الرئيسيةبحث

الخطابة

"الخطابة" لغة واصطلاحا، "قدرة التكلم مع الناس بشكل يفي بالغرض المطلوب." البحاثة الكرباسي

فهرس

نشأتها

استعمال الخطابة في المحاكم اليونانية كفن على يد كراكس (Corax) في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي روما اشتهر سيسرو (Cicero) كأول خطيب لروما في القرن الأول قبل الميلاد. واستخدم الأنبياء الخطابة في الوعظ والإرشاد ودفع الناس عن عبادة غير الله، ومارسها الرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) في دعوة الناس إلى الإسلام والابتعاد عن الفتن.

تميزها

وما يميز أدب الخطابة في الإسلام هو استعمال السجع، مثلما جاء في القرآن الكريم، فيستعرض المصنف مجموعة من خطب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته (رضون الله عليهم) في تثبيت ما ذهب إليه، مؤكدا في الوقت نفسه أن أسلوب السجع لم يتوقف على الخطابة، بل انسحب على رسائلهم وكتبهم، مما يدل أن أسلوب السجع هو المفضل عندهم ولوقوعه في القلب وقوع الماء البارد على كبد العطشان في يوم قائظ.

ماذا تحتاج ؟

  1. الخطيب
  2. الجمهور
  3. المادة.

قالوا

أرسطو (Aristotle’s)

زعيم النازية ادولف هتلر (Adolf Hitler)

- واتسم "أسلوب الخطابة الحديثة" بنسق موحد قائم على مقدمة وعرض وخاتمة، فالخطيب يبدأ بعرض آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أبيات شعرية أو يجمعها ضمن نسق واحد، وفي العرض يدخل إلى متن الموضوع وينتهي بالخاتمة. == ىرتيلرتعا لاتةلاخيبتنللا الوزبكملاثقف == ويأمل المحقق الكرباسي لهذه المرحلة أن تقام على نظام مؤسساتي تخرج بالخطابة من فردانيتها وتضعها في إطار تنظيمي وتخصصي يتواكب مع تطورات العصر وبخاصة في مجال الاتصالات، التي قربت البعيد وجانست القريب، ولهذا يستبصر الحاضر والمستقبل ويستقرأهما بعين البصيرة، ويرى ومن أجل بناء المؤسسة الإعلامية الحسينية التقيد بعناصر عدة:

  1. عنصر التخصص: من حيث التخصص في المجالات العلمية والتخصص في المراحل العمرية، ولابد للخطيب أن يكون قادرا على محاكات هذه الأعمار.
  2. الإقناع العلمي: فلا يكفى عرض الفكرة من دون تأييد علمي.
  3. التطبيق العملي: فلا يكفي الإلقاء من دون إرشاد الناس إلى التطبيق العملي وترجمة الفكرة على ارض الواقع.
  4. اللغة: فلا يتم الاقتصار على اللغة الأم، وإنما تطوير الخطابة وتخريج خطباء يجيدون لغات العالم.
  5. الوسائل الحديثة: فلا يكفى الاقتصار على الأسلوب القديم في الخطابة وإنما استعمال كل ما تعرضه وسائل الاتصال.

الخطابة بين الدعاية والإعلام

الخطيب بشكل عام يملك صلاحية "التفنن في الخطابة" فلا يلزم نفسه بنمط واحد. كما ولا تخفى أهمية "الخطابة ودورها الإعلامي." وعلى مر العصور ولذلك وضع أفلاطون (Platon) كتاب الجمهورية، وعمد سقراط (Sokrato) إلى الخطابة للتأثير على الجماهير، ووضع أرسطو كتاب البلاغة، واتخذ الرومان أسلوب السياحة والتبشير كأسلوب للدعاية والإعلام، وكانت دعاية العرب وإعلامهم في سوق عكاظ عبر الشعر، وفي الإسلام عبر الخطابة والشعر حيث مثلا كفتي ميزان الإعلام. وبظهور الطباعة الحديثة في القرن الثامن عشر الميلادي، تطور أسلوب الإعلام، لكن الخطابة ظلت هي الرائجة ولازالت، وما وسائل الإعلام والاتصال إلا مطايا لها.

أنواع الخطباء

  1. الخطيب المثالي: الذي ينطلق من أرضية المسؤولية وهم قلة.
  2. الخطيب المأجور: وهو الذي يتسكع على أبواب السلاطين يبيع الكلام مقابل دراهم معدودة.
  3. الخطيب المرائي: وهو الذي ينمق الكلام بحثا عن الشهرة.
  4. الخطيب المهني: الذي اتخذ من المنبر مهنة واسترزاق كسائر الأعمال.
  5. الخطيب التبركي: الذي يقتصر بخطابته على ذكر أهل البيت لا يبالي بما تعانيه الأمة.

مناخات الخطابة

  1. المناخ الطبيعي: حيث يجد الخطيب ضالته في قول ما يشاء دون خوف أو وجل من سلطة أو ظالم، فتؤتي المجالس أكلها.
  2. التعسفي: حيث يفتقد عموم مجلس الخطابة إلى أجواء الحرية، فتتحول المجالس إلى مجالس تحدٍ.
  3. المقيد: وهي حالة وسطية يفرض فيها الحاكم شروطه.
  4. الاستثنائي: حيث تقع الكوارث الطبيعية وحوادث سياسية كبيرة، فإن الخطابة تأخذ بوصلتها وفق مؤشر هذه الحوادث.
  5. الأجنبي: وهي إقامة المجالس في البلدان غير الإسلامية، ومراعاة المناخات الاجتماعية في مثل هذه البلدان.

وبشكل عام فإن مادة الخطابة في معظم المناخات لا تخرج عن إيراد القرآن الكريم والحديث الشريف وواقع الحال والسيرة والأدب.



وصلات خارجية