الرئيسيةبحث

الرايس حميدو بن علي

الرايس حميدو

الرايس حميدو

مقدمة

في ساحة الشهداء ينتصب تمثال شامخ لواحد من أشهر ربابنة البحر الجزائريين إنه الريس حميدو بن علي ، كان جزائريا أصيلا ، ابن لخياط متواضع الحال ، عشق البحر وتوجه إليه من صغره ورقي حتى وصل إلي رتبة أمير للبحر ، وكان لصعوده هذا وتسيده علي إمارة البحرية الجزائرية يتزامن مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم وقد استطاع أبن حميدو أن يستولي علي واحدة من أكبر القطع البحرية للأسطول البرتغالي وأطلق عليها ( البرتغالية ) ثم أضاف إليها سفينة أمريكية أسماها ( الميريكانا ) ، وأرسل إلية الرئيس الأمريكي بعض سفنه لتأديبه ، ونشبت معركة كبري مات خلالها ، وانتهت بموته أسطورة بحرية كبري من معالم الجزائر لرجل دافع عن شواطئ بلادة حتى الموت الرايس حميدو بن علي الذي لم تشهد البحار مثله في شجاعته, لم يكن تركيًا, ولكنه كان جزائريًا أصيلاً, وابن لخياط متواضع الحال, عشق البحر وتوجه إليه منذ صغره وترقى من بحّار إلى ضابط ثم إلى أمير للبحر. ولم يكن البحارة الجزائريون قراصنة كما أطلق عليهم الأوربيون حنقًا وغيظًا, ولكنهم كانوا يجاهدون من أجل حماية شواطئهم ومدنهم وحجاجهم وتجارهم من القرصنة الأوربية. وقد كان تسلط السفن الإسبانية والبرتغالية وحصارهم لشواطئ الجزائر هو الذي دفع بالأهالي إلى أن يطلبوا العون من الباب العالي في تركيا. وجاء الأسطول العثماني إلى الجزائر منقذًا, ولم يرد الأساطيل المسيحية فقط, ولكنه حاصر الشواطئ الإيطالية والبرتغالية. وفي عام 1529 كان خيرالدين بارابوسا, أو ذو اللحية الحمراء أميرا للبحار في الجزائر يفرض سيطرته على مدخل البحر الأبيض. وكان صعود الرايس حميدو وتسيده على إمارة البحرية الجزائرية يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم. وقد استطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وأطلق عليها (البرتغالية), ثم أضاف إليها سفينة أمريكية هي (الميريكانا) إضافة إلى سفينته الخاصة كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث ومن أربعة وأربعين مدفعًا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن. وكان وسيمًا وشجاعًا ومحظوظًا أيضًا. فقد تصادف صعود نجمه مع الفوضى التي سادت في أعقاب الثورة الفرنسية. ولكنه وقع في خطأ مميت مع أمريكا. فقد كانت الولايات المتحدة قد وقعت على معاهدة مع الجزائر تدفع بموجبها أتاوة مقابل سلامة سفنها, وعندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض الدفع, وأصبحت السفن الأمريكية بمنزلة غنيمة ثمينة لبحارة الرايس حميدو. وأرسل الرئيس الأمريكي بعض سفنه لتأديب الرايس الكبير. وقد نشبت معركة كبرى. وبالرغم من تفوق السفن الجزائرية فإن الحظ تخلى عن الرايس حميدو فأصابته قذيفة مدفع قوية قسمته إلى نصفين. وبموته انتهت أسطورة بحرية كبرى, وسواء كان بطلاً أو قرصانًا فقد دافع عن شواطئ بلاده حتى الموت.