الرئيسيةبحث

الاستشراق الإيطالي

ترتبط إيطاليا بروابط تاريخية وجغرافية وثيقة بالشرق منذ قرون سحيقة . تلك الروابط التي تأرجحت بين مد وجزر وبين السعي في تحقيق أهداف سياسية واستعمارية ، وعلى الرغم من غلبة هذه الأهداف على الاستشراق الإيطالي فإنه قد صاحبه في نفس الوقت اهتمام علمي واضح. وبدأت الجامعات الايطالية تهتم بالدراسات الاسلامية فقامت جامعة بولونيا سنة 1076 بالاهتمام بالعلوم العربية وتلتها جامعة نابولي عام 1224 ثم جامعات مسينا وروما وفلورنسا وبادوا ثم أخيرا الجامعة الجريجورية التي اعتنت بصورة خاصة بالدراسات الاسلامية ويبدو أن أول ايطالي تعلم اللغة العربية وعني بدراستها هو: جيراردو دا كريمونا Gerardo da Cremona( 1114 _ 1187م) ومن الايطاليين نجد أيضاً توما الاكويني (1225-1274) الذي إهتم بالدراسات الفلسفية وخاصة الفلسفة العربية اذ قضي جل حياته باحثا فيها وساهم في نشر الفلسفة الرشدية علي الرغم من محاربته إياها.

ويمكن لنا إيجاز أهم خصائص هذه المدرسة في الأتي :

- بدأت لتحقيق أغراض دينية ثم تطورت لتحقيق أغراض تجارية وسياسية واستعمارية. - التركيز على الدراسات العربية والإسلامية الاهتمام بجمع المخطوطات العربية النادرة

راجع

إدوارد سعيد : الإستشراق : المعرفة ، السلطة ، الإنشاء ، نقله إلى العربية كمال أبو ديب ، الطبعة الأولى ، بيروت ، مؤسسة الأبحاث العربية ، 1981 ، 368 صفحة .

إدوارد سعيد : الثقافة والإمبريالية ، نقله إلى العربية وقدّم له كمال أبو ديب ، الطبعة الثانية ، بيروت دار الآداب، 1998.

إدوارد سعيد : تعقيبات على الإستشراق ، ترجمة وتحرير صبحي الحديدي ، الطبعة الأولى ، عمّان ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، 1996.

إرفن جميل شك : الاستشراق جنسياً ، ترجمة و تحقيق عدنان حسن ، الطبعة الأولى ، دمشق ، قدمس للنشر والتوزيع ، 2003 .

إسماعيل أحمد عماير ة : بحوث في الاستشراق ، الطبعة الأولى ، عمّان ، دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع ، 2003 ، 543 صفحة .

إسماعيل أحمد عمايرة : المستشرقون وتاريخ صلتهم بالعربية : بحث في الجذور التاريخية ، عمان ، دار حنين ، 1992.

إسماعيل أحمد عمايرة : بحوث في الاستشراق واللغة ، القاهرة ، مؤسسة الرسالة ، 2000.

إسماعيل محمد : الاستشراق بين الحقيقة و التضليل : مدخل علمي لدراسة الاستشراق، الطبعة الثالثة ، القاهرة، دار الكلمة للنشر، 2000.

أكرم ضياء العمري : موقف الاستشراق من السيرة والسنّة النبوية، الرياض، مركز الدراسات والإعلام دار إشبيليا، 1417/1998.