التنباك أو التنبول عبارة عن نبات متسلق أسمه العلمي Betel Peper من العائلة الفلفلية Piperaceae . تستخدم الأوراق لتحضير مدغة التنبول Betal chewing حيث يضاف إليها جوز الفوفل المبشور Areca nut مع القرنفل والهيل والقرفة والجير المطفي Slaked Lime أو ما يسمى بماء الجير [ هيدروكسيد الكالسيوم Ca (OH)2 ] بالإضافة لصبغة الكاد الهندية ( صبغة نباتية ) . تستحلب المدغة ببطء في الجغد وأحياناً يضاف إليها كميات من نبات التبغ ( التنباك ) أو النارجيل المبشور والسكر بالإضافة للمنكهات مثل الزعفران ومواد محلية sweeteners .
مدغة التنبول مشهورة وتستخدم من جميع طبقات المجتمعات المختلفة لشعوب جنوب شرق آسيا مثل بنجلاديش ، الهند ، الصين ، ماليزيا، باكستان ، الفلبين ، سنغافورة ، سيريلانكا ، تايلاند.
تحتوي أوراق نبات التنبول على مواد عطرية طيارة مهبطة للجهاز العصبي المركزي والذي يرجع إليه التأثير المُرضي للنفس والجسم نتيجةً للتأثير المنعش والمرخي للنفس والجسم . التأثير الفارماكولوجي للمواد الفعالة من أوراق التنبول هو تهدأة الأمغاص والآلام الحشوية ، تهبيط الجهاز العصبي المركزي ، الاسترخاء الجسمي والنفسي ، التأثير المضاد للبكتريا والفطريات ، ويستخدم أيضاً كمضاد للالتهاب وطاردة للارياح . إن بذور الفوفل Areca nut والمستخدمة في مدغة التنبول عبارة عن بذور نبات اسمه العلمي Areca catechu من العائلة النخلية Palmae تحتوي بذور الفوفل على 11 – 26 % على مواد عفصية Tannins وعلى أشباه قلويات بنسبة 0.15 – 0.67 % وهي : Guvacin ، Arecoline, Arecaidine ، Guacine ، Guvacoline ، Arecolidine . وهي عبارة عن مواد طاردة للربدان وقابضة للجروح والتقرحات . ماء الجير أو الجير المطفي Slaked lime عبارة عن مادة قلوية هي هيدروكسيد الكالسيوم [ هيدروكسيد الكالسيوم Ca (OH)2 ] وهي مادة قلوية حارقة أكالة يعتمد تأثيرها الضار على الكمية المستخدمة وكثرة أو مداومة استخدامها وتركيزها المستخدم . أثبتت الدراسات التي أجريت في كل من الهند سيريلانكا وغينيا الجديدة بأن هناك علاقة وطيدة بين عادة مضغ التنبول ( بمكوناته المختلفة أعلاه ) وبين الأورام السرطانية لفتحة الفم . العلاقة تكون أكثر وضوحاً لدى المدغة المحتوية على التبغ و الفوفل والجير أكثر من مدغ الأوراق منفردة بدون حشوة . دراسة أخرى لم تفرق بين علاقة مدغة التنبول بأورام تجويف الفم سواء كانت مفردة أو مع حشوة أخرى