هى أحد الكنائس التقليدية العريقة و التى عمرها يتراوح 2000 سنة مثل شقيقتها الكنيسة الكاثوليكية
معظم الطقوس و المراسيم والصيامات و التقليد تم اخذه من الاباء الاولين (يطلق لفظ اباء حسب معتقدهم على قديسى القرن الاول إلى القرن الرابع الميلادى) حسب عقيدتهم
وتطور التقليد مع الزمن حتى ابتدأ ياخذ أول شكل رسمى في القرن الرابع الميلادى
تتفق الكنيسة الأرثوذكسية مع اشقائها الكاثوليك فيما يسمى بأسرار الكنيسة السبعة.
ويعتبر اختبار معمودية الروح القدس. الذى يسمى باختبار حلول الروح القدس وهو اللفظ الشائع عند كنائس الارثوذوكس ياتى مع ثانى سر من الاسرار الكنسية التقليدية وهو سر المسحة.
ومع ذلك ابتدأت الكنائس الارثو ذو كسية في الاختلاف في توقيت منح سر حلول الروح القدس.
واعتبروا ان حلول الروح القدس لابد ان يحدث في وقت الطفولة (بعد 40 يوم للذكر و 80 يوم للبنت حتى تستطيع الام ان تحضر المعمودية بنفسها وذلك حسب شريعة التطهير في لاويين ) وقت التعميد.
ولهم سبب في ذلك العقيدية وهو اعتقادهم بالخطية الجدية و هى عقيدة يؤمن بها كل الكنائس التقليدية حتى الكاثوليك.
وهى اعتقاد ان كل الاطفال مولودين بخطية ادم و حواء و يحتاجوا إلى فداء المسيح بالمعمودية.
وتقال في صلواتهم انه "لايوجد شخص بلا خطية حتى ولو كان عمره يوما واحدا"
ولهم صور لصليب السيد المسيح وتحتها جمجمة تشير إلى عظام ادم التى تطهرت بكل نسله.
وبسبب هذه العقيدة وتعتبر من أهم العقائد التى تميز الكنائس التقليدية عن كل طوائف المسيحيين
الدافع الاساسى في معمودية الاطفال و منحهم الروح القدس وهم اطفال رضع.
ويعتبروا ان شرط الايمان الذى ذكر في مرقس 16:16 يمكن تنفيذه عن طريق ايمان الاهل و الابويين الذين ينطقوا شهادة الايمان لابنهم الرضيع.
تشترك الكنائس الكاثوليكية مع الأرثوذكسية في سر حلول الروح القدس عن طريق مسح الؤمن بزت مقدس او عن طريق نفخة الروح القدس للاساقفة. وهو طقس قديم ابتدأ في الانقراض. و كان مأخوذ من الكتاب المقدس عندما نفخ السيد المسيح في وجه التلاميذ بعد قيامته و قبل صعوده.
الزيت المقدس الذى يمنح هذا الحلول يسمى في الكنئس القبطية بزيت الميرون.
تتفق الكنائس الكاثوليكية في توقيت قبول الروح القدس مع البروتستانت وبقية الحركات المسيحية ومنها الحركة الكاريزماتية و الكنائس الخمسينية.
مستندين إلى قول الرب يسوع "16 من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن." مرقس 16:16 اى ان الايمان هو شرط المعمودية.
الا انه ابتدا يتطور مفهوم ايمان المؤمن في الكنائس التقليدية بفكرة الاشبين او الراعى الروحى و هو غالبا الاب و الام و الاقارب المقربين. ويتم معمودبة الاطفال و منحهم حلول الروح القدس على ايمان الاب و الام إلى ان يكبر الطفل.
وكانت الكنائس الارثودوكسية حتى القبطية تؤمن بطقس التثبيت او التوكيد وهو اعلان الشاب بانه موافق على معموديته منذ الطفولة ولكن هذا الطقس اختف تماما و بقى في الكنائس الكاثوليكية
و بالرغم من ذلك
المسح بالزيت عقيدة لم تذكر نهائيا في الكتاب المقدس (العهد الجديد), كما ان مساس المؤمنين بالشياطين و الارواح النجسة و أختفاء مواهب الروح القدس . كان من أهم العوامل التى خلقت الحركة الكاريزماتية و الكنائس الخمسينية.
وكانت الكنيسة الاولى في الكتاب المقدس تمنح الروح القدس للؤمن البالغ عن طريق الصلاة ووضع اليد وكانت مصحوبة بالتكلم بالسنة.
كما توجد بعض الحالات لمؤمنين نالوا معمودية الروح القدس قبل معمودية الماء. مماجعل اختبار قبول او معمودية الروح القدس اختبار له ذاتيته ويختلف تماما عن اختبار المعمودية.
لاتوجد كنيسة الرثوذوكسية بهذا الاسم بل على النقيد الكنيسة الأرثوذكسية هى من اشدالكنائس اتهاما للحركة الكاريزماتية و اعتبار ان الالسنة الغير مفهومة هو عمل شيطانى بحت وهذا الفكر هو نفس عقيدة الكنيسة الكاثوليك قبل 50 عاما إلى ان غيرت رأيها.
واعترفت بانها نفس الصلاة التى ذكرت في ا كورونثوس 14 14" لانه ان كنت اصلّي بلسان فروحي تصلّي واما ذهني فهو بلا ثمر. 15 فما هو اذا.اصلّي بالروح واصلّي بالذهن ايضا.ارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا. 16 والا فان باركت بالروح فالذي يشغل مكان العامي كيف يقول آمين عند شكرك.لانه لا يعرف ماذا تقول. 17 فانك انت تشكر حسنا ولكن الآخر لا يبنى."
وابتدأت بعض الاساقفة الارثوذوكس يتراجعوا عن كون الالسنة هو مجرد لغات بشرية بل ابتدأوا يقبلوا فكرة ان الالسنة هى صلاة روحية مصدرها الروح القدس.
اما الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. اعترفت تماما بان الالسنة الغير مفهومة. هى صلاة روحية مصدرها الروح القدس. ولكنها لم تعترف بانه العلامة المادية الوحيدة لقبول الروح القدس.
ويرى العديد من المسيحيين. ان الكنيسة الرثوذوكسية لاتستطيع ان تقاوم هذه الحركة الكاريزماتية و انها في تهديد بفقدان الكثير من شعبها. ان لم يشكلوا كنيسة كاريزماتية مثلما فعل الكاثوليك.
ولا نعلم ماذا يأتى في المستقبل فالكنيسة الأرثوذكسية الكاريزماتية هى مجرد توقعات ليست أكثر إلى تاريخ كتابة هذه المقالة
راجع العقيدة الأرثوذكسية في قبول سر حلول الروح القدس
عودة الى
معمودية الروح القدس وعلامتها صلاة الالسنة