يتهم علم الطب الرياضي بكافة النواحي الطبية التي تتعلق بالممارسين لأنشطة والألعاب والرياضات من وقاية وتشخيص وعلاج وتأهيل وعناية بالتغذية المناسبة ومقاومة لاستخدام العقاقير المنشطة...
وتعتبر الإصابات الرياضية أحد فروعه الرئيسية إلى جانب فسيولوجيا المجهود البدني والبيولوجي حيث أن هذه الأخيرة تهتم بمختلف العمليات والوظائف الحيوية للجسم مثل عمليات التمثيل الغذائي وتوليد الطاقة وعمليات الحموضة القلوية بالدم أثناء ممارسة النشاط الرياضي...
ويشمل مجال الطب الرياضي مجالات كثيرة أخرى مثل دراسة الأمراض العادية والمعدية التي يصاب بها الرياضي ومصادر العدوى وطرق انتقالها بواسطة الطعام والشراب والتنفس واللمس حيث أن حمل اللاعب لأي من المكروبات قد يجعله ناقلاً لها لزملائه مما يفتح الباب أمام تفشي المرض لدى جميع لاعبي الفريق.
وهنا تكمن أهمية دور الطب الرياضي في نشر الوعي الصحي والمحافظة على بيئة صحية في الملاعب والأندية وأماكن إقامة اللاعبين وغرف التدليك وأماكن تواجد اللاعبين والجماهير والبيئة التي يتفاعلون فيها من حيث الإضاءة والتهوية وحمامات السباحة ودورات المياه.
ومع انتشار الوعي الصحي وتوفر الإمكانيات المادية والكوادر الطبية وتقدم العلوم، فقد أصبح لدى الأندية الرياضية في كثير من بقاع الأرض عيادات طبية مجهزة بأحدث المعدات تشرف عليها أطقم متخصصة تحت إشراف أطباء متخصصون وذلك لتوفير العناية الطبية للاعبين والجماعات التي تَؤُمّ الأندية.
ويرتبط علم الطب الرياضي بمجموعة أخرى من العلوم ذات العلاقة في المجال الرياضي مثل علم التدريب الرياضي وهو العلم الذي يهتم بالإعداد البدني العام والخاص والإعداد الفني والتكتيكي، وعلم النفس الرياضي وهو علم يبحث في فهم دوافع ممارسة النشاط الرياضي، ودراسة الشخصية الرياضية والانفعالات المصاحبة لممارسة النشاط، وعلم التشريح الرياضي وهو علم يبحث في مكونات وأعضاء جسم الإنسان كالعضلات والعظام والمفاصل والأعصاب والأوعية الدموية، وعلم الفسيولوجيا (وظائف الأعضاء) وهو علم يهتم بدراسة طبيعة عمل أجهزة الجسم المختلفة وظيفياً مثل الجهاز العظمي والجهاز العصبي والجهاز التنفسي والدورة الدموية والتمثيل الغذائي.