الأكاديمية الملكية المغربية للديبلوماسية، والتي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة تكوين الفوج الأول بها بجامعة الأخوين بإفران، تهدف إلى النهوض بالديبلوماسية المغربية وإعادة تأهيلها.
وقال محمد بن عيسى وزيرالشؤون الخارجية والتعاون في تصريح صحفي إن هذه المؤسسة التي أحدثت بتوجيهات ملكية سامية ستمكن من تعزيز الديبلوماسية الوطنية بأطر فعالة قادرة على التفاوض وتدبير الملفات الدولية باحترافية كبيرة.
وأضاف بن عيسى أنه سيصبح لزاما على الملحقين والموظفين الذين سيعملون في السلك الديبلوماسي قضاء مدة تكوين لا تقل عن سنة بالأكاديمية الملكية المغربية للديبلوماسية.
يذكر أن جامعة الأخوين ستحتضن مؤقتا الأكاديمية الملكية المغربية للديبلوماسية في انتظار بناء مقر مستقل لها.
ويندرج إحداث هذه الأكاديمية في إطار التوجيهات الملكية التي تضمنها الخطاب الملكي في ذكرى 20 غشت 2002 والرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك للمشاركين في المناظرة التي نظمها النادي الديبلوماسي بالمغرب بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للديبلوماسية في 28 أبريل 2000 .
وكان الملك المغربي قد أكد في الخطاب الموجه للأمة بمناسبة ذكرى20 غشت2002 على "إبلاء عناية خاصة لانتقاء الأطر الديبلوماسية وتكوينها لأن المهنة الديبلوماسية ليست موهبة فحسب بل تتطلب اليوم مهارة خاصة وثقافة متنوعة وكفاءة فعلية في مجال التفاوض الدولي".
وقد استوحيت برامج التكوين في الأكاديمية الملكية المغربية للديبلوماسية من تجارب رائدة في هذا المجال خصوصا في المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وكندا والهند والبرازيل والمملكة الأردنية ومالطا.
وتتوفر الأكاديمية على قاعات للدراسة والقراءة وأخرى للمعلوميات وفضاءات للعمل الجماعي ومختبرات كما ستستفيد من كافة مرافق جامعة الأخوين وخصوصا خزانة محمد السادس.