الرئيسيةبحث

التهاب المفاصل الرثياني


فهرس

ما هو التهاب المفاصل الرثياني

التهاب المفاصل الرثياني (التهاب المفاصل الروماتويدي أو الالتهاب الروماتويدي المفصلي أو الالتهاب المفصلي الروماتويدي أو " الروماتويد " (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)

هو مرض روماتزمي مزمن يصيب غضاريف المفاصل ويمكن أن يؤثر على الأعضاء الداخلية في الجسم مثل الرئة ، القلب,العين. المرض يصيب عدة مفاصل في الجسم وبشكل متساوي بين طرفين الجسم بمعنى أنة إذا التهبت مفاصل من اليد اليمنى فانك سوف تجد التهاب مشابه له من الجهة اليسرى في اغلب الأحيان وعلى ذلك من الممكن أن يصيب المرض عدة أماكن بشكل متشابه بين طرفين الجسم ، وأكثر ما يؤثر المرض على مفاصل المرافق الأيدي أو الأقدام الركب ، الأكتاف ويؤدي التهاب المفصل إلى الألم ، الاحمرار, الورم ، و الحرارة حول المفصل الملتهب ولابد أ ن تكون هذه الأعراض لمدة أكثر من ستة أسابيع . أيضًا قد يؤثّر المرض على مفاصل الرقبة ولكن لا يسبب المرض التهاب الفقرات الظهرية أو الفقرات القطنية ( البطنية ) أو التهاب مفاصل منطقة الحوض .

تأثير المرض على مفاصل اليد
تأثير المرض على مفاصل اليد

مرض ألروماتويد ينتج عن خلل في الجهاز المناعي للجسم ، يعمل الجهاز المناعي على مقاومة الجراثيم و المرض و لكن في مرض ألروماتويد يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة غضاريف المفاصل وأجهزة الجسم الأخرى مثل العين ، القلب أو الرئة فيسبب الالتهاب ويقوم على إتلافهم . نتيجة للالتهابات المزمنة في المفاصل والأربطة المحيطة بالمفاصل يمكن أن يؤدّي المرض إلى العاهة والإعاقة الدّائمتين . يسبّب مرض ألروماتويد التهاب بطانة المفصل ( خلايا الطبقة الهلامية داخل المفصل ) مما يؤدي إلى تورم المفصل و والتهابه.

يؤثّر مرض ألروماتويد على واحد من كل مائة من الناس 1% ، ويعتبر هذا المرض أكثر مرض روماتزمي يسبب التهاب في المفاصل يصيب الإنسان . يصيب المرض النساء أكثر بثلاثة أضعاف من إصابته للرجال ، يصيب المرض أكثر النّاس الذين أعمارهم بين سن الأربعين وسن الستين سنة. لكن في نفس الوقت من الممكن أن يصيب المرض أي عمر حيث أن المرض يمكن أن يصيب الأطفال أيضا .


الأعراض

مرض ألروماتويد هو مرض مزمن حيث قد يستمر مع الإنسان طوال حياته. يسبب المرض التهاب في المفاصل فيشعر المريض بألم وتورم وحرارة واحمرار في المفصل أو المفاصل الملتهبة ، عادتا المرض يصيب مفاصل الأيدي ، المرافق ، الأقدام ، الرقبة ، الركب ، الأكتاف ، الفكّ, الأقدام, الكواحل, ومفصل الورك يشعر المريض بتصلّب في المفاصل في الصّباح الذي يستمرّ أطول من ساعة ً ويكون التصلب أقوى في المفاصل التي يكون فيها الالتهاب أكثر شدة . يشعر المريض أنة قليل الطّاقة وكثير الإعياء والخمول والتعب يشعر أيضا المريض بالحمّى ( ارتفاع درجة الحرارة الجسم ) البسيطة و فقدان الشهية للأكل وانخفاض بالوزن . قد يبدأ التهاب المفاصل بشكل تدريجي أو بهجوم شديد ومفاجئ ، قد تبدأ أعراض المرض الأولى بشكل شبيه بأعراض مرض ألأنفلونز

تأثير المرض على المفاصل: تميز مرض ألروماتويد عن أشكال الأمراض الرّوماتيزمية الأخرى بنمط تأثيره على المفاصل ، على سبيل المثال يؤثر المرض على مفصل المعصم و كثير من مفاصل اليد لكنّ عادة لا يؤثر المرض على المفاصل القريبة إلى الأظفار . المفاصل الأخرى التي من الممكن أن تتأثر مفاصل المرافق, الأكتاف, الرّقبة, الفكّ, الأقدام, الكواحل, الرّكب و الأوراك و الرّقبة, أما العمود الفقريّ عادة لا يَتَأَثَّر مباشرة من قبل مرض ألروماتويد .

تأثير ا لمرض على باقي أعضاء ا لجسم : مع التهاب المفاصل يمكن أن يسبّب المرض التهاب في أجهزة وأعضاء الجسم الأخرى وبنسب مختلفة ، عند بعض المرضى قد يحصل لهم التهاب في الأغشية البلورية التي تحيط بالقلب والرئة أو التهاب بالنّسيج الرّئويّ نفسه ، بعض المرضى قد يحصل لهم التهاب بالغدد الدّمعيّة و الغدد اللعابية وتسبب الجفاف في العين فيشعر المريض أن عينة جافة ، احمرار ، ضعف في الإبصار وجفاف الفم الذي يشعر المريض بأن فمه جافّ فيجد صعوبة في التكلم لفترات طويلة و صعوبة في البلع بالأخص قطع البسكويت الجافة أو قطع الخبز ويرى أنة يشرب ماء بكميات كبيرة لكي يرطب فمه ومع طول المدة قد تسوس الأسنان بشكل سريع ، من الممكن أن يؤثر المرض على الغدد المخاطية في منطقة المهبل فتحس المريضة بألم في المنطقة التناسلية إثناء الجماع . ( متلازمة جوغرن ) . من النادر لمرض ألروماتويد أن يسبب التهاب الأوعية الدّمويّة ( التهاب الأوعية ) التي تؤثّر على الجلد, الأعصاب و الأعضاء الأخرى .


الأسباب

إن مرض ألروماتويد هو ناتج عن خلل في الجهاز المناعي في الجسم فيقوم بمهاجمة غضاريف المفاصل وأجهزة الجسم الأخرى مثل العين ، القلب أو الرئة فيسبب الالتهاب بها ويتلفها .هناك بعض الأسباب التي قد تكون لها دور بظهور المرض : قد تكون الوراثة لها دور بالمرض حيث وجد أن بعض النّاس المصابون بمرض ألروماتويد لهم أفراد عائلة آخرون مصابين بنفس المرض وليس بالضروري أن أشخاص آخرين في عائلة لديهم مريض بالروماتود أنهم سوف يصابون بالمرض . لا أحد يعرف بالتّأكيد ما هي الأسباب التي تجعل شخص بذاته إصابة المرض دون غيرة بالرّغم من أنّ العلماء قد فهموا كيف المرض يؤثر على الجسم وهو عن طريق خلل بالجهاز المناعي في الجسم كما ذكر سابقا . يعتقد بعض الباحثون أن مرض ألروماتويد قد ينشأ بعد إصابة بعض الناس بأمراض جرثومية أو فيروسية التي تعمل على إثارة الجهاز المناعي فيهاجم الجسم نفسه ويسبب المرض .


التشخيص

إن التّشخيص الصّحيح مبكّرًا مهمّ جدًّا لأنّ علاج المرض مبكرا يجنّب المريض الإعاقة أو التّشوّه ويمنع أو يؤخر تلف المفاصل ، وجد أيضا أن علاج المرض بالعلاجات المناسبة في الشهور الأولى من المرض يمنع حدوث المضاعفات بأذن الله ، يشخّص الطبيب المرض على أساس الأعراض التي يشتكي منه المريض ( التاريخ المرضي ) والفحص ألسريري وقد يحتاج الطبيب إلى عمل بعض الفحوصات المخبرية والأشعة للعظام والمفاصل و التي تساعد في تأكيد التّشخيص و للتّحديد مستوى ضّرر المرض على الجسم ومدى نشاطه ولتميز المرض عن باقي الأمراض الروماتزمية التي قد تشابهه بالأعراض . تتضمّن هذه الاختبارات اختبارات الدّم ( سرعة ترسب الكريّات الحمراء, عامل الروماتزم ، إلخ ), صور الأشعّة والتي تظهر تأكل الغضاريف وعادتا يكون بشكل متساوي بين طرفين الجسم ، وقد يحتاج الطبيب إلى اخذ عينة من سائل المفصل لكي يتأكد من خلو المفصل من الالتهابات البكتيرية .


العلاج

العلاج الدّوائي : لا يوجد حتى الآن علاج يقضي علي الأمراض ض الروماتزمية بشكل نهائي ، ولكن بنفس الوقت توصلت الأبحاث العلمية والتجارب الحديثة إلي علاجات تحد من شدة المرض وتعمل على التقليل من حدته وتجنب المضاعفات على المدى الطويل وتجعل الإنسان يمارس حياته بشكل طبيعي . من المهمّ أن يدرك المريض أنّ العلاج قد يستغرق بعض الوقت من عدة أسابيع إلي عدة شهور لكي يتوصل الطبيب إلى الجرعة المناسبة التي تتحكم بالمرض ويشعر المريض بتأثير العلاج بشكل ملحوظ .

هناك أربعة أنواع من العلاجات التي تستخدم لمرض الروماتويد :

أ . الأدوية المضادة للالتهاب ( NSAIDs ): هذا مجموعة من العلاجات التي تساعد في تقليل الألم والتورم و التصلّب ، تقلل هذه ألأدوية الألم و تخفّف الالتهاب ، توجد أنواع متعددة من هذه العلاجات مع ملاحظه أن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر ، فعدم استجابتك لنوع واحد من هذه العلاجات لا يعني بالضرورة عدم الأستجابه للنوع الآخر وأخذ كثير من هذه ألأدوية قد يزيد من احتمال حدوث الآثار الجانبيّة, خصوصًا على المعدة مثل القرحة و النّزيف لذلك يفضل في بعض الحالات اخذ دواء لحماية المعدة مع هذه العلاجات .

ب .الأدوية المعدله لطبيعة المرض (DMARDs): عائلة الأدوية التي تحاول إيقاف المرض وتمنع من حدوث المضاعفات للمرض . تأخذ هدة العلاجات من عدة أسابيع إلى عدة أشهر قبل أن يشعر المريض بتحسن فعلي.

ج . الكورتيزون (Cortisone): يقلّل هذا العلاج الالتهاب و الورم و قد يسبّب هذا الدّواء الآثار الجانبيّة من بعد استخدامه لفترات طويلة وبجرعات كبيرة مثل هشاشة العظام للتّجنّب أو تقليل الآثار الجانبيّة, طبيبك سوف يحاول أن يعطيك اقل جرعة ممكنة يحتاجها الجسم . الكورتيزون أحيانًا يُعْطَى كحقنة في المفاصل الملتهبة .

د. الأدوية الحيوية (البيولوجيه) (BIOLOGIC THERAPY): الأدوية الحيوية هي أدوية حديثه قد تكون متاحةً للمرضى الذين يفشلون في الاستجابة للعلاج التّقليديّ. إن داخل جسم ألإنسان, مادّة كيميائيّة تسمّى( تي إن إف)( TNF ) تلعب دورا مهما في حدوث ألآلتها بات بالجسم و وجد أن ألأدوية ألحيوية تعمل على إيقاف هذه المادة مما يؤدي إلى السيطرة على التهاب في معظم الحالات.

العلاج الجراحي : قد يحتاج المريض إلى العلاج الجراحي, إذا أصبح أحد المفاصل متلف على نحو سيّئ, أو إذا كان الألم قويًّا جدًّا فتساعد المريض على الحركة و الوظيفة الأفضل, و في بعض الحالات, المظهر الجسديّ الأفضل. يقوم الطبيب الجراح بإزالة جميع ّ أو أجزاء من المفصل المتلف و استبدالهم بالمفصل ألصناعيي. معظم النّاس الذين يعانون من مرض ألروماتويد يتمتعون بأسلوب حياة طبيعية وخاصة عند استخدام العلاج .

العلاج غير الدوائي: العلاج الطبيعي: لا ينصح بعمل التمارين الرياضية أثناء نشاط المرض وشدته كما أنة في لحظة التهاب المفاصل تحتاج المفاصل للراحة . . يستطيع المريض عمل التمارين الرياضية التي تساعده في تقوّية العضلات وتحريك المفاصل لمنع فقدانها الحركة وأيضًا تساعد المريض على الحفاظ على الوزن المثالي تقوّي تمارين التّحمّل قلبك, تعطيك الطّاقة و تحكم من وزنك مثل المشي و السّباحة. استخدام الكمادات الحارة أو الباردة : يرخي استعمال الكمادات الحارة العضلات المشدودة ، و يقلّل ألم المفاصل الملتهبة . يساعد استعمال الكمادات الباردة على تقليل الألم و الورم في المفصل الملتهب . تساعد الكمادات الباردة في تخدير المنطقة بتقليص الأوعية الدّمويّة و سدّ نبضات العصب في المفصل و تخفّض الالتهاب و لذلك هي طريقة يمكن أن تستخدم عندما تكون المفاصل ملتهبة ويشعر المريض بألم في المنطقة المصابة .



أنظر ايضا

خشونة المفاصل

متلازمة جوغرن

التهاب المفاصل

مفصل


المصادر الخارجية:

1) http://www.drmafasel.com/modules.php?name=News&file=article&sid=41