إن الأمير المظلم هو الشريف عبدالله بن سرور بكر أمير مكة الشريف سرور بن مساعد رحمهما الله
بداءت قصة هذا الأمير في العناء بعد وفاة أبيه سيد أمراء الحجاز عبر تاريخ الممتد من قتادة حتى انتهاء فترة حكمهم الذي ظلم تقييمه الناس أجمعين. بعد وفاة أبيه الشريف سرور ولصغر سنه الذي كان 12 سنة وتولى عمه الشريف غالب الأمر من بعد أن تنازل أخيه الشريف عبدالمعين عن الحكم بعد أن تولى أمرها بعد أخي الفقيد الشريف سرور بن مساعد.
خرج الشريف عبدالله على عمه لأنه كان يريد الأمر بعد أبيه ولكن لصغر سنه لم يتسن له الأمر بعد أن حرضه وزير ابيه على الخروج على عمه، الذي أدى في نهاية المطاف إلى القبض عليه وسجنه حتى تمت الواسطة بينهم وخرج من السجن، وبعدها بفترة هرب وزير الشريف سرور من السجن، ولكن هذا الأمر لم يثني الشريف عبدالله من المطالبة بالحكم فيما بعد وهنا تبداء الرحلة الطويلة التي لم يوفق فيها خاصة بعد أن تولى محمد على باشا الأمر في مصر.
سافر الشريف عبدالله بن سرور إلى مصر التي سجن فيها وهرب إلى سطنبول والتمس مقابلة الخليفة وقدم طلب بتوليته ولكن لم يستجاب له، ولكن بعد أن قبض على الشريف غالب من قبل محمد علي باشا، كتب الخليفة بتولية ولد من أولاد الشريف سرور بن مساعد وكان أكبرهم عبدالله والذي كان أسبه بأبيه في إدارة البلاد الأمر الذي لم يرق لمحمد علي باشا؛ لأنه لا يريد رجل قوي في مكة على شاكلة الشريف سرور فعين الشريف يحيى أخ الشريف عبدالله أميرا على مكة بعد أن دون اسمه في المرسوم الخليفي الذي ترك أسم الأمير ليضعه محمد على باشا.
إدى هذا الأمر للخلاف بين ألاخوين الأمر الذي ضايق الشريف يحيى وكتب للخليفة يشكى إليه أخيه، فاتخذ الشريف عبدالله الطائف لتكون مدينتها التي يعيش فيها بعيدا عن مكة وما يول إليها من أمور السياسة بعد أن عاداه الناس و الأهل لأمر كان من حقه في أعراف تلك العصور.