الرئيسيةبحث

الاعجاز العلمي

صور من الإعجاز العلمي في آيات القرآن الكريم

قال سبحانه وتعالي في سورة الحج آية‏ 5‏ ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء إلي أجل مسمي ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفي ومنكم من يرد إلي أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وتري الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج )‏.‏ وقد اكتشف العلماء حديثا عن طريق تصوير مراحل تكوين الاجنة بالاشعة تحت الحمراء والموجات فوق الصوتية أنه يوجد طور يتعلق فيه الجنين بجدار الرحم متخذا شكل دودة العلق الطبي وهي دودة كان يستخدمها العرب قديما في علاج الصداع وضغط الدم المرتفع عن طريق تعلقها بوجنة المريض لامتصاص كمية من دمه‏.‏ ويلي ذلك الطورمرحلة يبدأ فيها العمود الفقري في التكوين فيتخذ الجنين شكل مضغة أي شكل قطعة من اللادن أو العجين مضغت بالفم فانطبعت علي جانبيها شكل الاسنان‏.‏ ومن صور الاعجاز القرآني ايضا قوله سبحانه مضغة مخلقة وغير مخلقة‏,‏ فها هو العلم الحديث يكتشف أن جميع الجينات النشيطة المتحكمة في قوانين حياتنا البشرية من وراثة الشكل واللون والمرض والطباع وغيرها‏,‏ توجد مثيلات لها طبق الاصل ولكنها خاملة‏.‏ فمثلا هناك جين مسبب للسرطان يكون خاملا بالفطرة أي غير مخلق وجين نشيط أي أنه مخلق مماثل له وظيفته وهي تثبيط جين السرطان‏,‏ فاذا ما تعرض الانسان لظروف بيئية أو مرضية معينة فإن الجين المثبط يصبح ضعيفا فينشط بالتالي الجين المسبب للسرطان ويؤدي إلي هذا المرض اللعين‏.‏ لنبين لكم قدرة الله واعجازه في الخلق والاخبار عن هذا الخلق‏.‏ ونقر في الارحام ما نشاء إلي أجل مسمي‏:‏ ورد في تفسير القرطبي‏:‏ والاجل المسمي يختلف بحسب جنين فثم من يسقط وثم من يكمل امره ويخرج حيا وقال ما نشاء ولم يقل من نشاء لأنه يرجع إلي الحمل أي يقر في الارحام ما نشاء من الحمل ومن المضغة وهي جماد فكني عنها بلفظ ما‏.‏ وفي تفسير الطبري‏:‏ من كنا كتبنا له بقاء وحياة إلي أمد وغاية فانا نقره في رحم أمه إلي وقته الذي جعلنا له أن يمكث في رحمها فلا تسقطه ولايخرج منها حتي يبلغ أجله فاذا بلغ وقت خروجه من رحمها أذنا له بالخروج منها فيخرج‏.‏ أمانحن فنقول إنه اعجاز من الله سبحانه وتعالي أن يخبرنا عن وجود مضغتين مخلقة وغير مخلقة في مراحل تكوين الجنين الاولي‏,‏ وهي الجينات النشيطة والجينات الخاملة‏,‏ فيقر الله سبحانه وتعالي ما سوف يكون نشيطا وما سوف يكون خاملا في حياة هذا المخلوق ومازال الجنين في الرحم وأن هذا النشاط أو ذاك الخمول في الجينات سوف يكون الي اجل مسمي كتبه الله سبحانه وتعالي في برامج هذه الجينات فعند حلول هذا الاجل ينشط الجنين الخامل غير المخلق أو يخمل الجين النشيط الذي كان مخلقا فتحدث علة مثل الشيخوخة أو انقطاع الدورة الشهرية عند النساء أو فقد الفحولة عند الرجال‏,‏ أو مرض السرطان أو الامراض الوراثية التي قد تظهر متأخرة مثل مرض السكر‏,‏ أو الوفاة نفسها‏.‏ وقد افترض العلماء حديثا أن كل شئ في حياة الانسان مبرمج علي الجينات الخاصة به بما في ذلك تاريخ وفاة هذه الخلية أو تلك أو الانسان ككل‏,‏ هذا إذا لم يتعرض الانسان إلي حادث عرضي أو هجوم ميكروبي مفاجئ فيكون هذا هو القدر المكتوب ازلا عند الله سبحانه وتعالي‏.‏ ومنكم من يرد إلي ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا‏:‏ وهي من اعراض الشيخوخة حيث يفقد الانسان ذاكرته بالتدريج نتيجة تصلب الشرايين المصاحب للكهولة‏,‏ أو نتيجة الامراض التي غالبا ما تصاحب الكهولة مثل مرض الشلل الرعاش ومرض الزهايمر‏.‏ وتري الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج‏:‏ وقد اختتم الله سبحانه وتعالي الاشارات التي أوردها في صدر الآية لمن الاعجاز في خلق الانسان بإشارات عن اعجاز في خلق الارض التي يحيا عليها هذا الانسان‏,‏ فقد سجل العلماء بواسطة أجهزة القياس الحديثة ذبذبات تصدر من الارض عقب سقوط الامطار عليها وذلك نتيجة عوامل كثيرة منها حركة الماء بين ذرات التراب‏,‏ والحياة التي تدب في بعض الكائنات الميكروبية الكامنة فتتكاثر وتتزاحم وتحدث تضاغطا علي بعض اجزاء التربة‏,‏ وخلخلة علي البعض الاخر مما يحدث ازاحة وحركة لحبيبات التربة والتي ينتج عنها الاهتزازات السابق ذكرها‏.‏ وتربو التربة أي يزيد حجمها وتنتفش نتيجة تكاثر الكائنات الحية كما سبق‏,‏ ثم يلي ذلك انبات النباتات المختلفة الاشكال والالوان البهيجة المنظر‏,‏ والتي تخرج ازواجا أي

وصلات خارجية