الرئيسيةبحث

الأخبار الطوال

كتاب للمؤلف أبو حنيفة الدينوري هو العلامة ذو الفنون أحمد بن داود بن وتند الدينوري النحوي، كان لغوياً مهندساً منجماً حاسباً.

ويعد الكتاب منبعا ثرا لجمع العديد من المعارف حول تاريخ الأسكندر ودولة الساسانيين، وفتوح العراق، وما وقع بين علي ومعاوية، وأخبار الخوارج، ومقتل الحسين (ر) وفتن الأزارقة، وفتنة المختار، وسقوط الأمويين، ومكائد العلويين، وخاصة في خراسان أثناء تناوله تاريخ الخلفاء.

وأسند الأمر إلى عمر بن عبد العزيز قالوا: فلما استخلف قعد للناس على الأرض.

فقيل له: لو أمرت ببساط يبسط لك، فتجلس، ويجلس الناس عليه كان ذلك أهيب لكفي قلوب الناس.

فتمثل: قضى ما قضى فيما مضى، ثم لا ترى له صبوة إحدى الليالي الـغـوابـر

ولولا التقى من خشية الموت والردى لعاصيت في حب الصبا كل زاجـر

وكان إذا جلس للناس قال: " بسم الله، وبالله، وصلى الله على رسول الله، أفرأيت إن متعناهم سنين، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ".

ثم تمثل بهذه الأبيات:

نسر بما يبلى، ونشغل بالمنـى كما سر بالأحلام في النوم حالم

نهارك يا مغرور سهوا وغفلة وليلك نوم، والردى لـك لازم

وسعيك فيما سوف تكره غبـه كذلك في الدنيا تعيش البهـائم ثم نصب نفسه لرد المظالم.

وبدأ ببني أمية، وأخذ ما كان في أيديهم من الغصوب ، فردها على أهلها.

ودخل عليه أناس من خاصته، فقالوا: يا أمير المؤمنين، ألا تخاف غوائل قومك?.

فقال: أ بيوم سوى يوم القيامة تخوفونني? فكل خوف أتقيه قبل يوم القيامة لا وقيته.

فلما تم لخلافته سنتان وخمسة أشهر مات.