أسباب الضعف الأدبي في العصر العثماني تنقل الادب العربي في عصوره المختلفه من قمة إلى قمة وكان اخرها ما سجله في العصر العباسي من ازدهار فائق في الشعر الغنائي والملحمي والقصصي وتطورت القصيده في بنائها وأفكارها وصورها وموسيقاها وظهرت في النثر فنون جديده واصبح الشعراء يقتصرون في استقاء مادتهم على ذاكرتهم ومحفوظاتهم وليس من الحياه كما كان قديما فاصبح لكل فن شعري معانيه النقليديه المتحجره وسجلت كتب الادب تلك المعاني على ان الكارثه العظمى سقوط بغداد بايدي التتار الذين قاموا بالقاء معظم تراثها العلمي والادبسي في نهر دجله او حرقه عـــــصــــور الاجــتــرار يطلق الاداب على فتره حكم المماليك والعثمانين اسم عصور الانحطاط او الاجترار في الادب وتبداء باستلاء المغول على بغداد 656هـ \ 1258م والقضاء على الخلافه العباسيه فيها وتنتهي بدخول نابليون الاول إلى مصر عام 1213هـ \ 1797م وهناك من يقسم هذه العصور إلى قسمين العصر المملوكي ويبدأ من سقوط بغداد سنه 656هـ \1258مالى استيلاء العثمانين على القاهره 923هـ \ 1517م والعصر العثماني ويبداء منذ ذالك التارخ وينتهي باستيلاء نابليون على مصر عام 1213هـ \1798مولقد اهتم المماليك باللغه والادب لانهم لم يكونوا يعرفون تاريخا يتعصبون له ولا ادبا يسعون لنشره ولانهم يحكمون شعبا عربيا يعتز باسلامه ولغته ولتن ينسى لهم التاريخ ان القاهره في عهدهم اصبحت موئل العلماء والادباء الذين هاجروا اليها من الشرق فرارا من عسف التتار او من الغرب بعد ان دب الضعف في جسم الخلافه العباسيه الاسلاميه في الاندلس وادى إلى سقوط غرناطه سنه 897هـ \1492مفقد قامو بتشجيع العلماء ولقى الادباء في عهدهم ماكانوا يلقونه من اللخلافه الفاطميه وخصصوا رواتب شهريه للعلماء والشعراء تضمن استقرار حياتهم مع الابقاء على اللغه العربيه لغه رسميه للبلاد الادب في العصرين المملوكي والعثاني اتسم المجتمع في تلك العصور بالقلق وعدم الاستقرار والتدهور في مختلف نواحي الحياه وضعفت الاخلاق وخمدت الحميه وضعف سلطان الدين في نفوس المسلمين حتى انطفات العقول وسكتت الاقلام الا من خفقات واهنه واناشيد خافته اذا اتصف الادب في هذه الفتره بالانحطاط والتراجع دون الالتفات إلى دوره الفاعل في الحياه الثقافيه والاجتماعيه والحضاريه 1\ الــشـــــعـــــــــــــــــــــر كان الشعر أكثر الانواع الادبيه تراجعا اذ ماتت فيه الروح الشعريه واصبح اقرب إلى النظم واصبح الشعراء من اصحاب الحروف يلتهون بالشعر لقتل الوقت واصبح التقليد هو السمه الاساسيه في تلك الفتره فلا يرتجي الشاعر تطويرا لفنه بقدر ما يرتجي العطاء وقد يرفض الاكتفاء باستحسان الممدوح ودون عطاء كما في البيت التالي : كلما قلت قال احسنت قولا ~*^*~ وباحسنت لا يباع الدقيق وايضا كانوا يضيعون وقتهم في الالغاز والاحاجي اوجعل البيت يقراء من اليمين ومن اليسار دون ان يختلف معناه مثل : مودته تدوم لكل هول ~*^*~ وهل كل مودته تدوم ثم ظهر شعراء لجؤوا إلى نظم المدح في النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وفي مد ال البيت وربما كان ذالك تعزيه لهم عند الشدائد 2\ الــنـــثـــــــــــــــــــر لا يجوز ان ننكر على ابرز كتاب هذا العصر ولا سيما المؤرخين نثرهم الرشيق وذالك في الحقيه الاولى من هذا العصر الا انه ظهرت طائفه جعلت من الكتابه وسيله للزخرف ومعرضا للاساليب الانشائيه فشاعت طريقه تكثر من اطاله الجمل وحشوها بالمحسنات اللفظيه اما في ظل الحكم العثماني فتدنى النثر إلى درجه كبيره واصبح الكتاب يعجزون عن الاتيان برساله يسيره ومن اظهر الاسباب التي ادت إلى ضعف الادب النثري في العصر المملوكي والعثماني ان المماليك لم يكن لهم ميل إلى الادب او حس لغوي بتذوق الجمال فيه يضاف إلى ذالك ان الادب فقد جمهوره فتحول ذالك الجمهور إلى الادب الشعبي في مثل قصص سيف بن ذي يزن زابي زيد الهلالي والزير سالم الــخـــــلاصـــة ان هذا العصر على طوله كان اضعف عصور الادب العربقي وتسلط فيه الخمول على العقول والتقليد على الابتكار والصناعه على الطبيعه والابتذال على الاساليب الرفيعه