الإثانول الحيوي أو البيو-إثانول، هو نوع من أنواع الإثانول المستخرجة من مصادر طبيعية او بيولوجية، و يتم إستخدامها كمصدر من مصادر الطاقة و خصوصة كوقود للسيارات.
و بالوقت الحالي، يعتبر من أهم الإكتشافات الحديثة في مجال الطاقات البديلة، الهادفة لتخفيف كميات الغازات السامة المتصاعدة من المراكب السيارة، و المؤذية لطبقة الأوزون و كوكبنا بشكل عام.
إن النباتات بالإجمال، تضم في تكوينها الكيميائي نوعين من أنواع السكريات النشاء و السكروز، و الذين يتحولان إلى الإثانول، و نحصل عليه عبر عملية تخمر السكر المستخرج من النباتات السكرية، أو عبر عملية التحليل المائي للنشاء الموجود في الحبوب.
و بالتالي نرى، أن أساس العملية ككل، هو السكر الموجود في داخل النباتات.
هذا الإثانول الذي نتكلم عنه، ليس سوى نوع من أنواع الكحول، الموجود في المشروبات الروحية (أو المشروبات المسكرة)، و يمكن خلطه مع وقود المركبات السيارة و لكن بنسب مختلفة ما بين ال5 و ال85%، و ذلك حسب نوعية الوقود المستعملة في كل بلد.
و لكن بجهة عامة، إن النسبة الدنيا لكمية الإثانول التي يجب إستعمالها أو خلطها مع الوقود، يجب أن يفوق ال20%. (أي في كل ليتر من الوقود نضع 200 ميليليتر من الإثانول).
و هنا نبدأ برؤية أهمية الإثانول المستخرج، بما إننا نخفض كمية الوقود المستعمل، و بالتالي نخفف و لو قليلا كمية الغازات السامة المتصاعدة.
فهرس |
إن طريقة تحضير الإثانول تختلف بين المختبر و بين المصانع الكبيرة، و لكن في هذا الجزء سوف نفسر طريقة الإستخراج، التي يمكن أن نقوم بها في المختبرات العادية ( مختبرات الجامعة مثلا)، و العملية تتألف من أربعة مراحل:
في الوقت الحالي، تتركز الأبحاث حول طرق استخراج الإثانول من مصادر أخرى كبقايا الأخشاب أو المحاصيل الزراعية.
المبدأ لا يتغير، عن المذكور سابقا، و لكن الصعوبة تتمثل و تتركز في عملية "التحليل المائي"، و ذلك نظرا لصعوبتها و تعقيدها البالغ لدى استعمال بقايا المحاصيل، حيث نضطر للقيام بعدة عمليات تحضيرية قبل الوصول إلى عملية التحليل المائي.
في هذا الرسم التوضيحي، نفسر كيفية الوصول للإثانول عبر الحبوب (الذرة مثلا)
ذرة أو قمح ← نشاء ← التحليل المائي للنشاء ← السكر ← تخمير السكر ← عملية التقطير ← البيو-إثانول
الجواب هو نعم،
فهذ العملية هي عملية كاملة متكاملة من كافة الصعد، فبقايا عملية الإستخراج يمكن إستعمالها كعلف للحيوانات، و بالتالي ليس هنالك بقايا مضرة للطبيعة أو الإنسان على حد سواء من هذه العملية.
و أما تطبيقها على صعيد واسع فهو ممكن جدا و ذلك نظرا للأرقام التالية:
هكتار من الحبوب 2.16 طن من البيو-إثانول 3 طن من البقايا التي يمكن إستعمالها كطعام للماشية هكتار من الشمندر 6 طن من البيو-إثانول 3.75 طن من البذور الجافة التي يمكن إستعمالها كطعام للماشية
بالعكس إن هذه العملية، ليس لها أي عامل سلبي على البيئة أو صحة الإنسان، فهي ليست سوى تحويل المصادر الطبيعية إلى الإثانول، المتواجد حولنا في معظم جوانب حياتنا اليومية، من خلال المواد التنظيفية أو الأدوية أو المشروبات الروحية وغيرها...
إن السلبيات هي بمعظمها، لا بل جميعها سلبيات إقتصادية و هي تتركز بالأمور التالي: