يقع هذا الكتاب في 257 صفحة من القطع الكبير، وهو عبارة عن حوار ما بين بين الإسلام من جهة والغرب من جهة أخرى يتم من خلال محمد أركون، ورمز الحزب الليبرالي الهولندي (بولكستاين). إنه صدام حام بين التراث الإسلامي، وبين العلمنة والحرية والديمقراطية والتعددية والعقل النقدي وحقوق الإنسان، الخ..
وما من شك بالنسبة للكتاب بأن هذا الحوار سوق يشغل البعض طلية العقود المقبلة، وربما سيتحول ليحمل طابعا فكريا وسجاليا، فنحن نعيش الآن منعطفاً حاسماً قد يفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع الغرب وأوروبا.
الأسئلة التي يطرحا الكتاب هي من نوع: كيف يمكن للعلمنة أن تدخل إلى ساحة الإسلام عبر التفاعل الداخلي مع التجربة الثقافية والتاريخية للدين الإسلامي؟ أو: كيف يمكن أسلمة العلمنة أو علمنة الإسلام؟ كيف يمكن إقامة مصالحة بين القيم الروحية والثقافية العالية للدين الإسلامي، وبين قيم الحداثة؟ وما هي طبيعية الإسلام الذي يفكر فيه محمد أركون؟ وهل الإسلام ضد العلمنة يرى بعض الغربيين والمسلمين؟ [1]