البجا اسم يطلق على القبائل التي كانت تسكن ساحل البحر الأحمر الذي يمتد شمالا من منطقة مثلث حلايب مع مصر وجنوبا إلى داخل لحدود الإرترية ويمتد غربا إلى قلع النحل والقلابات والبطانة ونهر عطبرة.
ويذكر لهم ممالك متعددة وهم قوم مسالمون وودودون ولكنهم محاربون أشداء وكانو يغيرون على ممالك الفراعنة لطردهم من أراضيهم أو لأخذ جزء من الذهب الذي كان يستخرجه الفراعنة من بلاد البجا، من ممالكهم القديمة مملكة عيزاب ومملكة النجاشي و مملكة البلو والمنع والحمران ، من قبائلهم حاليا ( البني عامر والحدارب والحباب والبشاريين والأمرأر )واصولهم حامية وبعضهم خليط من أصول عربية مثل البني عامر ولغتهم خليط من اللغة الجئزية السامية وقليل من اللغة الحامية.
وهم قبائل رحل رعوية في غالبيتهم وقليل منهم مستقرون ومزارعون وأن ممالكهم متنقلة لها عاصمتان شرقية على السواحل وغربية جنوبية على ضفاف الأنهار والأودية. حيث ان ابرز قبائلهم البني عامر والهدندوه والامرار والبشاريين واكبر قبائلهم هي البني عامر وهي تتحدث بلغتين الاولي هي البداوييت والثانية التقري ويرجع لها اصل البداوييت وهى لغة البلو واللبت وهم اصحابها ولغة التقري هي من تقراء كما قيل ويقال انها لغة مملكة حمير القديمة وتجد فيها الكثير من اللغة العربية الفصحي وكلمات عربية لا توجد الا في المعاجم وكلمات اخري تحرفت من العربية في بعض احرفها. وتجد قبائل البجة عموما ذات عادت وتقاليد واحدة ولبس واحد ونظام غناء ورقص واحد ويذكر ان في القديم قامت حروب عديدة بين قبائل البجا ولا يوجد في القريب اي حرب ويوجد تزاوج كثير بين قبائل البجة وتداخل كبير الجدير بالذكر ان قبيلة البني عامر وقبائل البجا عموما تشتهر بالشجاعة والفراسة حيث ذكرت فراستهم في الحضارات القديمة مثل الحضارة النوبية والحضارة الفرعونية. وقبيلة الهدندوة هي من ابرز قبائل البجا وهي تتحدث بالبداوييت وهم قبائل في الغالب رعوية وفي القليل زراعية وهذه القبائل تتمتاز بالشجاعة والفراسة حيث انهم أول من ناصر الامير عثمان دقنة في القتال ضد الاتراك والانجليز .