الرئيسيةبحث

الحلوسية

الحلوسية قرية لبنانية جنوبية، تبعد عن مركز قضائها "صور"، حوالي 18 كم، و أما عن بيروت فتبعد حوالي 83 كم.

تعتبر من أكثر القرى إرتفاعا عن سطح البحر في قضاء صور، و أما الإرتفاع فهو بحدود ال330 مترا. يحد قرية الحلوسية عدد من القرى : الزارية شمالا، الحميري و دردغيا جنوبا، طير فلسيه و شحور شرقا،و دير قانون النهر و بدياس غربا.

عدد الأهالي المسجلين فيها، هو بحدود ال 2600 نسمة، و أما عدد الناخبين فيها حسب لاوائح الشطب الصادرة من وزارة الداخلية في العام 2004 فهو بحدود ال1400 ناخب. أما توزيع العائلات حسب التدرج بعدد الأصوات فهو كالتالي :مونس، اللحاف، المحمود، حرب، قشمر وفتوني..

تعتبر قرية الحلوسية من القرى المحرومة في قضاء صور، من ناحية غياب الخدمات و المشاريع الإنمائية و الإجتماعية الهادفة إلى تطوير القرية، فالمدرسة الرسمية أو حتى المستوصف بقيا غائبين طوال عقود عن القرية، و أما المشاريع الإنمائية المحدودة التي تم القيام بها في القرية فهي كانت عبر أموال شخصية من عدد من سكان القرية أم هبات مقدمة من الإغتراب أو الدول العربية.

تم تأسيس المجلس البلدي الهادف إلى تطوير القرية، في كانون الأول من سنة ال2004، بموجب القرار 56 الصادر عن وزارة الداخلية و البلديات،و بموجبه أضحى لقرية الحلوسية، مجلس بلدي مؤلف من 12 عضوا و مختار واحد.

تعتبر قرية الحلوسية من القرى التي لا تزال تحافظ على الطابع القروي من ناحية العمارة و حتى أسلوب العيش، فحتى الآن لا نزال نرى قسما كبيرا من الفلاحين الذين يذهبون يوميا إلى الحقول للزراعة أو الإهتمام بالمحاصيل.

شأنها شأن معظم القرى الساحلية، تعتبر قرية الحلوسية من القرى الزراعية بإمتياز، و قد ساعد على ذلك وفرة مصادر المياه من النيابيع أو حتى الأنهر المجاورة بالإضافة إلى تربتها الخصبة، و أما المزروعات فهي متنوعة.

القسم الاكبر من مزروعاتها هو من الحمضيات (كالليمون و الحامض) يضاف إليها الرمان و التين و المشمش و اللوز و غيرها، و أما الخضار فهي موجودة و لكن ليس بكثرة و ذلك نظرا لطبيعتها الجغرافية، و ندرة الأرض المنبسطة في ظل وجود عدد كبير من الهضاب.

شأنها شأن معظم القرى الجنوبية، قدمت قرية الحلوسية عدد من الشهداء من أجل الوطن، منهم من إستشهد ضد العدوان الإسرائيلي نذكر منهم: ، الشهيد علي صفي الدين الذي إستشهد بعمر ال18، الشهيد علي توفيق حرب، و الشهيد شمس علي صفي الدين، و منهم من إستشهد في المعارك التي جرت في مخيم البارد، العريف الشهيد طلال قاسم الحاف، و منهم من إستشهد في الحرب الأخيرة كعائلة الشيخ محمد حمد (زوجته و قسم من أولاده).