الرئيسيةبحث

الشعر الحديث

للشعر الحديث رونقه الخاص، واتى هذا الرونق من خلال ظروف خاصة بهذا المجتمع الذي نعيش به اليوم مختلفا تماما عما سبقه من عصور فلكل عصر رجاله ولكل رجال كلمات وادوات تختلف من عصر إلى آخر كحال الشعر تمام فمن الشعراء الحديثين في عصرنا منهم لا على سبيل الحصر انما المثال شاعر شاب اثار القلاقل بما اضافه من ابداع ملموس وهو ومن الشعراء الومانسيون في عصرنا هذا الشاعر الدكتور علي خالد طوالبه والذي ولد في مدينة اربد سنة 1973 وتلقى دراسته المدرسية في الأردن واكمل دراسته في حقل علم المكتبات والمعلومات في اوكرانيا وهو من الشعراء الذين كتبوا الشعر ثورة على كل معهود من الشعر فتجاوز التفعيلة والبحر مضيفا خلف سر مكنون الكلمات وارتقاء المعنى الحسي خاصية تميزه عن غيره من المعاصرين في الشعر كون الشعر يمثل مكنونات الانسان وهو التفاعل الحقيقي للشاعر مع بيئته.

واليكم مثالا على ما جاء في احدى كتابته:

أحبك


ماذا عساني أقول

وماذا يفيد الكلام

وكيف أوضحُ أكثرْ

وعيني افاضت بكل السهام اليك ِ

فاغمض ُ عيني علها تكسر ْ

أحاول جرحك ِفأقتل ُ ذاتي

وانت تزيدي تكبرْ

ولما أقنع ُ قلبي بكرهك

أحبك أكثرْ

فهل أوضح ُ أكثرْ؟


تتعدى في كتابات الدكتور علي الطوالبه التركيز على الكلمات وجزالتها إلى المرور في روح المعنى ونقله من خلال سلاسة الجمل وواقعيتها لتصل إلى المتلقي من دون تكليف ومن دون ما تعقيد صوري وفلسفي واليكم المثال التالي:

أحبك

وأعرف أنك ارض من التحنان والأشواقْ

وأنْ قلبكْ

رحب سماء صافية ً

لا تعرف سواها الشمسْ

وأن نبضكْ للخُطى درب ٌ يرتبها

وأن أنت كل نساء الأرض اجمعها

وأن حبي مقارنة ً بما بادلتني أنت ِ

سحابة صيفْ.

نلاحظ من خلال هذا السياق تجلي المعنى واضحا لهذه المدرسة الشعرية الواقعية التي استخدمت كلماتا ليست تستخدم في معاجم اللغه والمراجع الادبية بل اتت قريبة من الواقع الادبي الذي نعيشه بعيدا عن كل مغالاه، إلى هنا نختم هذه الاضافة ورجعة بكم إلى ما سنضيفه من ابداعات المحدثين في المجال الادبي.

الدكتور محمد الاشقر/جامعة الخرطوم