الأزمة الطائفية العراقية في ظل الاحتلال الأمريكي هي مجموعة بوادر و عمليات قتل جماعي و تفجيرات تستهدف تجمعات سكنية او مدنية مثل الأسواق و الحياء السكنية المدنية في مناطق ذات غالبيات سنية أو شيعية بهدف الانتقام أو التصفية الطائفية بناء على خلفيات مذهبية متشددة . يتهم البعض وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي إي ) بتأجيج هذه الحداث الطائفية لاعنيفة لترر بقاء قواتها فيا العراق ، في حين يرى آخرون أن هذه الأحداث تعيق خطة الولايات المتحدة في العراق و استفراه بالتالي تحرج إدارة جورج دبليو بوش و أنها ليست بمصلحة إدارة المحافظين الجدد في واشنطن . في جانب آخر يتهم البعض منهم بعض السياسيين الأمريكيين و بعض ساسة العراق الجدد الصداميون و التكفيريون بإشعال موجة العنف و توجه أحيانا الاتهامات لنظام البعث السوري بتشهيل مرور موجات الانتحاريين من دول عربية أخرى . مؤخرا بدات الحديث في واشنطن يتزايد عن دور إيراني كثيف في تشكيل بعض ما يدعى فرق الموت لتنفيذ عمليات قتل و تفجير . واشنطن تبرر هذه التدخلات برغبة كلا من النظام السوري و الإيراني في عدم استقرار العراق تحت السيطرة الأمريكية لأن هذا يعيق خطط الولايات المتحدة لتنفيذ هجومات أخرى على سوريا و إيران .
المنظمات و الأحزاب الشيعية في العراق
- منظمة ثأر الله وأمينها العام يوسف سناوي (هارب) يذكر البعض أنه مرتبط مع النظام الإيراني.
- البيت الخماسي الذي يتألف من:
أولاً: المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
ثانيا: منظمة بدر، التي كان اسمها فيلق بدر، وهي الذراع العسكرية للمجلس الأعلى.
ثالثا: منظمة سيد الشهداء.
رابعا: حركة ثأر الله.
خامسا: مؤسسة شهيد المحراب.
وقد تم تأسيس "أنصار بدر" من العراقيين في الداخل غير المنتمين أصلا إلى فيلق بدر(أثناء تواجده في إيران)، وهي قوة إضافية تعمل لصالح تعزيز النفوذ الإيراني. وهناك أيضا عدد من المنظمات الشيعية الأخرى وكلها مرتبطة بشكل أو بآخر بإيران ومنها: "القواعد الإسلامية" التابعة للمجلس الأعلى و "منظمة 15 شعبان" وحركة "حزب الله" (التي يترأسها كريم ماهود المحمداوي) وحركة حزب الله (حسن الساري) و"النخب الإسلامية" وحركة "بقية الله".
يشار إلى أن "بقية الله" و"ثار الله"، تعرضتا إلى حملة اعتقالات من قبل استخبارات الشرطة والقوات البريطانيةبتهم تنفيذ اغتيالات.
يرتبط عدد من هذه التنظيمات المدنية منها والعسكرية وشبه العسكرية والمخابراتية بالسيد عبد العزيز الحكيم وبفيلق بدر في آن واحد، إذ أن قيادة فيلق بدر ترتبط بالسيد عبد العزيز الحكيم مباشرة. وللمجلس الأعلى ومنظمة بدر نفوذ قوي في مجلس محافظة البصرة ولكنه ينازع القوة مع:
- حزب الدعوة الإسلامية - خط إبراهيم الجعفري، ويترأسه في البصرة عامر الخزاعي ويمارس السياسة، وهو غير متورط في أعمال اغتيال وعنف. وكانت العلاقة بين الحزب وإيران قبل سقوط نظام صدام، ليست على ما يرام، وقد جرت محاولات لتحسينها خلال الفترة الأخيرة خلال زيارات مكوكية قام بها الجعفري قبل وبعد توليه رئاسة الوزراء.
- حزب الدعوة الإسلامية - تنظيم العراق، ويمثله في الحكومة وزير الأمن الوطني عبد الكريم العنزي.
وبشكل عام، يعتبر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وبدر مفاصل البيت الخماسي، الركيزة الأساسية للنفوذ الإيراني في الجنوب، إلا أن إيران تعتمد أيضا على دعم الجماعات الأخرى ومنها:
- حركة الدعوة الإسلامية، خط رئيس مجلس الحكم المنحل عز الدين سليم..
- تيار مقتدى الصدر، باسم مكتب الشهيد الصدر، وجيش المهدي الأضعف تأثيرا في الدوائر الرسمية في البصرة، ولكنه يمتلك تأييداً في أوساط معينة من المجتمع البصري. ويتميز بالعنف ضد القوى المختلفة معها وتحاول فرض قواها على المجتمع.
- مجموعة الفضلاء التي يترأسها الشيخ خزعل السعدي المتخصصة بشؤون الفقه والتشريع. وهي قريبة من السنة ولديها علاقات مع مشايخهم.
- منظمة العمل الإسلامي التابعة لمحمد تقي المدرسي (صار مرجعا) ومقره كربلاء: هي منظمة سياسية إسلامية ابتعدت حتى الآن عن ممارسة العنف والقوة في العمل السياسي العراقي، وهي منظمة ليست عدوانية حتى الآن وليست كبيرة أيضاً، إذ لا تمتلك الكثير من الأتباع والمريدين. ولكن لها علاقات واضحة مع إيران وهي علاقة مصلحية من الطرفين لان الثقة بينهما شبه معدومة بسبب الاختلاف حول نظرية ولاية الفقيه.
- حزب الطليعة الإسلامي، تأسس بعد سقوط صدام وهو أيضا واجهة لمحمد تقي المدرسي .
تشكلت العديد من التنظيمات السياسية الإسلامية التي يطلق عليها "قوى الانتفاضة الشعبانية" لتخليد حركة الانتفاضة الشعبية (التي اندلعت في 15 مارس 1991)، وهي:
- حركة الانتفاضة الشعبانية.
- حركة الانتفاضة الديمقراطية.
- الحركة الوطنية لثوار الانتفاضة
في الجنوب أيضا حزب الفضيلة الإسلامية (محافظ البصرة محمد الوائلي)، على خطى المرجع محمد اليعقوبي ويتعاون مع القوات البريطانية ويتخذ موقفا مضادا من إيران.
الميليشيات المسلحة الشيعية
أبرز التنظيمات المسلحة في العراق هي:
- جيش الإمام المهدي : يتبع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ويتفرع منه تنظيم "عصبة الهدى" وتنظيم "بنت الهدى"، والأخير يتكون من نساء تعهدن بالولاء للصدر وهددن بعمليات انتحارية ضد القوات الأميركية، ولكن لم يحصل أن نفذن عملية واحدة حتى الآن.
- قوات الشهيد الصدر: الجناح العسكري لحزب "الدعوة"، وهذه الجماعة متكتمة جداً على تفاصيلها الداخلية، وعدد أعضائها غير معروف على وجه الدقة. ورغم أنها لا تبدو ناشطة الآن إلا أنها مشكلة وجاهزة للعمل.
- فيلق بدر: الجناح المسلح لـ"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" وقد أنشئ عام 1983. ويكاد يكون أقوى من القوات الحكومية في الجنوب وأجزاء من بغداد.
ميليشيات كردية
- "قوة البشمركة"، القوة المشتركة للحزبين الكرديين شمال البلاد توجه لها أحيانا اتهامات بتنفيذ عمليات لصالح الأهداف الأمريكية .
الجماعات المسلحة السنية
- قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين: بدأت عملها باسم «جماعة التوحيد والجهاد» بزعامة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، وباشرت عملياتها منذ سقوط نظام صدام حسين، وعندها أعلن الزرقاوي تحالفه مع أسامة بن لادن، لينصبه الأخير زعيماً على تنظيم «القاعدة» في العراق.
- جيش أنصار السنة: ينشط في شمال البلاد، وكان مسؤولاً عن تفجيرات مقار الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديموقراطي الكردستاني في أربيل، وأعلن عن تأسيسه في 20 أيلول (سبتمبر) عام 2003، بقيادة أبو عبدالله الحسن بن محمود.
- أنصار الإسلام: جماعة كردية تأسست منتصف الثمانينات، ويتردد أنها تتعاون مع «القاعدة»، ودخلت في قتال مع الاتحاد الكردستاني منذ أيلول عام 2001. يتزعمها نجم الدين فرج المعروف بـ «الملا كريكار».
- جيش المجاهدين: مجموعة تشكلت من خليط ضم عسكريين سابقين، يغلب عليهم الطابع العشائري، ورجال دين محسوبين على السلفية، ولم يتبن التنظيم أي هجوم على غير القوات الأميركية، ويقوده عراقي يدعى أبو جندل الشمري.
- الجيش الإسلامي في العراق: تنظيم محلي مشكل من ضباط استخبارات وجيش سابقين مع حضور سلفي محدود منحه الصبغة الدينية، ويضم الكثير من ضباط الجيش السابق المنحل.
- جيش الطائفة المنصورة: تنظيم إسلامي سلفي، متصل مباشرة بتنظيم «القاعدة» ويتبنى دائماً تنفيذ العمليات ذات الطابع الاغتيالي، ويعتمد على «القاعدة» إعلامياً.
- سعد بن أبي وقاص: مجموعة عراقية تركز عملياتها على سيارات النقل التابعة للقوات الأميركية في بغداد، وتعتمد على أعضاء كثر من مدينة الفلوجة. ويمكن القول إنها جماعة تخصصت في استهداف سيارات «الهامر».
- فصائل المقاومة الجهادية: تشكيل إسلامي عشائري، يضم في صفوفه مجموعة من ضباط ومجندين سابقين في الجيش العراقي، من بينهم قادة تشكيلات عسكرية من الحرس الجمهوري والجيش المنحلَّين بعد سقوط النظام السابق.
- جيش محمد: قوى بعثية أسسها الرئيس السابق صدام حسين بعد سقوط نظامه خلال اجتماع تم مع مجموعة من ضباط وبعثيين سابقين التقوا في الرمادي.
- الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية - كتائب صلاح الدين: مجموعة إسلامية في وسط العراق، تشكلت من رجال دين، وانضمت إليهم مجموعة من الشبان الذين كانوا ضباطاً في المؤسسات العسكرية المختلفة بعد حلها اثر سقوط النظام، ولم تتبن أي هجوم على غير القوات الأميركية.
- كتائب ثورة العشرين: تنظيم إسلامي مسلح مقرب من «هيئة علماء المسلمين»، وينشط في المنطقة المحيطة ببغداد، إضافة إلى الفلوجة والرمادي، ولم يعلن بعد عن تنفيذ عمليات انتحارية، كما لم يتبن أي هجوم على غير القوات الأميركية أو العراقية، ويفترض أن الشيخ حارث الضاري اختار له التسمية نسبة إلى جده، أحد قياديي ثورة العشرين ضد البريطانيين.