االأربعاء السوري هو احتفال إيراني لوداع آخر شمس في السنة الفارسية يقام في آخر أربعاء من السنة الفارسية و لا ترتبط كلمة سوري هنا إلى سوريا و إنما يعود مصدرها إلى اللغة الفارسية القديمة ويحمل معاني عدة أهمها الاحتفال والأحمر المتوهج[1].
يقوم الإيرانيون, الشباب خاصة, بالاحتفال بهذا العيد منذ آلاف السنين عن طريق إشعال نيران كبيرة في مداخل الطرقات، ويعمد الكثيرون إلى القفز فوقها وهم يرددون أشعارا محلية. يعد هذا احتفالا لاستقبال النوروز وإعلان مجيء الربيع وبدء السنة الفارسية الجديدة[1].
يقيم الناس هذا الاحتفال "لتحقيق الأمنيات ودفع البلاء" إذ يتم استعمال جرة من الفخار يوضع فيها كمية من الفحم الأسود علامة على الحظ السيئ، وقليل من الملح لتذر في عين الحاسد وقطعة نقد لتنهي ضيق ذات اليد. يقوم كل فرد من أفراد العائلة بإدارة الجرة لمرة واحدة حول نفسه، ثم يقوم آخر فرد بإلقائها من فوق سطح المنزل قائلا "أيها الألم والبلاء اذهب بعيدا عن هذا البيت". ويظن كثيرون أن إلقاء الجرة بعيدا يذهب الحسد والعوز وقلة الحظ[1].
من مراسم الحفل كذلك بأن تقوم الفتاة التي ترغب بالزاوج بالوقوف أمام سبعة بيوت مع غروب الأربعاء وتطرق كأسا بواسطة ملعقة. وعلى صاحب البيت الذي يسمع طرق الفتاة أن يقدم شيئا لتلك الملعقة الفارغة من قبيل "أرز أو حلوى أو قطعة نقدية"، وإذا نجحت الفتاة في ذلك تتحقق أمنيتها حسب ما يعتقدون[1].