الحزب الإشتراكي اليمني من الأحزاب السياسية في اليمن وهو حزب ذو عقيدة اشتراكية شارك في حرب تحرير الشطر الجنوبي لليمن ضد الاحتلال البريطاني ضمن عدد من التنظيمات والاحزاب المنظوية تحت الجبهة القومية المدعومة من قبل الشطر الشمالي لليمن ومصر والذي انتهى بالجلاء عام 1967 حيث تولى الحكم بعد ان استقل الشطر الجنوبي كدولة مستقلة عاصمتها عدن . وبقي الحزب الاشتراكي في الحكم لغاية التصويت على مشروع الوحدة مع الاقليم الشمالي عام 1990 ، وبسبب طبيعة اليمن القبلية والانتماء الديني فقد الحزب الاشتراكي ذو الايديولوجية الشيوعية الكثير من شعبيته وكوادره خصوصاً بعد حرب الانفصال عام 1994 التي ايدها الحزب بقيادة الرئيس السابق على سالم البيض ، بعد اعلان الوحدة اتخذ الحزب عددا من الاجراءات الاصلاحية حيث عقد عددا من المؤتمرات لتنظيم وضعه بعد الضربات السياسية التي تلقاها جراء تاييده الانفصال ومعتقداته العلمانية والالحادية فاتفق مع قيادات البرلمان اليمني الموحد على مراجعة بعض معتقداته الخاصة بالدين وحق القوميات وادانته لحرب الانفصال مستندا لمقررات المؤتمر العشرين للاحزاب الشيوعية وبذا اصبح قريبا للاحزاب الاشتراكية منها للشيوعية الا ان حادث مقتل أمينه العام المساعد جار الله عمر في 28 ديسمبر 2002، ادخل الحزب في مرحلة من التخبط بعد انفراج نسبي بعد اتخاذه الاجراءات الاصلاحية . دخل حزبا الإصلاح والإشتراكي ، رغم خلافاتهم الأيديولوجية العميقة، في تحالف مشترك، وانضم إليهما الحزب الوحدوي الناصري وحزب الحق ليشكلوا معاً ما يُعرف بأحزاب اللقاء المشترك، وهي جبهة موحدة للمعارضة في مواجهة حزب الحاكم حزب المؤتمر الشعبي العام .