الرئيسيةبحث

الشارف الغرياني

( الشارف باشا حمد الكميشي الغرياني ) ، ولد في زاوية جنزور شرق مدينة طبرق في شرق ليبيا سنة 1293 هـ - 1877 م وأضطر للهروب من برقة إلى غريان خوفاً من إنتقام الأهالي منه بعد نهاية الحرب العالمية الثانية حيث توفي بها. تتلمذ الشارف الغرياني في مدارس السنوسية وكان أحد طلابها النجباء في بداية عهده أسوة بوالده وعمه. ولكن تغير مسار الشارف الغرياني بعد إتفاقية الرجمة وأنقطعت صلته بالسنوسية منذ عام 1923 وأنضم للفاشيست وتم تعيينه كمستشار للمستعمر الفاشستي وأصبح ألد أعداء عمر المختار حيث وصف أعماله "بالسيئة" في رسالة وجهها لغرازياني ونشر جرازياني هذه الرسالة في كتابه برقة المهدئة الذي كتبه في الخمسينيات من القرن الماضي كما وصفه في نفس الكتاب بأنه أنضم للطليان وأخلص لهم. حيث ورد في رسالة من عمر المختار إلى الحكومة الإيطالية بخصوص المفاوضات (أوردها جراتزياني في كتاب برقة المهدئة)، والكلام على لسان عمر المختار (((المادة 3: الشارف الغرياني لم تكن له أي صفة أو تدخل بيننا وبين الحكومة سواء إن كان صفته مستشاراً (يقصد للحكومة الإيطالية) أو غيرها لأننا لا نرتاح لأعماله "السيئة" بالنسبة لنا))). وقد نجح الشارف الغرياني في مهمته وتم تكريمه بواسطة الفاشيست على الخدمات التي قدمها. أضطر للهرب من برقة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية خوفاً من إنتقام أهلها بعد سيطرة الحلفاء عليها وهرب إلى منطقة غريان ظناً منه بأن حكم الفاشيست سيستمر لطرابلس الغرب بعد ذلك. تولى الشارف عدة مهام في عهد المستعمر الإيطالي منها مسؤولية الأماكن الدينية في الجغبوب عام 1926 وعمدة بنغازي الفخرى عام 1936. وهو من الوحيد أتباع السنوسية الذي نجا من التنكيل الفاشيستي به.