، شيخ الحنفية الثقة, من أشهر كتبه العقيدة الطحاوية.
صنف التصانيف في العقيدة و برع في الفقه و الحديث، و انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر. من شيوخه المزني. توفي سنة 321 للهجرة و عمره 82.
فهرس
|
تخرج -رحمه الله- على كثير من الشيوخ ، وأفاد منهم ، وقد أربى عددهم على ثلاثمائة شيخ ، فقد سمع من هارون بن سعيد الأيلي ، وعبد الغني بن رفاعة ، ويونس بن عبد الأعلى ، وعيسى بن مثرود ، ومحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم ، وبحر بن نصر الخولاني ، وخاله أبي إبراهيم المزني ، فقد روى عنه مسند الشافعي ، وسليمان ابن شعيب الكيساني ، ووالده محمد بن سلامة ، وإبراهيم بن منقذ ، والربيع بن سليمان المُرَادي ، وبكار بن قُتيبة ، ومقدام بن داوود الرُعيني ، وأحمد ابن عبد الله بن البرقي ، ومحمد بن عقيل الفريابي ، ويزيد بن سنان البصري وغيرهم.
روى عنه خلق منهم : أحمد بن القاسم الخشاب ، وأبو الحسن محمد ابن أحمد الأخميمي ، ويوسف الميانجي ، وأبو بكر بن المقريء ، وأبو القاسم الطبراني ، وأحمد بن عبد الوارث الزجاج ، وعبد العزيز بن محمد الجوهري ، قاضي الصعيد ، ومحمد بن بكر بن مطروح ، ومحمد بن الحسن ابن عمر التنوخي ،ومحمد بن المظفر الحافظ ، و غيرهم.
أما منهجه في المذهب وترجيحه للأقوال فإنه يعتبر قدوة ومدرسة في ذلك، فلم يمنعه التزامه بمذهب ( أبي حنيفة رحمه الله )النظر في الأدلة والأقوال المخالفة لمذهبه، وترجيح بعضها على بعض بحسب ما يراه راجحاً، وما يتبين له من الحق، وهذا من أمثل المناهج في التفقه والنظر، وذلك لمن حصلت له الأهلية في ذلك.
قد أثنى على الإمام الطحاوي غير واحد من أهل العلم ، والفقه ، والحديث ، وعلماء الجرح والتعديل . قال ابن يونس :
وكان ثقة ثبتاً فقيهاً عاقلاً ، لم يخلف مثله. |
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء :
كان الطحاوي ثبتاً ، فقيهاً ، عاقلاً . وقال الصلاح الصفدي في الوافي : كان ثقة نبيلاً ، ثبتاً ، فقيهاً ، عاقلاً لم يخلف بعده مثله . وقال السيوطي في طبقات الحفاظ : الإمام العلامة الحافظ ، صاحب التصانيف البديعة . |
وقال ابن الجوزي في المنتظم :
الإمام العلامة ، الحافظ الكبير ، محدث الديار المصرية وفقيهها . . |
وقال ابن كثير في البداية والنهاية :
الفقيه الحنفي ، صاحب التصانيف المفيدة ، والفوائد الغزيرة ، وهو أحد الثقات الأثبات ، والحفاظ الجهابذة. |
أما تصانيفه فقد كانت غاية في التحقيق ، وحوت من الفوائد وحسن العرض والتصنيف ما جعلها جديرة بالاهتمام منها: