الجلفة
== == تعريف == ==لمزيد من المعلومات إضغط على الوصلة الآتية شبكة النايلي
ظهرت ولاية الجلفة بمقتضى التقسيم الإداري عام 1975 للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، وهي تضم 36 بلدية ، و 12 دائرة يزيد تعداد السكان للولاية عن 1000000 نسمة – يهتم سكان الريف خاصة بتربية المواشي ، كما تنتشر الزوايا في مختلف نقاط التجمع السكاني بالولاية ( حوالي 11 زاوية ) أكثر من 1900 طالب – عرفت الجلفة بشخصياتها العلمية المعروفة ( الإمام الشيخ سي عطية رحمه الله الذي كان الأب الروحي لهذه الناحية وترك عدة مؤلفات كلها محفوظة ، الشيخ سي مصطفى فقيه و كان يشتغل بالإفتاء ، الشيخ سي عبد القادر بن إبراهيم المسعدي و غير هؤلاء ) لمزيد من المعلومات إضغط على الوصلة الآتية شبكة النايلي
فهرس
|
في القطب الجنوبي و بمفترق الطرق من الشمال إلى الجنوب ، و من الشرق إلى الغرب ، تتمركز الجلفة بين أحضان السهوب الوسطى عند إلتحام الصحراء بالهضاب العليا ، هناك حيث ضربت الشمس موعدا لها مع الفضاءات الفسيحة .
بالمدينة يتمتع الزائر بمتحفها النادر ، و مسجدها الفاخر ، ( ذو الطراز المغاربي ) و أروقتها التجارية و مركزها الثقافي ، و الواقعة كلها بمساحة بهية .
الفترة ( القبتاريخية ) خلدت في جبين الأطلس تراثا معتبرا ، حوالي ألف نقش صخري من العصور الحجرية و خاصة ( عصر الحجر المصقول ) بعضه مصنف كمعلم تاريخي ، العاشقان الخجولان بـ ( عين الناقة ) الغزالة المفترسة بـ ( زكار ) ، الغزالة نمط ( تازينا ) بـ : ( صفية بورنان ) ، نجد أيضا : قبور ( التيميلوس ) .
سجل الرومان عبورهم بترك مركز متقدم في 198 تحت حكم سبتيم سيفير بقرية دمد ( بلدية مسعد ) .
الحرف التقليدية متواجدة حتى الآن: صناعة الأحذية ، مشتقات الحلفاء ، الفضة و النسيج .
== لمزيد من المعلومات إضغط على الوصلة الآتية شبكة النايلي ==
مدينة مسعد : مشهورة ببرنوسها الوبري بالإمكان زيارة واحاتها بنخيلها الخلابة و سوقها التقليدية .
عمورة : معقل للثورة التحريرية ( 54 - 62 ) ، محاطة بجبال وعرة المسالك ، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للدينصورات ، كهوف رائعة ، حدائق مبهرة .
الشارف : توفر حماما معدنيا متواضعا مشهورا بعلاج داء المفاصل و أمراض الجلد . الغابة : جزء رئيسي في السد الأخضر ، تعطي 150 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي ، البلوط ، العرعر ، فسحات رائعة .
عين معبد :وهي اقرب بلدية لبلدية الجلفة تقع على بعد 18كلم وهي بلدية مشهورة بجبال بوحرارة .حجر الملح
حاسي بحبح :وهي أشهر دائرة بولاية الجلفة حيث يعرف سكانها باهل الجود والكرم والثقافة الواسعة ولقد انجبت عدد كبير من الشعراء امثال بشيري وعيسى قارف والائمة مثل سي البشير ... والعديد من العلماء الاعلام
حجر الملح : ثالث جبل ملح في العالم ، منظر مدهش من الركام المعدني تتلألأ فيه آلاف البلورات تحت أشعة الشمس ( ملح – جبس – زهور – الملح – بلورات الحديد ) ويقع على بعد 7كلم عن بلدية عين معبد بدورها .بجانب هذا الجبل العضيم نجد منزل المجاهد المغوار الحاج عبد القادر بن الهاني شفاه الله وبالجانب الاخر نجد قرية البراكة او ما تعرف بقرية اولاد عثمان
كثبان زاغر : الآن مثبته بجانبي الطريق ، تبدوا و كأنها العرق الكبير عند ولوجها ، سهلة المسلك ، تجوالها للماشي مريح ، حمامها الرملي مرغب فيه .
الصيد البري : يجد هاويه صيدا منظما ، يسمح بإصدياد الأرنب ، الحجل ، و طيور الماء و الصيد بواسطة التطويق ، و هناك حظيرة وطنية ( غابة بحرارة ) لحماية بعض السلالات كـ ( الحباري ، الأروية ، الغزال الجبلي ) .
سن الباء : تقع هذه المنطقة على بعد 6 كلم من مدينة الجلفة ، عبارة عن غابة كبيرة تحتوى على عدة أنواع من الأشجار غير المثمرة ، تقدم للزائر هواءا نقيا و راحة تامة ، يقصدها السكان في أيام العطل و المناسبات ، كما يقصدونها بعض النوادي الرياضية لممارسة نشاطاتهم الرياضية .
جبل بوكحيل : يقع بالقرب من بلدية مسعد ، هو عضو من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي . و هو عبارة عن جبل شامخ الإرتفاع و كبير الحجم ، تتخلله منحدرات شديدة الإنحدار تصل زاويتها أحيانا إلى 90° ، كان ملجأ للمجاهدين أيام الثورة التحريرية ، فهو يحتوى على مغارات و كهوف مذهلة البناء ، يبدى للناظر إليه إحساسا بالعظمة ، يصبح جميلا عن النظر إليه عندما تكسوه الثلوج في فصل الشتاء .
حمام الشارف : يبعد عن مدينة الجلفة حوالي 40 كلم غرباً ، عبارة عن حمامات معدنية مياهها ساخنة ، تشفي من الكثير من الأمراض ، تستقطب عددا كبيرا من الزوار على مدار السنة ، إلا انه يحتاج إلى إستغلال أفضل يليق به .
حمام المصران :يبعد عن مدينة الجلفة بحوالي 40 كلم شمالا وهو حمام اكتشف منذ القدم لكنه جف لسنوات عدة وفي هذه الاونة يكون الحمام قد خطا خطوة لا باس بها اذ ان مصالح ولاية الجلفة قد امرت باعادة هيكلة هذا الحمام لكن الماء ينصب والاشغال متوقفة
== لمزيد من المعلومات إضغط على الوصلة الآتية شبكة النايلي ==
لمنطقة الجلفة علماء ومشايخ زوايا وسادة مجاهدون وزعماء شهداء وخلفاء للأمير عبد القادر وساسة حكماء وأدباء كبار فمثلا :
و من بين المشائخ على قيد الحياة(أطال الله في عمرهم):
العصر الحجري: دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة ، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة ، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces ) المصقولة من الجهتين و المصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط مدينة الجلفة ، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية و التي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة ، أثناء الباليوليتي الأعلى) .
أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي و النيوليتي ، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا ، و 7 آلاف سنة للمتأخرة و الجد متأخرة من العصر الحجري .
ما قبل التاريخ و فجر التاريخ عصر التسكويل :
على العكس من البداية المتأخرة للتجمعات السكانية خلال العهد الاحتلالي ، فمنطقة الجلفة تمتد جذورها حتى بدايات ما قبل التاريخ ، فموقع عين الناقة وهي نقطة اتصال بين مجبارة و مسعد هي الشاهد الحيي بأدواتها كذات الوجهين من الطابع الأشيلي التي تعود إلى الباليوليتي وأدوات حجرية أخرى تؤرخ للنيوليتي بالمواع المسماة واد بوذبيب و صفية بورنان و حجرة الرباق
أن الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة و التي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب : عين الناقة ، القفصي و النيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك ، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية : النقوش الصخرية البارزة للثيران القديمة بناحية زاغز. مواقع النقوش الصخرية المتواجدة في السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي بمنطقة جبل بوكحيل ومسعد وعين الإبل ، وشمالا تتمركز بخنق تاقة ، قريقر، زنينة، فايجة اللبن، سيدي عبد الله بن أحمد و عرقوب الزمالة . ومواقع الرسومات و هي عموما في حالة سيئة ، تتمركز بزكار (المكان المسمى فايجة سيدي سالم) بجبل الدوم وحجرة موخطمة .
الآثار البشرية التي تعود إلى هذا الزمن وهذا ما يفسر الطبيعة الرعوية(رحل) للسكان القدامى لهاته المنطقة ، وكذلك لنقص البحوث الأثرية ، فالعديد من الكهوف ليست مصنفة لفترة فجر التاريخ وتتواجد آثار هذه المنطقة بعدة منها : كتابات ليبية بربرية في روشي دو بييجون ، واد حصباية ، صفية البارود، عين الناقة ، واد بوزقينة و صفية بورنان . عربات في المناطق المسماة واد حصباية و صفية البارود. أحصنة مستأنسة في المناطق المسماة ضاية المويلح ،صفية بورنان ، بني حريز و واد حصباية. رسومات تمثل أحصنة في أماكن بها رسومات لظبي و نعامة و شخص وكذلك كتابات ليبية بربرية بالمكان المسمى صفية بورنان. نصوب جنائزية(تيميليس و بازينا) في مجموعة هامة من المواقع اكتشفت جنوب واد جدي قرب ضاية زخروفة وكذلك شمال شرق مدينة الجلفة.
البربر و الرومان : البربر هم السكان الأصليين لإفريقيا الشمالية ، وتواجدوا في منطقة الجلفة منذ 1500 سنة قبل الميلاد ، وتشكلوا من قبائل سنجاس و بني أويرا و الأغواط و تنحدر كلها من مغراوة ، و عكس القبائل البربرية في الشمال فقد كانوا مستقلين عن كل الإمبراطوريات و الممالك التي حكمت البلاد حتى سنة 704 م السنة التي احتضن فيها البربر الإسلام ، و مواقع عديدة تشهد بتواجد البربر بمنطقة الجلفة . الكتابات الليبية البربرية على الصخور. القبور على شاكلة تيميليس و بازينا .
آثار قرية بربرية محصنة بالقرب من الجلفة أسفل الطاحونة المائية القديمة، وكذلك آثار أخرى متواجدة بعمورة ، عامرة ، بني زروال ، دمد ، بني حلوان(شرق تعظميت) ، الفج و بورديم بواد جدي.
نجت منطقة الجلفة من الغزو الروماني ، إلا أن الرومان اضطروا لإقامة حدودا (الليمس النوميدي) لكبح و إيقاف غارات الجيتول و المور فشكلوا حصونا موسعة تمتد إلى حوالي 40 كيلومتر ، وزيادة على الدور الدفاعي لهاته الحصون فإنها إستعملت كقواعد لشن غارات .
نظرا للضغط الكبير الذي طبقه الجيتول و المور ، اضطر الإمبراطور الروماني أنطوان التقي ، إلى استدعاء القبائل الجرمانية والذين بدؤوا بالدخول من 144إلى 152 قبل الميلاد شنوا حربا عرفت بحرب المونس أين تمكنوا من دفع الرحل من الجيتول و المور وبنوا العديد من القلاع كاستيليوم castellums وتواجدت في المنطقة في المواقع التالية : آثار حصن دمد castellum demmedi الذي بناه الرومان في 198 ق م وهجر 238 بعد تقوية الحدود. آثار على مستوى حمام الشارف ، محصن بحجارة مصقولة كبيرة . آثار برج روماني على مساحة تقارب 45متر/40متر ، يقع على بعد 2 كيلومتر شمال مدينة الجلفة على الضفة اليمنى لواد ملاح . ولغياب البقايا الأثرية يبقى من الصعب إيجاد مواقع أخرى .
الفتح الإسلامي: سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام ، وفي سنة 1049 غزا بني هلال و سليم ( قبائل عربية ) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين ، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة و لاحقوهم إلى غاية سهل الزاب و الحضنة ، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال ، السحاري) و الذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم و بالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال ، و في القرن الـ13 استقر السحاري و هم فرع من قبيلة نادر الهلالية و قسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم ، و تفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركي ،
و تشمل قبائل أولاد نايل أعراش : أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل . أولاد مليك استقروا بزاغز. أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم و احتلوا سهل مسعد حتى سهل المعلبة و سيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي و الهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت.
العهد التركي: تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين ، و كان حده الجنوبي بوغزول و واد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727 ، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني و عسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية ، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة ، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية ، و القبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة ، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي : الحصن التركي بعين الإبل. قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية.
من الاستعمار إلى الاستقلال: مع قدوم الفرنسيين في 1837 بعد هزيمة الأتراك ، تحالف جزء من أولاد نايل مع الأمير عبد القادر و خاضوا معارك عديدة ضد الفرنسيين ، وجاء الدخول الفرنسي للمنطقة كالتالي:
== لمزيد من المعلومات إضغط على الوصلة الآتية شبكة النايلي ==
==وصلات خارجية==
== لمزيد من المعلومات إضغط على الوصلة الآتية شبكة النايلي ==