ينحدر وادي الأبواء إلى البحر جاعلا أنقاض ودان على يساره ، وثم طريق إلى هرشى ، ويمر ببلدة مستورة ثم يبحر ويسمى اليوم " وادي الخريبة " غير أن اسم الأبواء معروف لدى المثقفين .
تعريف الأبواء : بفتح أوله ثم سكون ثانيه وواو وألف وممدودة. قال كثير : إنما سميت الأبواء لأنهم تبوؤها منزلاً وقيل لان السيول تبوأتها . ولأنها كانت درباً مطروقاً منذ العصر الجاهلي ، واستمر بعد الإسلام ولا يزال ، وبها قرى عديدة من قديم ينزل بها الناس ، فالأنسب أنها تعني المنازل . وفي القرآن الكريم : (( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئهم من الجنة غرفاً )) .
الأبواء على زنة جمع بو : ترددت في السيرة ، وجاء ذكرها في غزوة ودان ، وهي غزوة الأبواء. والأبواء واد من أودية الحجاز التهامية ، كثير المياه والزرع ، يلتقي فيه واديا الفرع والقاحة فيتكون من التقائهما وادي الأبواء ، كتكون وادي مر الظهران من التقاء النخلتين ،
الأبواء عند الجغرافيين القدمى : قال الإمام الحربي نقلاً عن غيره : أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل الأبواء ، وفي وسط الأبواء مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن السُقيا إلى الأبواء 17 ميلاً ، ومن الأبواء إلى الجحفة 23 ميلاً ، ومن الأبواء إلى تلعات اليمن ميلان ، وهي شعاب يسارك إذا جازت وادي الأبواء ، ومن الأبواء إلى وَدّان نحو 8 أميال ينزله من لا يريد الأبواء . فمن أراد ذلك رحل من السُقيا فنزله ، ثم يرحل منه فيخرج عنه بثنيه هرشى ، وبينها وبين ودّان 5 أميال من الأبواء مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له : البيضة ، وعلى 8 أميال من الأبواء عقبة هرشى ، وعلما المنتصف بين مكة المكرمة والمدينة المنورة دون العقبة