مجهود يتكيّف به الجسم مع الإعتداءات, به نتجاوز الإبتلاءات والمضايقات الإقتصادية والتّنافس والنّجاحات, لكنّه في بعض الحالات يرهق الجسم ويسيّب له أمراضا أحيانا خطيرة.. مر احله البيولوجية:
- أ وّ لاً: مرحلة التّربّص؛ يسرع فيها التّنفّس ليزيد من أكسجين الدّمّ, وتنبّه الأعصاب, وترفع ضربات القلب لرفع ضغط الدّم، بهدف توفير دم كثير للعضلات، ويرفع سكّر الدّم بهدف توفير الطّاقة لها.
- ثـانـيـا: مرحلة المقاومة, لاستمرار الإعتداء الخارجي المـوتّر بغية النّجاح في تجاوزه وذلك بالحفاظ على وفرة طاقات المرحلة الأولى.
- أخـيـراً: مرحلة الفشل, الفشل في اجتياز الإعتداء الخارجي المـوتِّر فتظهر الأعراض المُهلكة, متأثّرا بالطّاقة الوفيرة التي أنتِجت أثناء التّربّص والتي غطّت الإعتداء الخارجي الموتّر وفاضت (إمّا لأنّ الإعتداء لم يحدث بالمرّة وبقيت طاقات مرحلة التّربّص دون أن تستهلك أو حدث فعلاً ولكن بأقل حدّة ممّا كان متوقّعا فيتراكم هذا الفيض ويتنامى مع تكرّر الـتّوتّرات، فبرهق!..)،
لذا فعلاج الأعراض المُهلكة لاينجح إذا اكتفينا بإزالة العَرَض المـُهلِك, بل ينجح إذا أزلنا المسيّبين الرّئيسيين؛ الإعتداءات الخارجية وردّ فعل الجسم أي التّوتّر.
أمّا الإعتداءات الخارجية فعديدة, منها ما يستحيل التّحكّم فيه كالنّكبات..، ومنها ما نقدر على التّخفيف منه كتقلّبات الطّقسّ..، لكن هناك أسباب ثالثة، نستطيع أن نزيلها بالكامل كالغضب والتّبعية ونيّة الإنتقام والجهل.. وهناك محفّزات التّوتّر كالتّلوّث والتّقاعس وهضم حقوق الجسم والجدل وأخطاء السّير.. أمّا وسائل مقاومة التّوتّر أي إزالة الأسباب الموتّرة التي نستطيع إزالتها بالكامل فعديدة هي الأخرى، منها:
- إزالة نية الإنتقام،
- صرْف الغضب (عقاقير مهدّئة, أنشطة يدوية, ضحك, مشاهدة مباراة, رياضة عنيفة, إرخاء عضلات المضغ, شفافية..),
- مقاومة التّبعية بالإستقلالية وتجنّب التّقليد الأعمى والتّعلم.. إذ هناك صنف كامل التّبعية جدّ متوتّر كوطيئ العسكر والحرّاس وسائقي سيّارات الأجرة والكاتبات ومعلّمي المدرسة.. وصنف قليل التّبعية أحياناً منعدمها كرجال الدّين والأطر العليا..,
- تجنّب محفّزات التّوتّر كتفادي ما أمكن أخطاء السّير (إجعل لخروجك هدفا إذ الـلاّهدف محيّر, أخرج مبكّرا ولديك متّسعا من الوقت حتّى لا تسرع فتتعجّل فـتـتوتّر..), نوم كافي، تغذية متوازنة, أنشطة رياضية (تسهّل التّنفّس وتقوّي القلب والعضلات وتليّن المفاصل فتمنح ثقة في النّفس وتشرح البال), وكذا تجنّب الجدل والكذب والتّجسّس..