المقصود بالشهادة العالمية هي شهادة الماجستير، كما ذكر ذلك في كتاب "تعريب الألقاب العلمية" لبكر أبو زيد. حيث أن علماء العربية قاموا في القرن التاسع عشر والعشرين بتعريب بعض المسميات الغربية للاجازات العلمية.
فسمّوا الليسانس بالعالية، والماجستير بالعالمية، والدكتوراه بالعالمية العالية أو الاستاذية.
وفي جامع الزيتونة بتونس، كانت العالمية أعلى الشهادات التي يمنحها بعد ثلاث سنوات من التعليم العالي، وقد وقع إحداثها طبقا للأمر العلي المؤرخ في 30 مارس/آذار 1933، لتعوض شهادة التطويع. وكانت تقسم طبقا للاختصاص إلى :
وكانت نتائج امتحانات العالمية تجري في تونس العاصمة وتنشر على أعمدة الصحف الوطنية. أما عدد الحاصلين عليها فقد كان متواضعا بالمقارنة مع الشهادتين الأخريين لجامع الزيتوني أي الأهلية والتحصيل. ففي دورة حزيران 1938 لم يحصل عليها إلا 19 طالبا فقد يتوزعون على الاختصاصات الثلاثة المذكورة كما يلي: 9 في القسم الشرعي، و7 في القسم الأدبي و3 في القراءات.
أصبح الحاصلون على العالمية يجدون صعوبات في سوق الشغل وهو ما دفعهم إلى تكوين جمعية تدافع عن مصالهم في نهاية الأربعينات، سميت جمعية حاملي شهادة العالمية. وقد ترأسها في فيفري/شباط 1950: محمد الهاشمي الحامي، وضم مكتبها إلى جانبه ستة عناصر أخرى من بينهم أحمد بن الهادي الخبثاني كاتبا عاما.
الجريدة الرسمية، الرائد الرسمي التونسي، 29 أفريل/نيسان 1933.
-محمد ضيف الله، الحركة الطالبية التونسية 1927-1939، منشورات مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، زغوان-تونس 1999.
الزهرة، 21-2-1950، "تجديد مكتب جمعية حاملي شهادة العالمية".