هو فيلم من بطوله الممثل المصرى عادل امام ويعد من الافلام السياسيه ومن تاليف الكاتب لينين الرملى واخراج نادر جلال
الإرهابي علي عادل إمام وهو يدمر كل المظاهر التي يعتقد أنها مصدر الفساد في البلد مثل محلات بيع الفيديو وقتل السائحين الأجانب. وظهرت المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي علي كالحة الوجه, تلبس زياً موحداً, وتعيش في أماكن مهجورة تخيّم عليها الكآبة وروح الشر، وتسيّر هذه المجموعات من قبل أمير لها, له عليهم حق الطاعة العمياء. فيشعر المشاهد كأنه أمام عصابة من الحشاشين ومهربي المخدرات, وأنه أمام أُناس متطرفين في كل نواحي الحياة, في أشكالهم وأفكارهم وبيوتهم ونظام حياتهم.
وحرص الكاتب أن يُطلع المشاهد على نفسية المتدين الذي أخذ في هذا الفيلم شكل الإرهابي, فأظهره وعينه شاردة وراء النساء، والمرأة الجميلة التي يراها في الشارع نجده يراها في منامه وهو يعاشرها في فراشه. بمعنى أن المتدين يعيش حالة كبت جنسي توّلد عنده ـ بحسب نظريات علم النفس ـ العنف والعدوان على الآخرين.
وإن أي إغراء جنسي يتعرض له المتدين يضعف أمامه ويستجيب له مباشرة دون رادع ديني أو أخلاقي, وهو ما حدث له مع الفتاة المتحررة فاتنحنان شوقي حين كان يلاعبها لعبة الورق. وتزداد صورة المتدين قتامة ، وذلك حين يسرق الإرهابي علي أموال الطبيب صلاح ذو الفقار بحجة أن الناس برأيه كفار لا عهد لهم ولا ذمة, فأموالهم حلال ونساؤهم جوار وسبايا لدى الإرهابين كما قال له أميره الأخ سيف(أحمد راتب).
ولكن إشكالية الفيلم ليست في هذه الصورة السوداوية التي رسمها الكاتب لينين الرملي لعالم المتدين ونفسيته وأفعاله, وإنما الإشكالية في شيء أبعد من ذلك وأخطر، وهي أن الإرهابي ـ عموماً ـ ممكن تغييره، وقد طرح الكاتب حلاً لذلك, وهو نقل الإرهابي من البيئة التي يعيش فيها مع الإرهابين إلى بيئة أخرى كبيئة الفتاة سوسن(شيرين) التي صدمت الإرهابي علي, فقد تغير فكره وسلوكه في البيئة الجديدة التي عاش فيها خلال العلاج, بمعنى أن الإرهابي عندما يعيش وسط الناس يتغير ويبتعد عن الإرهاب والتطرف