تحد المجر من الشمال جمهورية تشيكوسلوفاكيا ، ومن الجنوب يوغسلافيا ومن الشرق رومانيا ، ومن الغرب النمسا ومن الشمال الشرقي الاتحاد السوفيتي ( سابقاً )
كيف وصل الإسلام إلى المجر ؟
وصلها الإسلام مبكراً عندما هاجرت إلى أرض المجر بعض القبائل البلغارية في أواخر القرن الرابع الهجري ، وصل الإسلام إلى المجر عن طريق الهجرة حيث تعرض المسلمون الأوائل إلى الاضطهاد الديني في عهد ملك المجر شارل روبرت في سنة ( 741- 1340 م ) عندما أرغمهم على اعتناق المسيحية أو الهجرة من المجر ، كما هاجر إلى المجر بعض الأئمة من الأندلس وذلك قبل وصول الأتراك إلى وسط أوروبا .
وعندما فتح العثمانيون المجر في سنة ( 949هـ - 1586 م ) أقبل بعض السكان على الإسلام واستقرت بعض جماعات تركية في البلاد وبقيت فيها بعد خروج الأتراك من المجر في سنة 1098 هـ -1687 م ) ، وكان في بودابست واحد وستون مسجداً ، واثنان وعشرون مصلى ، وعشر مدارس إسلامية ، وعدد من المكتبات .
وبعد خروج الأتراك من المجر ، تعرض المسلمون والمنشآت الإسلامية للتعصب الديني وحطم المتعصبون الآثار الإسلامية ولم يبقي منها سوي القليل . وتعرض المسلمون في المجر لضغط صليبي ثم لضغط شيوعي ، وهم يعيشون في عزلة ولا اتصال لهم إلا بمسلمي النمسا ، ويقدر عددهم بحوالي 6000 نسمة .
الجمعية الإسلامية المجرية :
تأسست الجمعية في سنة ( 1408 هـ -1988 م ) وعدد الأعضاء حوالي 200 عضواً والجمعية معترف بها من قبل الحكومة المجرية وتحاول الجمعية كتابة تاريخ الإسلام في المجر ، وتقوم بتعليم القرآن الكريم ، وتعقد دروس اسبوعية وتخطط الجمعية لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة المجرية ، وإيفاد الطلاب للدراسة بالجامعات الإسلامية ، كما تحاول تنشيط الدعوة الإسلامية في المجر .
المصادر :
1- الأقليات المسلمة في أوروبا - سيد عبد المجيد بكر .
2- المسلمون في أوروبا وأمريكا – الكناني .
3-البلدان الإسلامية - ص (727 )
4- تقرير من الجمعية الإسلامية بالمجر 1990 م .