أبو وهيب بهلول بن عمر الصيرفي الكوفي
ولد بالكوفة
وعن مجالس المؤمنين، أن بهلولاً كان من أصحاب الاِمام الصادق عليه السلام وأنّه كان يستعمل التقية، وان الرشيد كان يسعى في قتل الاِمام الكاظم عليه السلام، ويحتال في ذلك، فأرسل إلى حملة الفتوى يستفتيهم في إباحة دمه متهماً أياه بارادة الخروج عليه، ومنهم البهلول، فخاف من هذا واستشار الكاظم عليه السلام فأمره بإظهار الجنون ليسلم، وفي روضات الجنات: ان الرشيد أراد منه ان يتولى القضاء، فأبى ذلك، وأراد أن يتخلص منه فاظهر الجنون، فلما أصبح تجانن وركب قصبة ودخل السوق وكان يقول: طرقوا خلوا الطريق لا يطأكم فرسي، فقال الناس: جن بهلول، فقال هارون: ما جنّ ولكن فر بدينه منا، وبقي على ذلك إلى أن مات، ويظهر من أخباره ومناظراته انّه كان من أهل الموالاة والتشيع لاَهل البيت عليه السلام عن بصيرة نافذة، وله كلمات حسنة ومواعظ بليغة وأشعار رائقة منها قوله:
يـا مـن تمتع بالدنيا وزينتها ولا تنام عن اللذات عيناه شغلت نفسك فيما ليس تدركه تقول لله مـاذا حين تلقاه
وقال للرشيد يوماً:
هب أنك قد ملكت الاَرض يوماً ودان لك العباد فكان ماذا ألست تـصير فـي قبر ويحث وعليك ترابه هـذا وهذا
قيل توفي سنة 190 هـ، وقبره ببغداد. راجع ترجمته وأخباره في: أعيان الشيعة للاَمين: ج 3 ص 617 ـ 623، فوات الوفيات للكتبي: ج 1 ص 228 ترجمة رقم: 84، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ج 19 ص 91 ترجمة رقم: 60، الطبقات الكبرى للشعراني: ج 1 ص 68 رقم: 138، البداية والنهاية: ج 10 ص 200، عقلاء المجانين للنيسابوري: ص100.(2) شجرة طوبى للحائري: ج 1 ص 48 ـ 49 (المجلس العشرون)، أعيان الشيعة للاَمين: ج 3 ص 618، عن مجالس المؤمنين.
هذه الصفحه تحتاج إلى مزيد من المصادر فساهم بها