النائب الثالث للإمام المهدي في الغيبة الصغرى: الحسين بن رُوح النُّوبَختي ( ت سنة 326 هـ )
مرقده ببغداد جانب الرصافة مشهور معروف مشيَّد عامر، عليه قبّة صغيرة، وفوق دكّة قبره شبّاك مُجلَّل يزدحم عليه الزائرون المتعبّدون، وإلى جَنْب قبره جنوباً مسجدٌ صغير تُقام فيه صلاة الجماعة. يُعرَف موضع قبره خلف سوق الشورجة التجاريّ ببغداد على جانب شارع الجمهورية، في زقاق غير نافذ، ويُعدّ مرقده من المراكز الشيعيّة في بغداد. وكان النوبختيّ ( الحسين بن رُوح ) من أوثَق الناس وأعرفهم بالأمور، مبجّلاً عند الخاصّة والعامّة، وكانت العامّة تعظّمه وترى فيه الصدق والمعروف ولين الجانب، وكانت سفارته ونيابته عن الإمام المهدي صلوات الله عليه بعد وفاة الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العَمْري ( الخلاّني ) الذي أوصى بأمر إمامه قائلاً: ( هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليه السّلام، والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم، وعوّلوا عليه في مهمّاتكم، فبذلك أُمِرتُ وقد بلّغتُ ). وذُكر في بعض مصادر المزارات أنّ قبر الحسين بن روح في دارٍ في سوق العطّارين في الجانب الشرقي، في محلّ منخفض عن الدار مظلم، والدار واقعة في الطريق الكائنة على يمين مَن يدخل في وسط سوق العطّارين من الجانب الشرقي، وهذه الأطراف كانت سابقاً معروفةً بمحلّة النوبختيّة، وبمرور الأزمنة خُرِّبت حتّى لم يَبقَ سوى الدار المذكورة التي فيها الحسين بن روح رضوان الله عليه.