الرئيسيةبحث

الشيخ كاظم الصحاف


الشيخ كاظم بن الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين الصحاف الأحسائي، و هو شاعر آخر من شعراء الأحساء المنسيين.

فهرس

ولادته

ولد الشاعر المذكور في الكويت سنة 1313هـ.

نشأته و دراسته

نشأ المترجم في الكويت على يد أخيه الشيخ حسين و يظهر أن أباه توفي و هو صغير، فكان ملازما لأخيه الشيخ حسين، و قد سافر به أخوه إلى النجف الأشرف، و كان أول تحصيله على يد أخيه، و بعد وفاة أخيه انقطع إلى الدرس و التحصيل على يد جماعة من العلماء منهم الشيخ سلمان السلمان الأحسائي، فقد أخذ عنه المنطق و المعاني و البيان و معالم الأصول، كما أنه أخذ بعض دروسه في الفقه على يد السيد محمد بن السيد حسن الصافي، كما درس أيضا على يد الشيخ منصور المرهون القطيفي، و حضر دروس حجة الإسلام و المسلمين السيد ناصر الأحسائي في الفقه، و درس الحكمة على يد الميرزا موسى الحائري.

و جاء في كتاب ((نفائس الأثر)) عن كتاب ((تذكرة الأشراف في آل الصحاف)) عن المترجم له نفسه، أنه بعد أن ارتقى في معارفه و تحصيله العلمي اعتمد عليه الميرزا موسى الحائري فأرسله إلى مدينة سوق الشيوخ في العراق ليقوم هناك بالأمور الشرعية و الحقوق الحسبية، فمكث هناك مدة ثم عاد إلى الكويت -مسقط رأسه- و قام بصلاة الجماعة في مسجد الصحاف بأمر الميرزا موسى الحائري و ولده الميرزا علي، لكنه لم يقم فيها طويلا -أيضا- فغادرها إلى الأحساء بلد آبائه و محط أغلب أسرته و موطنه الأصلي، ونزل بعد وصوله في ضيافة حجة الإسلام و المسلمين الشيخ موسى بوخمسين أحد أكبر علماء الأحساء آنذاك، و قد درس أيضا على يده بعض علوم الحكمة، كما سعى الشيخ بوخمسين في زواج المترجم له فتزوج هناك و استقرت به الحال في الهفوف عاصمة الأحساء.

وكان بالإضافة إلى فضيلته العلمية خطيبا حسينيا مارس الخطابة حتى آخر حياته، و ينقل عن المترجم له أن لديه وكالة في الأمور الشرعية و الحسبية من الإمام محمد حسين كاشف الغطاء، كم أن له وكالة في الموضوع نفسه من الشيخ حبيب آل قرين الأحسائي نزيل البصرة.

أدبه و شعره

زاول المترجم له نظم الشعر و كان مكثرا فيه و شعره بين الجيد و المتوسط، و بدأ يضعف في آخر حياته، و قد ساهم في كثير من المناسبات الدينية فمدح بعض علماء عصره، و نظم في العقائد و الردود و غالبية شعره في أهل البيت عليهم السلام.

آثاره

خلف المترجم له مجموعة من الآثار الأدبية و العلمية، لا تزال كلها مخطوطة و يخشى عليها من الضياع والتلف، و هي كالآتي:


1- روضة الرحمن في أحاديث رمضان.

2- البيان في أحوال بدء الإنسان.

3- النمط الأوسط و الحجة على من فرط أو أفرط، و هو كتاب يشتمل على الأصول الخمسة.

4- السبيكة الذهبية في معرفة مذهب الجعفرية.

5- الجوهرة البديعة، في معرفة أصل الشيعة و أصولها، أقام فيها الأدلة العقليةو النقلية من كتب علماء أهل السنة.

6- لوح الفوائد و نور المقاصد، يحتوي على أسرار علمية و فوائد بدنية.

7- الحق و الصواب بين السؤال و الجواب، في الأصول الخمسة.

8- الفصول في الأصول، منظومة شعرية تبحث في الأصول الخمسة أيضا.

9- الدليل الحاسم على فتح الطلاسم، و هي قصيدة رد بها الشاعر على قصيدة إيليا أبو ماضي، و هي قصيدة رائعة مشبعة بالأدلة التي نقض بها أوهام أبي ماضي.

10- الدر الثمين في مدح النبي و آله الطاهرين -صلوات الله و سلامه عليهم-، و هو ديوان شعر.

11- اللؤلؤ المنثور في مآتم عاشور، و هو ديوان شعر -أيضا- فيه لكل يوم من محرم قصيدة مناسبة إلى ليلة الحادي عشر.

12- العقد الأزهر في قصائد صفر، و هو ديوان شعر -أيضا- يحتوي على قصائد حسينية في أحداث الكوفة و الشام و الرجوع إلى المدينة.

وفاته

كانت وفاة الشاعر في الكويت -مسقط رأسه- و ذلك في 10 شعبان سنة 1399هـ، و نقل جثمانه إلى النجف الأشرف تغمده الله برحمته.

المصدر

مجلة تراثنا العدد الرابع (13) - السنة الثالثة - شوال 1408هـ.