ولد الخاتم الهادي أحمد رجب والذي عرف بالخاتم عدلان حاملاً اسم جده لأمه، بقرية أم دكة الجعليين بقلب الجزيرة عام 1948 وتلقى تعليمه بالمدينة عرب ومدني الثانوية وكلية الآداب جامعة الخرطوم حيث تخرج من قسم الفلسفة ببكالوريوس الشرف في الآداب الدرجة الثانية القسم الأول التي كانت تؤهله لكي يعين معيداً بجامعة الخرطوم ولكن إسمه كان ضمن قائمة من الطلاب الذين تقرر عدم تعيينهم بالجامعة مهما كانت مؤهلاتهم. ولكن أساتذته وإعترافاً بنبوغه خصصوا له منحة من قسم الفلسفة لنيل درجة الماجستير فإعتقله جهاز الأمن من داخل نادي الأستاذة عام 1980 ولم يطلق سراحه إلا في الإنتفاضة.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي بعتقل فيها الخاتم فقد أعتقل من قبل ذلك ثلاث مرات: الأولى كانت في مايو 1971 حيث أطلق سراحه في يوليو 1971 وأعتقل في أغسطس 1971 وأطلق سراحه في مايو 1973 عندما صفيت المعتقلات وكان في آخر قائمة أطلق سراحها وأعتقل مرة أخرى في اجتماع مشترك مع لجنة فرع الحزب الشيوعي بجامعة القاهرة في ديسمبر 1975 وأطلق سراحه عند تصفية المعتقل في مايو 1978 . وقضى فترات إعتقاله بسجون السودان المختلفة كوبر، شالا مرتين وبورتسودان.
إلتحق الخاتم عدلان بالحزب الشيوعي عام 1964 بمدرسة مدني الثانوية وأصبح كادراً قيادياً بها ثم إلتحق بجامعة الخرطوم وواصل نشاطه القيادي في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية وإتحاد طلاب جامعة الخرطوم حيث شغل منصب سكرتير الشئون الإجتماعية في دورة اتحاد المرحوم عبد العظيم حسنين 1968/1969. وعمل الخاتم في مواقع حزبية مختلفة من قيادة قسم الجامعة ومكتب الجامعات وهيئة تحرير الشيوعي ومكتب الأدباء والكتاب الشيوعيين ولجنة التحضير للعيد الأربعين ثم في سكرتارية اللجنة المركزية. وإضطر الخاتم للإختفاء لأداء مهامه عدة مرات، كان آخرها من عام 1989 وختى عام 1994 عندما غادر السودان للعلاج.
كان الخاتم من المقربين للأستاذ عبد الخالق محجوب.
إستقال الخاتم عدلان من عضوية الحزب الشيوعي في عام 1994 في مؤتمر صحفي عقده مع ثلاث من زملائه في لندن.
وواصل الخاتم عدلان نضاله السياسي بتكوينه تنظيم حق والذي ظل في قيادته حتى رحيله المبكر والمأساوي عقب إصابته بداء السرطان اللعين.
تزوج الخاتم عام 1988 من الأستاذة تيسير مصطفى ولهما طفلان حسام وأحمد.
عرف الخاتم عدلان كمنظر سياسي، وخطيب وكاتب صحفي ومترجم يجيد اللغة العربية والإنجليزية. وعرف أيضا بحسن السيرة والأخلاق والود والإخلاص والوفاء.
والخاتم عدلان وطني غيور معادي لمشروع الدولة الإسلامية وداعي للدولة العلمانية و للديمقراطية والسلام والعدل الإجتماعي وظل مهموماً بمشروع النهضة الوطنية الشاملة.