توجد جمهورية غانا غربي إفريقيا ،حيث تطل على خليج غنيا ،وتشترك حدودها الشرقية مع توجو ، والغربية مع ساحل العاج ،والشمالية مع جمهورية فولتا العليا وعاصمتها (أكرا ) قرب سواحلها الجنوبية .
وصول الإسلام :
كان أول وصول الإسلام إلى هذه المنطقة في نهاية القرن العاشر الهجري ، وذلك عندما تحركت إحدى بطون قبائل (الماندي ) المسلمة من حوض النيجر نحو الجنوب في هجرتها إلى إقليم الغابات الغني بمنتجاته وواجهت حركتها صعوبة في منطقة (بغو ) كما عطلتها الغابات الكثيفة نحو الجنوب فاتجهت جماعات الماندي نحو الشمال الشرقي من غانا ، وأسست دولة إسلامية هناك .
وبدأت مرحلة أخرى من انتشار الإسلام بغانا ، وذلك عندما وفدت جماعة مسلمة من الماندي أيضاً على مملكة (جونجا ) وواصلت هجرتها إلى منطقة (يندي دابارو ) في الشمال الشرقي من غانا وأسسوا مدينة (يندي ) ونشرت الإسلام بين قبائل (الداجومبا ) في حوض نهر فولتا الأبيض .
ومع بداية القرن الثاني الهجري بدأت مرحلة ثالثة من مراحل انتشار الإسلام في شمال غانا حيث توغل التجار المسلمين من (الهوسة وبورنو ) مع طرق التجارة للحصول على حبوب الكولا ونشط التجار في نشر الإسلام في مناطق ( الداجومبا ) وأصبح الإسلام دين الأغلبية من شعوب الداجومبا .
ثم انتقل الإسلام إلى شعب زنجي آخر في غانا وهو ( المامبروسي ) وتمت الدعوة بازدهار التجارة بين غانا والبلاد الإسلامية في شمالها وتكونت ممالك إسلامية في الشمال قبل مجيء الاحتلال البريطاني إلى غانا .
في وسط غانا:
أما انتقال الإسلام إلى وسط غانا فكان مقصوراً على جهد التجار المسلمين من قبائل ( الهوسة والفولاني ) اللذين نقلوا نشاطهم التجاري إلى حافة الغابات حيث الهضبة الوسطى في غانا . وظل هذا النشاط حتى أعلنت غانا مستعمرة بريطانية .
في جنوب غانا :
في بداية القرن الرابع الهجري شهد ساحل الذهب نشاطاً تجارياً نتيجة استغلال موارد الذهب والموارد الغذائية ،وهاجر إلى غانا العديد من العمال وجاء العديد من تجار ( الهوسة والفولاني ) إلى جنوبي البلاد ونشروا الإسلام بين ( الموسي والكوتوكولي ) وهكذا وصل الإسلام إلى جنوبي غانا .
التعليم الإسلامي في غانا :
انتشر التعليم الإسلامي في معظم أن غانا حيث توجد المدارس الإسلامية الملحقة بالمساجد وأسهمت في هذا بعض الدول العربية منها : المملكة العربية السعودية ومصر ( الأزهر ) والكويت وليبيا وتوجد في مدارس المسلمين بغانا خليط من مناهج دول عربية كثيرة . ومباني المدارس غير ملائمة للتعليم ، وهناك كثير من المدارس الإبتدائية والقليل من المدارس المتوسطة والثانوية .ولقد أدخلت المواد العصرية إلى جانب التعليم الإسلامي واللغة العربية مما ساعد على تحسين أحوال المدارس الإسلامية بغانا .
متطلبات العمل الإسلامي في غانا :
1-الخلافات بين الجمعيات والهيئات الإسلامية .
2- فوضي التعليم الإسلامي ، ونقص الكتاب المدرسي .
3-الفرق المضادة مثل الماسونية والقاديانية وبعثات التنصير
4-العجز في التعليم المهني .
5-تغلل النفوذ الإسرائيلي .
6-ضعف المعلومات الدينية عند بعض المسلمين لقلة الدعاة .
7-متاجرة البعض بالكتب الدينية المهداه للمسلمين وبالمنح الدراسية وبالحج .
المصدر :الأقليات المسلمة في أفريقيا – سيد عبد المجيد بكر .