الأصطخري، أبو القاسم إبراهيم محمد الفارسي، المعروف بالكرخي من رواد علماء البلدان أو الجغرافيين العرب. نشأ بأصطخر، وألف كتاب صور الأقاليم. وفى دائرة المعارف الإسلامية هو أبو إسحق إبراهيم بن محمد الفارسى. عاش في النصف الأول من القرن الرابع الهجري (العشر الميلادي). خرج سنة 951 م يطوف البلاد مبتدئا من بلاد العرب إلى الهند ثم إلى سواحل المحيط الأطلسي.
يعد في موسوعة المعرفة من أول من صنف في باب علم البلدان إما عن مشاهدة وإما عن سمع من أهل البلاد وإما نقلا عن بطليموس. ترجمت كتبه إلى عدد من اللغات كما طبعت عدة مرات.
وصل إلينا من أعماله كتابان هما:
وقد نقل عنهما ياقوت في مؤلفه معجم البلدان.
في مسالك الممالك يذكر الأصطخرى أقاليم الأرض و ممالكها إجمالا ثم يعرج قدما على ذكر بلاد الإسلام مفصلة ويقسم المعمور من الأرض عشرين إقليما ثم يذكر كل إقليم منها بما اشتمل عليه من المدن والبقاع والبحار والأنهار.
وعلى هذا النحو ذكر أولا ديار العرب ثم أتبعها بالكلام على بحر فارس فبلاد المغرب ومصر والشام وبحر الروم و لجزيرة والعراق وخراسان وكرهان وما اتصل بهما من بلاد السند والهند إلى ما وراء النهر.
و غالبا ما اعتمد في تأليف هذا الكتاب على كتاب سابق هو صور الأقاليم لابن زيد أحمد بن سهل البلخي من علماء أوائل القرن الرابع الهجري كذلك. وقد ألف الأصطخرى كتابه الثاني وأسبغ عليه نفس الاسم.
من كتاب صور الأقاليم نسخة في مجلد واحد مخطوطة بقلم نسخ، ناقصة من الأول و من الآخر، تبدأ بالكلام عن مصر وتنتهى بالكلام عن المسافة بين نهر الترك و نهر إيلاق.
و هناك نسخة أخرى منها في مجلدين مأخوذة بالتصوير الشمسي عن نسخة مخطوطة بقلم نسخ تضم 299 لوحة منها إحدى و عشرين خريطة. الخريطة الأولى في صورة الأرض، والثانية في ديار العرب ، والثالثة في بحر فارس، والرابعة في بلاد المغرب، والخامسة في بلاد مصر، والسادسة في بلاد الشام، والسابعة في بحر الروم ، والثامنة في صفة البحر وما فيه، والتاسعة في العراق، والعاشرة في خزذستان ، و الحادية عشرة في إقليم فارس، و الثانية عشرة في إقليم كرمان، والثالثة عشرة في بلاد السند، والرابعة عشرة في أرمينية وأذربجان، والخامسة عشرة في جبال السند وما فيها من المدن، والسادسة عشرة في إقليم الديلم وطبرستان، والسابعة عشرة في بحر الخزر (قزوين)، والثامنة عشرة في مفازة بين فارس و خراسان، والتاسعة عشرة في إقليم سجستان، والخريطة العشرون في إقليم خراسان، والحادية والعشرون فيما وراء النهر، ومكتوب عليها كتاب صور الأقاليم.