السيد البدوي هو الشيخ العلوي أحمد أبو العباس بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر . يرجع نسبه إلى الحسين ، ونسبه مثبت على المقصورة النحاسية التي تحيط بضريحه ، وتم عملها سنة 1186هـ . عرف بالبدوي والملثم لملازمته اللثام . ولد في زقاق الحجر بمدينة فاس المغربية سنة 596هـ ، من أسرة علوية ، في عهد الخليفة الموحدي الناصر محمد (610هـ) . نشأ في بيئة علمية ، ثم هاجر مع أبيه إلى مكة سنة 603هـ ، وهو ابن 7 سنوات ، واستغرقت الرحلة إلى مكة 4 سنوات ، واستقر فيها من 607هـ وحتى وفاة والده سنة 627هـ .
عاد البدوي إلى مصر سنة 637هـ ، وقيل 635هـ ، بعد رحلة إلى العراق قابل فيها سيدي عبد القادر الجيلاني ، وسيدي ((أحمد الرفاعي)) . نزل البدوي بـ ” طنتدا ” . ضيفاً على أحد تجارها المياسير وهو الشيخ ركن الدين ، تاجر الزيت والعسل والعلف ، وذلك في 14 ربيع الأول 637هـ ، في عهد السلطان العادل الأيوبي بن الكامل محمد . آثر البدوي الإقامة على سطح منزل ركن الدين ما يقرب من 12 سنة لم يفارقه ، لذاك عرف بـ ” السطوحي ” . بعد موت ركن الدين ، انتقل البدوي إلى دار ابن شحيط شيخ البلدة ، وقضى فيها بقية عمره وهي 26سنة ، حيث توفي في 12 ربيع الأول 675هـ .