تعد نبؤآته المعروفة باسم الرباعيات من أغرب النبؤآت في التأريخ على الرغم من نسبة الأخطاء التي تقع فيها هذه الرباعيات النثرية الشعرية بما يتعلق بتوقيت الزمان والمكان الخاص بالحدث فإنها وبصورة عامـــة تبعث على الدهشة وأسئلة كثيرة تتعلق بالموضوع أهمها : لماذا تناولت العديد من نبؤآته أحداثا تقع في القرن الحادي والعشرين ...وكيف كان له أن يرى الدور المركزي لإيران في صراع الإسلام مع الغرب...؟؟
تحاول ماكنة الدعاية الغربية التلميح إلى إن نبؤآته مستوحاة من الإنجيل والتوراة..لكن التعمق فيها ، وبحث التناقضات التي تنطوي عليها يؤكد بأن نبؤآته هي تداعيات حقيقية لحالة من الإستسلام الطوعي لكمائن اللاوعي وما تحتويه من إرهاصات ذاتية تتمثل بأصول نوسترداموس اليهودية – المسيحية ودراسته التي كانت تمثل بحق خلاصة لاهوت العصور المسيحية الوسطى التي استسلمت في النهاية لثورة الفكر في عصر النهضة كما إستسلم نوسترداموس في المقابل للـــ" الوحي " العظيم كما يراه في آفاق المستقبل خصوصا ً في الفترة التي ستلي عصره بخمسمائة عام...أي أيامنا هذه كما وتحتوي على ومضات بصيرة عابرة للمستقبل مستقلة تماما عن هذه الإرهاصات في أحيان أخرى ، فعلى الرغم من بعض الإشارات التي يوردها في هذه الرباعيات وهي تصف العرب بالبربر أو الهمج ، لكنه وفي أحيان أخرى يصف الأمة الإسلامية بالأمة العظيمة ، كما وإن إطلاق صفة المسيح الدجال لا علاقة لها بمخلص الأمة الإسلامية الموعود بل العكس ، يشير في إحدى رباعياته بشكل واضح ٍ إلى رئيس الوزراء توني بلير وتبعيته لأمريكا ، وتبعية الإثنين من ثم للمسيح الدجال الذي يوردهما ( أي أمريكا وبريطانيا) مورد المشاكل..كما يفسر ذلك بعض المفسرين الغربيين
رئيس الوزراء اللندني عبر سلطان أمريكا سوف يرهق جزيرة اسكتلندا بشيء بارد وسيكون للملك رب مسيح دجال هو من الرهبة بحيث إنه سيوردهم مورد المشاكل وهنا يطلعنا نوسترداموس على حقيقة تبعية كل من بريطانيا والولايات المتحدة للمسيح الدجال ...وهو تعبير رمزي بالغ الدقة يصف " المحافظين الجدد" بوضوح تام فهم ذوو العقيدة الصهيو- مسيحية الجديدة التي توهم الغربيين بالأمل و بترقب نزول المسيح في حين إنها تسعى أصلا لتحقيق أحلام الدجل التلمودي سيء الصيت المخفي وغير المعلن ، وعندما نراجع الموارد التي ذكر فيها نوسترداموس المسيح الدجال بالإسم يتبين لنا كيف إن الشراح والمؤولين لنبؤآته قاموا عن قصد وبغير قصد ربما بإلصاق صفة الدجال لمخلص الأمة الإسلامية ، في حين تطالعنا نبؤآت نوسترداموس الصحيحة الواضحة بأن الدجال صاحب الحرب الطويلة " حرب السبعة وعشرين سنة" هو الآمر الناهي على أمريكا...ورئيس وزراء بريطانيا...إلى الحد إن الرباعية أعلاه تذكرنا بحدث قريب جدا يتعلق بنزول الطائرات الحاملة للقنابل الذكية في أسكتلندا وهي في طريقها إلى إسرائيل لضرب حزب الله...وقد سبب هذا حرجا لتوني بلير في مجلس العموم...!! ما يعني...إن الأوامر صدرت من مؤسسة تمثل الدجال الذي رآه نوسترداموس بما لا يقبل الشك وفق نبؤة هذا الرجل الذي عاش قبل أكثر من خمسمائة عام
قيام الثورة الإسلامية في إيران
القرن الأول من الرباعيات
لن يتوقف المطر والمجاعة والحرب في بلاد فارس
إيمان ٌ عظيم جدا ً سيظلل الملك
تلك الأعمال التي تبدأ في فرنسا ستنتهي هناك
علامة ٌ خفية لشخص ٍ ما من أجل أن يكون رحيما
هذه هي الرباعية الملفتة للإنتباه والدقيقة جدا في وصف الثورة التي قام بها آية الله خميني مبتدءا إنطلاقة الثورة من فرنسا ، ونوسترداموس كعادته كما يقول أغلب شراح رباعياته لا يترك رباعياته دون إثارة أوطلسمة ، فالبيت الأول يتعلق بالبيت الأخير ، والكلمات بعد فك تشفيرها تؤدي إلى نتيجة : إن الملك " شاه إيران" سيطاح به بثورة دينية " إيمان عظيم" تبدأ من فرنسا وتنتهي في بلاد فارس " إيران" ....لن يتوقف المطر....والجوع.....والحرب فيها....بإشارة واضحة إلى الحرب الطويلة التي أعقبت الثورة بأشهر من قبل نظام صدام حسين بأمر ٍ من أمريكا ...إلا إن علامة خفية....من شخص ما ...من أجل أن يكون رحيما ً....والمقصود بكل تأكيد هو قرار إيقاف الحرب الذي كان زمامه بيد آية الله خميني بعد أن وافق العراق على قرار الأمم المتحدة بالرقم 598 ....فكان أن يوافق عليه آية الله خميني مكرها ً بسبب علامة ٍ خفية من شخص ٍ " مــــــــا" ...سيما وإن الخميني قد صرح قبل ذلك بأنه يفضل تجرع السم على إيقاف هذه الحرب....، لكن..ربما لم تعرف أمريكا حتى الآن ..ماهو هذا الشخص الــــ"مـــــا" الذي أعطى لروح الله خميني هذه الإشارة ليكون رحيما ً ويوقف الحرب...!!؟؟ إن عقيدة روح الله خميني وإيمانه بالمـــــهدي ...بالتأكيد تؤدي إلى تجسد هذه الشخصية في رؤآه وأحلامه ( بالنظر للموضوع من ناحية نفسية ) ، وعند العودة إلى مقولة مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران بتفضيل تجرع السم ...فإن العلامــة التي أتته كانت لابد وأن تكون صادرة من شخص كان يعتقد بأنه أعلى منه مقاما وهو بلا شك....الـمــــا.....المهدي ، وإذا أخذنا بنظر الإعتبار تركيز نبؤآت نوسترداموس على إيران والشرق الأوسط فإننا نجد إن هذا الـمـــا نفسه يتجلى بصورة أكبر في الرباعية :
القرن الثاني الرباعية 28
مــــا قبل الأخير من اسم النبي
سيختار يوم الإثنين يوما للراحة
سيذهب بعيدا ً في سعر جنونه
ويخلص ُ أمة ً عظيمة ً من الخضوع
يذهب العديد من الشراح إن النبي المقصود هو النبي "محمد" وإن ما قبل الأخير من إسمه إشارة للمقطع الأول منه ( تشفير لفظي) Mehamed وهو يعيدنا إلى ماهــ....أو المهدي ...اللقب العام المعروف في عموم الأمة الإسلامية " العظيمة " ، الفرق هو إن مـــا في الرباعية الأولى عربية بعد الترجمة....وفي الثانية كما هي في اصل الرباعيات الفرنسي ، وكأن رباعيات هذا الرجل طلسمات قابلة للمطابقة مع الكثير من اللغات كما سيأتي لا حقا ..ً • حرب الخليج الرباعية 13 القرن 10
تحت غذاء الحيوانات المجترة
بقيادتهم إلى مركز مكان الغذاء
جنود ٌ مخبؤون ، أسلحتهم ذات ضجيج ،
يختبرون ليس بعيدا ً عن مدينة أنتيب
هاهو يصف جيشا ً مخبئا ً في أسلحة ذات ضجيج يذهب إلى حيث مكان غذاء حيواناته..! ووصف الدبابات والطائرات بالحيوانات المجترة وصف دقيق للغاية إذا إنها تجتر البترول " الغذاء" إجترارا بعملية الحرق في محركاتها ، ويعطي في النهاية شفرة عن مدينة يسميها " أنتيب" في مكان ما من الخليج...ربما تكون تل أبيب ، هذه الشفرة التي سيوردها أيضا ً في نبؤآت أخرى نتناولها لاحقا ً .
رباعية 86 القرن 10
سوف يأتي ملك أوربا مثل الغرفين
يرافقه أولئك الذين من الشمال
سيقود جيشا كبيرا من الحمر والبيض
وسيتوجهون لمقاتلة ملك بابل
يصف أمريكا هنا على إنها ملك أوربا تأتي مثل الغريفون وهناك العديد من القراءات التي تقرأ هذه الكلمة بالصقور ، وهي التسمية الدارجة اليوم بما يسمى بصقور البيت الأبيض ولعلها في حرب الخليج الثانية جاءت بحلف الثلاثين دولة المتلون الأعراق أو المقصود هو حرب الخليج الثالثة " الصدمة والرعب" التي أطاحت بنظام صدام حسين والتي جاءت فيها بقوات إيطالية وإسبانية وإنكليزية وأمريكية وهي جيوش بالفعل حمراء لاتينية وبيضاء سكسونية .
مثلما كان للثورة الإسلامية في إيران حظ ٌ من نبؤآت نوسترداموس ، أثار صدام حسين هو الآخر رؤى الشراح للرباعيات وبات الكثير اليوم يعتقد منهم بأن الإشارة إلى " مابوس" العظيم هو تصحيف لإسم صدام الذي لو كتب باللغة اللاتينية (sudam) وتمت قراءته في المرآة يتحول إلى أصل الكلمة التي كتبها نوسترداموس : Mabus
رباعية 62 القرن 2
سيموت (Mabus ) حينئذ ٍ حالا ً
وسيحل ُ دمار ٌ رهيب بالناس والحيوانات
وسيتكشف الثأر فجأة
مئة يد ، عطش وجوع ، عندما يمر المذنب
يرى العديد من الشراح في الغرب إن إعدام صدام حسين سيكون نذير خطر ٍ وظهور الكوارث الطبيعية التي تسبق إندلاع الحرب العالمية الثالثة التي ستكون علامتها الفاصلة المجاعات و مرور المذنب . هل إن هذه النبؤة هي الأخرى السبب في تصميم سيناريو المحاكمة هذا كله للرئيس العراقي الأسبق هل من المعقول إن هؤلاء الصقور يخافون نبؤآت العرافين إلى هذا الحد مثل فرعون مصر ؟؟ رغم ذلك فإن تصحيف اسم ( mabus) يمكن أن يقرأ (musab ) في إشارة إلى أبي مصعب نفسه الذي مات فجأة في بعقوبة فقد تكون هذه الرباعيات مزدوجة التفسير، مع هذا لنتابع ما يقوله في الرباعية الآتية : الرباعية 95 القرن 8
سوف يوضع المغوي في حفرة
وسيربط بإحكام فترة من الزمن
سينضم العالم إلى الزعيم في صليبه
الحق الواضح سوف يجتذب القانعين .
هناك العديد من الآراء التي تكهنت بأن صدام حسين قد وضع في تلك الحفرة بالفعل من قبل الأمريكيين ، ويقاد صدام بالأغلال فترة من الزمن وهو يظهر في مشاهد المحاكمة التي تبثها أمريكا مباشرة ، وبالفعل ، هناك الكثيرين من تابعوا هذا الزعيم في قفصه ( صليبه) ووصف مشاهدة العالم كله له " سينضم العالم " الذي شبه نوسترداموس سجنه بالصليب الذي كان يحمله المسيح غداة إعدامه ، وهو وصف ٌ هو الآخر دقيق ٌ ومثير جدا ً ويبعث على الإستغراب ويجعلنا نسال : ما علاقة صدام بالولايات المتحدة عند مجيئه للسلطة وإشعاله شرارة الحرب مع إيران ، وبأمر من فعل ذلك؟ تزامن وصوله للسلطة بعد سقوط الشاه عميل الولايات المتحدة في إيران بأشهر ووصول الخميني إلى سدة الحكم في إيران لتشتعل الحرب ، هنا ،نوسترداموس يتواصل عنده الزمن فيصف صدام حسين بالمغوي الذي أغوته أمريكا مرتين : الأولى بصورة مباشرة في حربه مع إيران الثانية بصورة غير مباشرة عبر السفيرة الأمريكية في بغداد لدفعه لإحتلال الكويت .
سوف يقتل الطاغية (سليم) في الميناء
إلا إن الحرية لن تستعاد رغم كل شيء
وستقوم ُ حرب ٌ جديدة من الثأر والندم
وستحظى امرأة ٌ بالتكريم بسبب قوة الإرهاب
يرى البعض إن سليم المقصود هو صدام نفسه ، والمديرية 5 التابعة للإستخبارات العسكرية في الكاظمية في بغداد كانت ميناءا ً مهما ً من الموانئ النهرية في قلب بغداد أيام الحكم العثماني للمنطقة وأيام نوسترداموس نفسه والتي أعدم فيها صدام فيما بعد، والحرية بعد قتله في إحدى القواعد الأمريكية على النهر( شعبة الإستخبارات 5 ) لن تحقق بعد أن كانت شعار الحرب التي شنت للإطاحة بنظام الطاغية نفسه ( الحرية للعراق) ، أما الإشارة للحرب الأهلية في العراق واضحة في البيت الثالث ، حيث شنت دعاية الإعلام حملة على الحكومة العراقية وتاجرت برأس صدام الذي أعانوا الأميركان على قطعه ، يبقى البيت الأخير ، فهو إشارة إلى الخلاف الذي دار بين أعضاء قائمة الإئتلاف العراقي حول من الذي سيضغط على الزر الخاص بفتح المنصة التي يقف عليها صدام ليتم إعدامه وقد حضيت بالفعل ( مريم الريس ) عضوة البرلمان بذلك وتحققت النبؤة القديمة عن قتل صدام بيد امرأة
نعود لإيران...ودورها في صراعات الشرق الأوسط ...بالتحديد قضية صراع حزب الله مع إسرائيل ...ففي خضم إبحار نوسترداموس في المستقبل يبقى شراعه يستمد الدفع من ريح البلاد الفارسية التي يذكرها في مواضع متعددة من رباعياته في كل القرون تقريبا ... قيام دولة إسرائيل
الرباعية 97 القرن 3
قانون ٌ جديد سوف يحتل ُ أرضا ً جديدة
في مكان قريب من سوريا ويهوده وفلسطين
الإمبراطورية الهمجية العظيمة سوف تنهار
قبل نهاية قرن الشمس
هذه الرباعية كما يتفق أغلب الشراح على إنها من الوضوح ما لا يترك مجالا للتفسير فهي تشير إلى قيام دولة إسرائيل و إنهيار قوى الممانعة العربية قبل أن ينتهي القرن العشرين المعروف بقرن الشمس .
الرباعية 96 القرن الثامن
الكنيس العقيم بلا أية ثمرة
سوف يستقبله الكفار
إبنة الرجل المضطهد في بابل
تعيسة وحزينة ، سيقطعون جناحيها .
وهي إشارة أيضا ً لدولة إسرائيل " ابنة الرجل المضطهد في بابل" حيث ستقطع أجنحتها من قبل " الكفار" العرب والمسلمين ، حيث وردت الأجنحة في التلمود بذكر ملك اليهود في آخر الزمن : سيمد داود جناحيه من النيل إلى الفرات وهذا يعني إن دولة إسرائيل تلجم في النهاية أطماعها التاريخية من أن تمتد بين نهرين ، لكن إسرائيل مصممة على تغيير التأريخ حتى لو صدقت هذه النبؤة ويجب عليها فعل المستحيل لتفاديها
الرباعية 99 القرن 4
الإبن الأكبر لإبنة أحد الملوك
سوف يرد السلتيين على أعقابهم بعيدا ً
سوف يستعمل الصواعق، الكثير منها ، وبصفوف منتظمة
قليلة وبعيدة ، ثم تدخل في أعماق الغرب
إنها رباعية لا تصف ملكا ً...أو حاكما ً إقليميا ً...بل تابعا ً لدولة أخرى أو قائدا لفصيل في إحدى الدول " ابن أكبر لإبنة أحد الملوك " ...سوف يرد " السلتيين " على أعقابهم بعد هجومهم ...بإستعمال الصواعق ...الكثير منها بصفوف منتظمة...في إشارة بينة إلى راجمات الصواريخ ، لكنه يعدل ليقول إن القليل منها سيكون بعيدا ً...!! ثم تدخل في أعماق الغرب...!
وقبل أن نعطي التفسير الكامل لهذه الرباعية نذهب إلى القرن الثاني من رباعياته في الرباعية
الرباعية 82 القرن 2
من خلال الجوع ستجعل الفريسة الذئب أسيرا ً
عندها سيكون المهاجم في محنة كبيرة
وسيجد الأخ الأكبر أخاه الأصغر أمامه
لا يستطيع الرجل العظيم الهروب وسط الحشد
نلاحظ إنها تصف بدقة مرة ً أخرى ذئبا يقع في فخ فريسة...جيش كبير جرار ..توقع به ميليشيا كان ينوي إفتراسها بالكامل ..الطريف إن رباعيتين متتابعتين بعدها تقول
الرباعية 85 القرن 2
في ظل السلطة الصارمـــة للرجل العجوز ذي اللحية المنسابة
في ليون توضع فوق العقاب السلتي
الشخص الصغير العظيم يثابر إلى حد بعيد
ضوضاء الأسلحة في السماء، البحر الليغوري احمر
رجل كبير في السن يمتلك السلطة في تلك الحرب ، ذو لحية منسابة ، وليون مدينة فرنسية توضع فوق العقاب السلتي....نفس تسمية الطرف الآخر في الرباعية 99 أعلاه بما يتعلق برد السلتيين على أعقابهم
الرباعية 86 القرن 2
يتحطم الأسطول قرب البحر الأدرياتيكي
ترتعد الأرض ، تقذف في الهواء وتسقط مرة أخرى
تهتز مصر ، يتظاهر المسلمون
ويرسل الرسول لكي ينادي بالإستسلام
عند دمج الرباعية 99 من القرن الرابع....التي تتحدث عن قائد ميليشيا يرد السلتيين ( أقوام قديمة سكنت أوربا وهي تكافئ اليهود كشعب قديم في الشرق الأوسط ) على أعقابهم بفعل نوعين من الصواريخ....الكثير منها ينطلق بصفوف منتظمة " راجمات" والقليل منها يذهب بعيدا ....مع الرباعية 82 من القرن الثاني حيث الجيش الجرار الذي يقع في فخ فريسته ....الرباعية 85 في .....ليــــــــون.......توضع فوق العقاب السلتي ...تتعرض ليون لهجوم من قبل السلتيين على عمل ما....قائد الميليشيا الصغير...يكون عظيما مثابرا جدا رغم ضوضاء القصف " السماوي" بينما البحر الليغوري أحمر....والبحر الليغوري كما هو معروف هو....شرق المتوسط بالضبط....
إن التصحيف للكلمات وارد كما هو معروف عن نبؤآت نوسترداموس
ليون....مدينة فرنسية ...تعني لبنان...ولبنان تتحدث الفرنسية ولها علاقات تأريخية مع فرنسا..! السلتيين المردودين على أعقابهم هم " الإسرائيليين" الذين تضربهم صواريخ حزب الله الكثيرة " الكاتيوشا" والبعيدة التي دخلت في عمق إسرائيل وهي قليلة.....والدليل القاطع يذكره نوسترداموس على إن المعركة في شرق المتوسط بالضبط عندما يقول إن البحر الليغوري أحمر....! فالعجوز ذو اللحية المنسابة هو مرشد الثورة الإسلامية في إيران خامنائي أما الإبن الأكبر فهو السيد حسن نصر الله الذي رد الإسرائيليين على أعقابهم في ظل سلطة صارمة للرجل ذو اللحية المنسابة.....حيث إن نصر الله وكيل شرعي للفقيه الإيراني الشيعي ويتبع فتواه حرفا بحرف...!! فالرباعية 82 أعلاه ...تقول إن المهاجم يقع في محنة كبيرة....ولا يستطيع الرجل العظيم..ويقصد إسرائيل وحكومة اولمرت من الهروب وسط الحشود...أي التهرب من مسؤولية الهزيمة وسط تعالي أصوات المطالبة بفتح تحقيق فور إنتهاء الحرب التي لخصتها الرباعية الآتية التي تلي الرباعية الأخيرة 85 مباشرة
الرباعية 86 القرن 2
يتحطم الأسطول قرب البحر الأدرياتيكي
ترتعد الأرض ، تقذف في الهواء وتسقط مرة أخرى
تهتز مصر ، يتظاهر المسلمون
ويرسل الرسول لكي ينادي بالإستسلام
إنها إشارة بينة إلى تحطم البوارج الإسرائيلية وأكثر الإشارات وضوحا ً هي إهتزاز مصر قبل نهاية الحرب بأيام عندما أعلن الإخوان المسلمون إستعدادهم لإرسال عشرة آلاف و إحتشاد المسلمين في عواصم العالم كلها عوامل توحي بمدى الخطر الذي بلغته أبعاد هذه الحرب إذ إنها تجاوزت حدود إسرائيل وباتت تهدد السلام الإستراتيجي لها في مصر( كامب ديفيد) هذه الإتفاقية التي نادى بإلغائها الكثير في البرلمان المصري ، فما كان من أمريكا إلا أن تلملم الأمور على عجل وتعلن إستسلامها بصورة غير رسمية في قبول تسوية لإيقاف الحرب في لبنان
ويزيد نوسترداموس في إطلاعنا على حقيقة هذا الدجال :
يعدم المسيح الدجال الثلاثة حالا
وستدوم حربه سبعة وعشرين عاما ً
الذين لا يؤمنون به قتلى ، أسرى ، منفيون
بالدم وجثث بني البشر والماء والبرد الأحمر تتغطى الأرض
لقد بدأ حربه بالفعل منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 ومن المفترض أن تنتهي هذه الحرب في 2028 ، والرباعية أعلاه واضحة ولا تحتاج إلى تفسير بما يتعلق بماهية وطبيعة الغطرسة الأمريكية ...فكل ُ من ليس معهم...فهو ضدهم إما قتيلا...أو معتقلا في غوانتانامو وأبي غريب و بوكا وغيرها من المعتقلات السرية والمعلنة في العالم ، أو منفي ٌ تطارده السي آي إيه والموساد في كل مكان...لقد وصفه نوسترداموس ببشاعة في البيت الأخير ووضح طبيعة الأسلحة المستخدمة في أفغانستان والعراق ولبنان...إذ أسماها بالبرد الأحمر في محاولة لوصف كثافة هطول الأسلحة التدميرية كأنها كتل البرد وهي تغطي الأرض المليئة بجثث بني البشر..!
لهذا السبب يمكن القول لسنا مع الذين يرون في نوسترداموس حاقدا على الإسلام ، إنما سنلاحظ من مجمل رباعياته إنه يقف على الحياد وإن تأثر بإصوله الدينية ودراسته العقائدية كما توحي كلماته لكنه ينصف الأمة الإسلامية ويذكر مظلوميتها على يد الدجال ويستسلم في مخلص رباعياته إلى إنها ستتولى قيادة العالم في نهاية التأريخ كما يرد في الرباعية
== رباعية 92 القرن 3 ==
يقترب العالم من فترة نهايته
وسيكون زحل مرة أخرى متأخرا في عودته
سوف تتغير الإمبراطورية إلى أمة بنية( سمراء) اللون
عين ٌ في ناربون سيقتلعها أحد البزاة
إن التنبؤآت التي تحققت على مدى القرون الماضية التي تلت نشر هذه النبؤآت هي التي جعلتها تشتهر خصوصا في تلمحياتها لهتلر والذي عمد وزير دعايته إلى نشر الكثير منها كسلاح نفسي معنوي في الحرب ضد الحلفاء .
كما يشير هو إلى ذلك في مطلع رباعياته ، كان يستخدم وعاءً مملوءا بالماء موضوع على حامل ثلاثي ، يقوم في التركيز فيه على ضوء خافت...أو ضوء القمر ، بعد فترة من التركيز تصبح الصورة ضبابية إلى حد بعيد " كما تحدث لأي منا في الحالات الإعتيادية " وتبقى المسألة هنا : هل نبؤآته كانت تحدث بشكل تخيلات صورية – سمعية ، أم إنها كانت تحدث وتنطلق بشكل أفكار تلقائية مكتوبة كالذي يجري فيما يعرف اليوم بعلم الباراسايكولوجي بإسم : الكتابة اللاشعورية ؟؟ أم إن ما كان يفعله خليط ٌ من هذا وذاك..؟؟ إن الشراح لهذه النبؤآت يعتقدون إنها الإحتمال الثالث بالفعل ، ويؤكدون على أن كان بالإمكان متابعة الإيحاءآت السمعية البصرية في نبؤآته
يقضى على الأوبئة ويصبح العالم أصغر
وستسكن الأرض مدة طويلة بسلام
سيسافر الناس بأمان ٍ عبر السماء وعلى البر والبحار
ثم ستندلع الحروب ُ من جديد
نلاحظ كيف يصف لنا هذا الرجل الذي عاش في القرن السادس عشر المليء بالأوبئة والأمراض القرن العشرين وهو خالٍ منها تقريبا ً ، ويصف لنا العولمة وتقلص العالم ، والسلام بعد الحرب العالمية الثانية منذ نصف قرن تقريبا ً ، لكنه في النهاية يبشرنا بالحروب مرة أخرى ! يتابع في الرباعية التي تليها مباشرة في تسلسل القرون
سوف يعتقدون بأنهم رأوا الشمس في الليل
عندما يرون الرجل نصف الخنزير
ضوضاء ، صرخات ، معارك يرونها تقع في السماوات
وستسمع البهائم المتوحشة وهي تتكلم
فهو هاهنا يصف بإتقان عجيب الطائرات وحروب السماوات ويصف الطيار بخوذته وخطم الأوكسجين الذي يجعله بهيئة نصف خنزير ، كما يصف الحوارات بين الطيارين في اللاسلكي وهي تلتقط على الأرض إضافة إلى طبيعة أصوات الطائرات وصرخات القذائف وهي تسقط ، كل هذه ، أعطت إنطباعا لدى الشراح بأن نوسترداموس كان يرى ويسمع...! ربما يجد من يقرأ نبؤآته لأول وهلة بأنها مجرد الغاز نثرية شعرية يمكن أن تكون حالة ً عامة قابلة لأن تحدث على مر التاريخ ، لكن ، كثرة دراستها والتمعن فيها تعطينا تصورا واضحا عن إن متنبئا ً في القرن السادس عشر يكون في قمة البراعة بهذا الكلام إذا ما حاول وصف ما يتعقد بأنه سيحدث في القرنين العشرين والحادي والعشرين ، ففي الرباعية أعلاه لم يجد وصفا للطائرات الحربية أو تسمية تنطبق عليها أفضل من " البهائم المتوحشة " أو الطيور الرمادية في بعض الأحيان...أو تسميته لأغلب أجهزة النقل والحرب الحديثة بالمخلوقات .
إن هذه الرباعيات مضافة للنصوص التوراتية الإنجيلية ونتيجة كثرة البحوث والدراسات والشروح عنها قد أتت بثمار التشدد والمحافظة والخوف من الخطر الإسلامي في أوساط السياسة الأورو- أمريكية وبالتالي وعلى الرغم من وجوب إلتزام نظرة علمية موضوعية خالصة من قبل الغربيين تجاه قضايا الشرق الأوسط إلا إن تحقق بعضا منها ربما يكون قد ألقى بظلال هذا الخوف المحموم من أي نهوض ٍ محتمل ٍ في الشرق الأوسط .