الصدمة الثقافية، تعبير يستعمل لوصف المخاوف والمشاعر (من المفاجأة، الحيرة، الفوضى، إلخ) المحسوسة عندما يتعامل الناس ضمن ثقافة أو محيط إجتماعي مختلف تماما، كالبلاد الأجنبية، وترتفع هذه الصعوبات في خلال إستيعاب الثقافة الجديدة، مما يشكل صعوبات في معرفة الملائم من غير الملائم، وفي أغلب الأحيان ترتبط هذه الثقافة بالإشمئزاز الكبير (أخلاقي أو aesthetical) حول بعض صفات الثقافة الجديدة أو المختلفة. لقد تم عرض هذا التعبير لأول مرة في عام 1954 للميلاد، بواسطة كلفيرو أوبيرج (Kalvero Oberg). ومن الباحثون الآخرون اللذين عملوا على الصدمة الثقافية كان الباحث مايكل وينكيلمان (Michael Winkelman). الصدمة الثقافية هي أحد أبحاث "وسائل الإتصال الثقافي المتباين" (intercultural communication). مؤخرا، إدعى بعض الباحثون بأن الصدمة الثقافية لها العديد من التأثيرات الإيجابية على الزوار المؤقتون لتباين الثقافة، لزيادة الكفائة الذاتية، وأيضا المساعدة على تحسين التحفيز الذاتي للشخص.
فهرس |
الصدمة الثقافية الحادة (الهجرة إلى دولة أجنبية) غالبا تشتمل على مراحل متميزة، ومع ذالك لا يمر كل الأشخاص بهذه المراحل.
في خلال فترة "شهر العسل" الإختلافات الموجودة بين الثقافة الجديدة والقديمة ترى بشكل رومانسي، رائع، وجديد. وعلى سبيل المثال، بعد السفر إلى دولة جديدة، قد يحب المسافرون الأطعمة الجديدة، أسلوب الحياة، عادات الناس، المباني، وهكذا.
بعد عدة أيام، أسابيع، أو شهور، يتم حل مشكلة الإختلافات البسيطة بين القديمة والجديدة. قد يتم الإشتياق إلى تحضير الطعام بطريقة البلاد الأصلية، أيضا قد يشعر الفرد بتغيرات في حياته سواء كانت سريعة جدا أو بطيئة، من المحتمل أيضا أن ينزعج من عادات الناس في المكان الجديد، إلخ.
أيضا بعد عدة أيام، أسابيع، أو شهور، يتم التعود على إختلافات الثقافة الجديدة ويتم تطوير الوضع الروتيني القديم. بهذه النقطة، لن يكون هناك أي ردة فعل إيجابية أو سلبية على الثقافة الجديدة، لأن هذا الشعور سوف يتلاشى ولن تكون هذه العادات جديدة بعد التعود عليها، بعد ذالك يبدأ الفرد الإهتمام مره أخرى بأساسيات الحياة، كفرد من أفراد هذه الثقافة.
عودة الفرد إلى ثقافته الأصلية بعد أن ترعرع على الثقافة الجديدة، من الممكن أن تنتج نفس التأثيرت التي تم شرحها سابقا. في بعض الحالات، يستحيل التعامل مع الصدمة الثقافية. البعض سيتخلى عن محاولة إستيعاب الثقافة الجديدة وسيعودون إلى ثقافتهم الأصلية، والبعض الآخر يقوم بتكييف نفسه مع وضع هذه الثقافة الأجنبية ليقوموا يتخفيف الإجهاد والضغط النفسي على أنفسهم.
يميل خبراء الأسفار إلى تحمل كبير لصعوبات أو مشاق السفر. وليضمنوا بأن تكون رحلتهم ممتعه يقومون بعمل عدة أشياء وهي: