الرئيسيةبحث

الامير عبد الله الضامن المساعيد

الأمير 'عبدالله الضامن المساعيد شيخ عشيرة المساعيد في الجفتلك والفارعة التي تعرف بفارعة المسعودي وهو الذي قطع الطريق على اليهود في الغور وأوقعهم في خيبة الأمل وقد كان حكيما في فصل الخصومات على الطريقة العشائرية؛ بكلمتين ينهي المشكلة قليل الكلام كئير الافعال يتميز بحكمة العظام و قد كان ألمع شخصية في الغور آنذاك و يعد أول من بنى قصرا له في الغور ،الا انه بقي يهوي الجلوس في بيوت الشعر، فمضارب الامراء ال الضامن أشهر المضارب أنذاك، حتى ان سمو الامير عبدالله بن الحسين كان أشهر من شرف تلك المضارب بزيارته فقد كان يحب الامير عبدالله الضامن والامير صالح الضامن و يزوره و قد احتلت تلك الزيارة الصدارة على صفحات الجرائد آنذاك، و منها ما كتب في جريدة فلسطين العدد2592 الصفحة 5 التاريخ 23 آذار 1934 م

من الارشيف

جريدة فلسطين العدد2592 الصفحة 5 التاريخ 23 آذار 1934 م:

أقام الامير عبدالله الضامن حفلة فخمة لسمو الأمير عبدالله بن الحسين في مضارب الأمير الضامن في الغور ، حضرها من نابلس السادة قاسم آغا النمر، عبد الفتاح آغا طوقان، الدكتور بشناق ،فريد عنبتاوي، عبد الرحيم التميمي،وفضيلة مفتي نابلس .

وفي الساعة الواحدة والربع من بعد الظهر حضر سماحة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ومعه سعادة أمين بك التميمي للاشتراك في الترحيب بالأمير المعظم وتناول الطعام مع سموه .


وحوالي الساعة الثالثة شرف سمو الأمير يصحبه الفيلسوف التركي رضا توفيق بك ،مع بعض حاشيته فتلقى المجتمعون سموه بعاصفة من التصفيق و الحماسة وبعدها ألقى الأمير ضامن كلمة بين يدي سموه حازت رضا الأمير وتقبلها شاكرا .

وسيتناول سموه طعام العشاء عند الأمير الضامن وينام في غور الفارعة ويتناول طعام الصبح عند الأمير سعود وفي اليوم التالي ألقى أخو الامير عبدالله الضامن بالنيابة عن أخيه بين يدي صاحب السمو الأمير عبدالله وصاحب السماحة المفتي الأكبر خطابا بين يديهما :

مولاي صاحب السمو الملكي مرحبا بكم يوم شرفتم دارنا ونزلتم أرضنا ،ومرحبا بكم يوم تستنشقون نسيم فلسطين المحمل بآمال أهلها فيكم والأماني العظيمة التي سوف تنتج على يدكم وتثمر تحت رعايتكم مرحبا بكم يوم تنزلون بين قوم يحفظون لسموكم الملكي بين ضلوعهم أسمى آيات الإجلال واكبر معاني التقدير والإكبار ، مرحبا بكم وشكرا لهذه الفرصة الثمينة التي أتاحتها لنا الأقدار هدية من لدنها ليتسنى لنا أن نظهر لسموكم الملكي بعض ما نكنه لشخصكم الكريم وللبيت الهاشمي من الإجلال و التعظيم شكرا فها هو ذا يزخي إلى أفئدتنا برد الراحة وعذب حياة الآمال التي سوف تنتج ابرك الثمرات وأشهاها إذا لحظتها عين عنايتكم وتكفلت بها همتكم وعزيمتكم.

أي مولاي الأمير المعظم : انتم الآن بين قومكم وآلكم الذين ينظرون إليكم نظرتهم إلى المنقذ المخلص والمعين الأمين،فهل لكم يا مولاي المعظم أن تلمسوا تلك القلوب الخافقة بحبكم لتروا فيها الدم يجري بالآلام طالما تنفسوا منها الصعداء وطالما تصدت منها الزفرات .

أي مولاي الأمير المعظم : إن هذه البلاد التي شرفتموها بلادكم ووطنكم وهؤلاء القوم الذين يرحبون بكم اليوم هم قومكم وأهلكم وهاهم وآلكم يتقدمون إليكم حاملين معهم آمالهم وآلامهم موقنين انهم واجدون لديكم عطفا ورعاية وواثقين من أن أمانيهم سوف تنتعش على يديكم بقيتم للعرب ذخرا وللعروبة حصنا منيعا لا تنال منه الأيام .

حضرة صاحب السماحة الرئيس الجليل : لسنا أحق من سماحتكم بالترحيب بتشريف صاحب السمو الملكي هذه البلاد وانتم قائدتا المحنك وزعيمنا المحبوب الذي لك من نفوسنا المكانة التي انتم جديرون بها وتقدرها لكم الأمة حق التقدير وتتفانى في سبيلكم لان سبيلكم هو سبيل الأمة ومصلحتك مصلحتنا . ونرجو أن تتقدموا لصاحب السمو بالشكر الخالص على تشريفنا بإجابة دعوتنا لان الأمة أمتكم والديار دياركم ، ونرجو الله أن يزيدكم مضاء في العزيمة وموفقيه في العمل حتى تنال الأمة حقوقها المغتصبة . واني بالنيابة عن أخي الأمير عبدالله وبقية إخواني وعشيرتي وبالأصالة عن نفسي أشكر الذين شرفوا هذا اليوم وتجشموا مشاق السفر ومصاعبه، والسلام.

http://www.angelfire.com/al4/aldamen/_____________.htm