الرئيسيةبحث

الامام قالون

ترجمة الإمام قالون الراوي عن الإمام نافع المدني رحمهما الله تعالى ولد سنة (120)هـ عشرين ومائة وتوفي سنة عشرين ومائتين (220)هـ على الصواب وهو أبو موسى عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن صمد بن عمر بن عبد الله الزرقي مولى بني زهرة وقالون لقب له لقَّبه به نافع لجودة قراءته فإن قالون بلغة الروم (جيد) وكان قالون قارئ المدينة المنورة و نحويّها ، وكان أصم لا يسمع البوق فإذا قرئ عليه القرآن

ولد بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم سنة 120 هجري وتوفي سنة عشرين ومائتين (220)هـ

روى القراءة عرضا وسمعا عن الإمام نافع قارئ المدينة الثاني وإمامها,وسئل كم مرة قرأت على نافع قال مالا أحصيه إلا أني جالسته بعد حفظي للقرآن عشرين سنة وذلك لقرابته منه حيث كان زوج أمه. وقال أيضا قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها عنه، ولم يتصد للإقراء ، تأدبا مع شيخه إلى أن قال له شيخه: إلى كم تقرأ علي اجلس حتى أرسل إليك من يقرأ عليك . و كان من إكرام الله له أنه يدرك قراءة القارئين عليه ويرد خطأهم ويرشدهم إلى الصواب في القراءة رغم أنه أصم شديد الصمم ، وقيل أنه كان لا يسمع إلا القرآن واستمر في الإقراء حتى وافته المنية سنة 220 هجري رحمة الله عليه رواية الإمام قالون من الرويات المشهورة التي عنى بها القراء وذكروها في مؤلفاتهم بل هي أول رواية تصدر بها كتب القراءات منذ بدء عهد التأليف حتي يومنا هذا. وتنتشر هذه الرواية انتشارا واسعا في ليبيا وتونس وموروتانيا وأماكن أخرى في أفريقيا والجدير بالذكر انها انتقلت إلي بلدي ( ليبيا ) بأعلي درجات الرواية وهي المشافهة ، حيث يأخذ القاري عن المقرئ وتنتهي السلسلة إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام إلى رب العزه والجلال ، فليست ليبيا من الأمصار التي وصلتها المصاحف التي بعث بها سيدنا عثمان ولكنها كانت تعتمد كل الاعتماد على النقله وحفظة الصدورواستمر هذا الحال حتى دخول أول مصحف كامل إلى ليبيا بعد 200 سنة من الفتح الأسلامي للساحل الليبي ومع ذلك بقيت الرواية صحيحة كما أخذت عن رسول الله ولم يلحقها أي تغيير فالله الحمد والمنة ومازال هذا النهج مستمرا يعتمد على قوة الحفظ في صدور شيوخ وطلاب العلم في ليبيا