الرئيسيةبحث

الزنتان


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتى الكرام هده معلومات مفصلةعن مدينة الزنتان تعريفاً لمن يريد المعرفة

بسم الله الرحمن الرحيم

كما كانت الزنتان حاضرة وبقوة في الماضي ، فهي اليوم حاضرة في الحاضر ....

تعتبر هذه المنطقة اليوم من المناطق التي لها حضور مكثف في شتى المجالات سواء الإجتماعية منها او التقافية. في هذه الصفحة نحاول إعطاء فكرة ولو مبسطة عن الزنتان اليوم.

كما سبق وان ذكرنا أن الزنتان تقع في قمم الجبل الغربي الأشم ، والذي كان يسمى بجبل نفوسة سابقاً ، حيث تتمركز في منتصفه الأمر الذي يجعلها مركزاً حيوياُ ومكاناُ ملائماً لأن تكون واحدة من أهم مدن الجبل الغربي.


أولاً : المجتمع والتظاريس:

يعتبر العدد الكلي لأهالي الزنتان كبيراً إذا ما أخذنا في الحسبان السكان الذين يعيشون في المدن الأخرى (مزدة ، القريات ، طبقة ودرج) ، ولكن سوف نعطي فقط عدد السكان الذين يعيشون حالياً في المدينة حيث تشير إحصائيات نهاية التسعينات بأن عدد سكان مدينة الزنتان حوالي 33.000 نسمة.

أما عن تظاريس المنطقة فهي باردة جداً في الشتاء لكونها تقع على قمة الجيل وطقس حار في فصل الصيف ، في الربيع تمتماز المنطقة بجو معتدل وجميل حيت تتغطى المنطقة بالأزهار والورود الجميلة.


ثانياُ: المهن التي يمارسها أهالي المنطقة:

اعتمد أهالي الزنتان في ما مضى على الزراعة البعلية كمهنة أساسية ، ولكن المدينة تعتبر اليوم من أكبر المراكز التجارية في الجبل الغربي ، حيث يمارس معظم السكان حرفة التجارة حيث أن الداخل على المدينة سريعاً ما يلاحظ كثرة المحلات التجارية والأسواق الكبيرة. أضف إلى ذلك كونها المكان الرئيسي لتجميع وبيع الترفاس حيث تشتهر المنطقة باكبر سوق للترفاس على الأطلاق. بالإضافة إلى حرفة التحارة فبعض السكان احترفوا بعض المهن الصناعية.

مع ذلك التطور والنهضة في الحركة التجارية والصناعية إلا أن السكان مازالوا متمسكون بحرفة الزراعة حيث يقومون بحرث الأراضي الصالحة لزراعة القمح والشعير وذلك بعد سقوط أمطار الخريف. بعض المناطق المعتادة للحرث هي الجفارة ، الوديان ، المرموثة .. ألخ.


ثالثاً: المؤسسات التعليمية والتدريبية

تعتبر الزنتان من المدن التي تحتضن عدد كبير من المؤسسات التعليمية سواء العليا منها أو المتوسطة ، حيث شرفت باحتضان أول جامعة على مستوى الجبل الغربي. عندما تم تأسيس جامعة الجبل الغربي أختيرت المنطقة لأن تكون المركز الرئيسي للإدارة العامة. وقبل ذلك أنشأ في المنطقة المعهد العالي لعلوم البيطرة والزراعة البعلية والذي كان الوحيد على مستوى الجماهيرية من نوعه أنذاك. أما اليوم فالمنطقة تحوي المؤسسات التالية :


· كلية العلوم الأساسية – جامعة الجبل الغربي

· كلية العلوم السلوكية – جامعة الجبل الغربي

· كلية الطب – جامعة الجبل الغربي

· المعهد العالي للإعداد المعلمين

· المعهد العالي للمهن الصناعية


رابعاً: النشاطات الإجتماعية و الثقافية

من خلال كون المنطقة عبارة عن قبيلة واحدة تتفرع في داخلها إلى قبيلات صغيرة ، فقبيلة الزنتان قبيلة ذات ترابط إجتماعي قوي ومتشابك. فكل أفراد القبيلة يعرفون بعضهم البعض سواء من خلال صلة القرابة أو النسب أو الصداقة ، الأمر الذي جعل القبيلة ترتبط بعدة نشاطات إجتماعية بشكل حيوي ومفعم. على سبيل المثال لا للحصر ، ينظم في المنطقة سنوياً مهرجان اجتماعي يسمى "المزارات" ، حيث تقوم كل قبيلة من قبائل الزنتان بدعوة أهالي البلدة لزيارة وليهم الصالح وتناول العشاء أو الغذاء كصدقة من أفراد تلك القبيلة. أضف إلى ذلك كونها تجمع اجتماعي كبير يلتقي فيه الأقارب والأصدقاء بعد فترة انقطاع بسبب ظروف السكن والعمل. يرافق هذا المهرجان عادة ما يسمى بـ "اللهيد" حيث يقوم مجموعة من فرسان المنطقة بتقديم عروض تستمر لفترة معينة من الوقت.

أما عن الجانب الثقافي ، فهناك العديد من النشاطات الثقافية التي تقام على مدار السنة ، مثل المسابقات الفكرية والمعارض المدرسية. في هذا المجال تقام تقريباُ سنويا مسابقة حفظ وتجويد القران الكريم وذلك بإشراف الهيئة العامة للأوقاف بالمنطقة بالتعاون مع أحد الجهات الأخرى مثل جمعية بيوت الشباب.


خامساً النشاطات الفنية :

تنظم في المنكقة عادة بعض الأمسيات الشعرية والسهرات الفنية عن طريق رابطة شعراء المنطقة ورابطة الفنون الشعبية بالمنطقة. على سبيل المثال أقيم في سنة 2001 حقل كبير بمانسبة يوم الفن والذي حضره العديد من الشخصيات الفنية بالجماهيرية. بالإضافة إلى ذلك فان الزنتان لها فرقة شعبية أصبحت اليوم من الفرق المعروفة بادائها الحسن الذي يأخد في صيغته الفنية الطابع التقليدي الشعبي أو ما يسمى عندنا بـ "الحفايفي" . هذه الفرقة أتبتت نجاحها بالفعل وذلك من خلال حصولها على التراتيب الأولى في العديد من المهرجانات ، وكانت دائماً لها حضور مشرف في المهرجانات الكبيرة مثل مهرجان درج ، مهرجان غدامس .. ألخ.


سادساً: النشاطات الرياضية

يعتبر نادي الشروق الثقافي الرياض من أعرق الأندية في مدينة الزنتان ، وهو النادي الوحيد الذي مازال قائم إلى حد الآن. ياخد نادي الشروق من المدينة الرياضية بالزنتان مقراٌ له . شارك النادي في العديد من التظاهرات والمناشط الرياضية سواء على مستوى منطقة الجبل الغربي أو على مستوى الجماهيرية ، ولكن للأسف لم يحقق نتائج تذكر. ينظم نادي الشروق سنوياً العديد من الدوريات المحلية الخاصة بالمنطقة في كرة القدم ، و الكرة الطائرة وبعض الرياضيات الأخرى. يقوم النادي أيضاً بين الحين والآخر بتنظيم دورات للناشئين في التكواندوا والعمل على تنشيط الشباب خصوصاُ في فترة الصيف.


قبل أن نختم هذه الخلاصة البسيطة لا يفوتنا أن ننوه إلى حركة الكشافة والمرشدات بالزنتان ، حيث تعتبر هذه الحركة من الحركات النشطة جداً بمنطقة الجبل الغربي ، وذلك بفضل الأخوة المشرفين عليها. تأخد هذه الحركة من غابة كشاف الزنتان مقراً لها ، حيث تم إعدادها الإعداد الجيد لإحتضان التظاهرات الكشفية سواء المحلية أو على مستوى الجماهيرية. تعتبر الغابة من الغابات المعروفة خاصة في المنطقة الغربية ، حيث أقيم فيها مهرجان كشفي كبير خلال السنوات السابقة. هذه الغابة وبفضل كشافينا البارزين أصبحت مكاناً للتنزه والأسترخاء ، حيث أصبحت مكانا رئيسياً للرحلات الجامعية والمدرسية ، بالإضافة إلى إقامة بعض المهرجانات الفنية داخلها. فتحية صدق ووفاء لهؤلاء الأبطال الذين جعلوا من بلدتهم مكاناً متميزاً وعروفاً ، وحملوا اسم الزنتان عن طريق جركتهم الكشفية إلى كافة أرجاء المعمورة