السيميوطيقا ( السيميائية ) semiotics) وتعني لا ليست دراسة حية
دراسةكذابين حياة العلامات اللغوية وغير اللغوية في النصّ دراسة منتظمة، وينطلق من التركيز على العلاقة بين الدّال والمدلول، وهو من هذه الوجهة لا يكاد يختلف عن المنهج البنيوي سوى في أنه يهتمّ بالإشارات غير اللغوية التي تحيل على ما هو خارج النصّ بما في ذلك الدال والمدلول والمرجع. ويعرفها البعض بأنها علم توظيف الدلالات والرموز لكشف حقائق أو بيانات لم يكن يرغب من يكتبها في الإفصاح الكامل عنها ، وهى مشتقه من كلمة يونانية بمعنى (دل ) والمتولدة هي الأخرى من كلمة بمعنى العلامة . والتغير الدلالي هو التغير في المعنى ، والقيمة الدلالية لكلمة تكمن في معناها ومن هنا فالسيميائية تولي أهمية لدراسة الرموز والإشارات وأنظمتها حتى ما كان منها خارج اللغة التي تشكل الحيّز الداخلي للخطاب . ويعود التفكير السيمائي إلى عصور سحيقة ، منذ أيام الرواقيين ، بوصفهم أول من كشف عن وجهي العلامة ( الدال والمدلول ) فقد تنبهوا إلى أن الاختلاف بين أصوات اللغة ، إنما هو ، في حقيقته ،اختلاف شكلي ظاهري لمعان أو مرجعيات متشابهة في الجوهر( ) . ولكن ؛ لم يظهر الاتجاه السيميائي بوصفه منهجاً نقدياً ؛ إلا مع الستينات من القرن العشرين؛ وذلك بعدما أخذت البنيوية في الانحسار نتيجة انغلاقها على النصّ، وإلغائها لكل الملابسات والسياقات المتصلة بفضائه الخارجي. وقد ساعد على بروزه عدّة عوامل كان أهمّها ظهور جماعة "كما هو" (Tel.. quel) التي تأسست في باريس سنة 1960م على يد الباحث فليب سولرز (F/Sollers)، وتمثلت في منطلقها الاتجاه الماركسي ثمّ انتهت إلى التصوف والتفكير الديني. كما تبلورت مع ظهور "الجمعية الأدبية للسيمياء" سنة 1969م، حين أصدرت مجلتها الدورية "سيمياء" بباريس، واستقطبت نخبة من الباحثين أمثال جوليا كريستيفا (J/Kristeva) من فرنسا، وأمبرتو إيكو (Umberto Eco) من إيطاليا، ويوري ليتمان (Y. Lotman) من روسيا، وسيبوك (sybock) من أمريكا وغيرهم.
أما سوسير ، بوصفه ممثلا لتيار السيمياء المعاصرة ، فقد استعمل السيميولوجيا ،على أنها العلم العام بدراسة جميع الأنظمة الدالة التي تشكل اللسانيات (lingustics ) فرعا منه ، وإن كانت أهم فروعه ، يقول سوسير يمكننا أن نتصور علما موضوعه دراسة حياة الإشارات في المجتمع ، مثل هذا العلم يكون جزءا من علم النفس الاجتماعى وهو بدوره جزء من علم النفس العام ، وسأطلق عليه علم الإشارات semioilgy ) السيميولوجيا ،ويوضح علم الإشارات ماهية مقومات الإشارات وماهية القواعد التي تتحكم فيها ، ولما كان هذا العلم لم يظهر إلى الوجود ، إلى حد الآن ، لم يكن التكهن بطبيعته وماهيته ، ولكن له حق الظهور فعلم اللغة هو جزء من علم الإشارات العام والقواعد التي يكتشفها هذا العلم يمكن تطبيقها على علم اللغة ويحتل العلم الأخير مكانة محددة بين كتلة الحقائق الانثروبولوجية. فالسيمياء ، إذن ، بمفهومها العلمى الواسع تعنى بالعلامة ، وتتم عنايتها هذه في مستويين :
المستوى الأنطلوجى (ontological) الذي يعنى بماهية العلامة ووجودها وطبيعتها وعلاقتها بالأشياء الأخرى . المستوى التدأولى (pragmatics ) : الذي يعنى بفاعلية العلامة وبتوظيفها في الحياة العملية . ويكتشف هذا التصنيف أن السيمياء اتجهت اتجاهين لا يناقض أحدهما الأخر ، ونستطيع القول بأنهما متكاملات ، فالأو يحأول تحديد ماهية العلامة ودراسة أركانها ومكوناتها ويعد بيرس أصلا لهذا الاتجاه ، وبينما أنصب اهتمام الاتجاه الثاني على دور العلامة في عمليات الاتصال الذي يعد سوسير اصله الأساسى . لا مراء في أن هذا التصنيف قد أبرز الطبيعة التكاملية لهذين الاتجاهين وفي الوقت نفسه كشف عن اختلافهما على صعيد وظيفة كل اتجاه ، فطبيعة عمل بيرس الشاملة تقوم ، على تأكيد كل أنواع العلامات الموجودة في الحياة ، وقدبين أنه " كل فكرة إنما هى علامة ) موسعا بذلك ، من مفهوم العلامة إلى سائر ميادين الفكر الإنسانى ، أما سوسير فتنطلق سيميولوجيته في تصور نظام جديد للحقائق البشرية تتشكل اللسانيات بوصفها العلم الذي يعنى بدراسة العلامات اللغوية فرعا منه . لكن له خصوصيته وأهميته الناشئة من أهمية اللغة ودروها في الأنظمة السيميائية المختلفة . فما هو ثابت أن التفكير السيميائى قد اقترن منذ البداية بالعلامة اللغوية .فباللغة واللغة فقط ، نستطيع تفسير كل الأنظمة السيميائية ،كما تقول بنفست ، محددا النظام السيميائى اللغوى ، ويقوم ، وأيضا بتقديم تحديد آخر للنظام السيميائى العام مشترطاً القدرة على كون الدلالة Gignificance سمة معيارية تجتمع عندها جميع الأنظمة السيميائية( ) ، فالنظام السيميائى يتميز عنده بالخصائص الآتية . كيفية تأدية الوظيفة ، أى الطريقة التي يعمل بها النظام ، ولا سيما الحواس التي يخاطبها ، مجال صلاحيته ، أى المجال الذي يفرض النظام نفسه فيه بحيث التعرف عليه وإتباعه . طبيعة علاماته وعددها ، التي ترتهن بالشروط السالفة . نوعية توظيفه ، ونلاحظ ذلك من خلال العلاقة التي تربط بين العلامات فتمنح كل علامة وظيفة فارقة distinctive أو مستقلة عن الآخريات .
وتنقسم السيميوطيقا الي عدة اقسام منها :-
- علم الدلالة (semantics) : الذي يعنى بدراسة العلاقة التي تربط ما بين العلامات والموضوعات التي تطبق عليها هذه العلامات .
- علم التركيب Syntectics أو دراسة علاقة الكلمات بالكلمات الأخرى والرموز بالرموز الأخرى ، فعلى هذا النحو يشمل علم التركيب ـ بحسب موريس ـ القواعد ( grammar ) ، والتركيب Syn) ( tex ، والمنطق Logic ) بعبارة ثانية كل قواعد الأنظمة الرمزية .
- التدأولية pragmatics وهى دراسة العلاقة التي تربط الكلمات والرموز الأخرى والسلوك الإنسانى متضمنة أثر وفاعلية هذه الكلمات والرموز على الكيفية التي نعمل بها(
وراجع أيضاً :
- Allen ، A . H . : suggestion on the preparation of Manuscript . ( Philadelphia : lefax, 1919 .
- Brinton ، W . C . Graphic Methods of presenting Facts
( New York Engineering Magazine Co . ، 1919 )
- Campbell ، W . G . : A From Book for thesis Writing
( Boston : Houghton – Miffin Co . ، 1939 ) .
- Cole ، A . H . and Bigelow . K . W . : A Manual For thesis ، writing.
- Dimnet ، E . ، : The Art of thinking . ( New York : simon and Schuster ، 1928 ) .
- Jacques derrida, writing and difference U. S. A: The university of chicago press 1978
- Johnson ، A . : the Historian and Hostorical Evidence
( Charles Scribner’s Sons ، 1928 ).
- Mudgett. B . D . : statistical Tables and Graphs
( Boston : Houghton Miffin Co., 1930 ) .
- Seward ، S. S. : Note – Taking ( Boston : Allyn and Bacon 1910 ).
- Seyfried j . E . : principles and Michanics of Research .
( The university of New Mexico press 1935) .
- Valline ، G . H. : Good English and How to write in
( PAN – Books ، London ، 1951).
- Whitney . F. L . : Elements of Research .
( New York . Prentic – Hall ، Inc ., 1937 ) .