التعاقب الدوري في تفسير التاريخ .
وهو اتجاه يرى أن " التاريخ يسير في دورات متتالية ومتشابهة ، بحيث تعود الأحداث السابقة من جديد بأشكال متقاربة ، وتترتب عليها النتائج نفسها "
ويرى هذا الاتجاه أن للحضارات أدواراً كأدوار الليل والنهار، والفصول الأربعة، أو سائر ظواهر الكون. بمعنى أن الحضارات تبدأ صغيرة، ثمّ تكبر وتشبّ، ثمّ تأخذ في الهرم، ثمّ تأخذ بالسقوط.
فالتاريخ من هذا المنطلق مثل دورة القمر ، هلال ثم بدر تام ، ثم يتوارى في الأفق شيئاً فشيئا حتى الخسوف الكامل ثم يظهر الهلال الجديد وهكذا دواليك .
ويرى هذا الاتجاه أن كل شئ يختفي من الوجود يعود مرة أخرى من جديد .وهى حلقات متشابهة ، كل بداية لابد وان يعقبها نهاية ، وكل نهاية يعقبها تكرار للبداية الأولى .
ويرى هذا الاتجاه أيضاً أن التاريخ يسير في صيرورة وديمومة دائرية يخضع لها الإنسان والشعوب والحضارات .
وهذا الإيقاع الدائري لا يخرج عن ثلاثة مراحل هي :
البداية – النمو – النهاية الميلاد – الشباب – الشيخوخة أو النمو – الصعود – الهبوط الخ
وأهم ما يوجه لذلك الاتجاه من نقد هو أنه عقيم لا يأتي بجديد وكأن الحياة ثابتة نمطية أحداث تكرر نفسها فقط دون أن يسير التاريخ إلى الأمام .
وأهم من يمثل تلك النظرية ( أفلاطون – ابن خلدون – فيكو )