الإحتياط في الطب هو أي وسيلة تساعد على تقليص إحتمال الإصابة بالمرض أو الموت. و هو :
1 إمّا إحتياطا مباشرا عامّا
إبادة الجراثيم: محاليل مطهّرة للتّعفّن (كالكحول أو اليود أو مركّب الـﭙرمنـﭽنات.. لتطهير البشرة), أو الحرارة (لتطهير الأدوات الطّبّية من أدوات وأنسجة..), أو الأشعّة فوق البنفسجية (لتطهير الهواء..), أو الجير (لتطهير الجدران وجذوع الأشجار..).. إبادة الحشرات (خاصّة البعوض النّاقل لطفيليات حمّى المستنقعات), ولتجنّب المبيدات المخلّة بالتّوازن البيئي, نقاومها بالقضاء على يرقاتها إمّا بتجفيف المستنقعات أماكن تفريخها أو بصبّ الموادّ الـﭙترولية على المستنقعات لخنقها أو بتربية آكلاتها (أسماك الـﭽامبوسيا).. إبادة الفئران: - تنقل الفئران أمراضا كثيرة: كالبـرّيـمِـيّات والطّاعون والحمّى النّمشية.. - تتلف الأغذية (بقضمها) - تقضم الأنابيب وعازلات الأسلاك وتخرق القنوات مسبّبة قطع التّيّار والحرائق وتسرّبات المياه.. يتمّ القضاء عليها بعدّة وسائل: - تجنّب تخزين الأغذية في أماكن سهلة الولوج كالأقباء.. - تجنّب النّفايات الغير محكمة الإقفال.. (اعتماداً على شراهة الفئران وحاجتها لأغذية وفيرة وإلاّ تخلّت عن أولادها السّريعي الهلاك إذا جاعت). - منع الفئران من ولوج القنوات بإقامة شبابيك أثناء البناء. - تربية حيوانات خاتلة (القطّ بامتياز, لأنّه يصيد غريزيا ولو كان شبعانا). - نصب شراك بأيدي مغطّات بقفّازتين حتّى لاتثير ريبة الفئران. - سموم، متعدّدة: كمضادّات التّخثّر (مزيّتها أنّها تقتل بعد 5-4 أيّام فتجنّب إثارة ريبة الفئران، لكن خطرها في إصابتها المميتة لـلأطفال والحيوانات الدّاجنة..), وكنبتة العنصل, وكالغازات السّامّة (خاصّة بالمخازن..)
2 أو إحتياطا مباشرا:
التّـلقيح حـثّ الجسم على المناعة أي تكوين الأضداد الدّموية التي يقاوم بها الجراثيم عرْض اللّقاحات متعدّد - إمّا شفوية, كلقاح شلل الأطفال.. – أو عن طريق التّشريط الجلدي, كلقاح السّلّ.. – أو الحقن, كـاللّقاح الرّباعي (شلل الأطفال + الخناق + السّعال الدّيكي + الكزاز).. تحضيرها متعدّد كذلك - إمّا تحضّر من جراثيم حيّة منهكة فقدت حدّتها المرضية دون فقد مظهرها أي مستضادّاتها. - أو تحضّر من جراثيم قتلت تماما. - أو تحضّر من سموم الجراثيم (كسمّ جرثومة الخناق وسمّا عصيّتي الكزاز والبخص..) بعد إفقاد هذه السّموم حدّتها المرضية فتدعى حينئذ ذيفانات. محظورات اللّقاحات منها: - المؤقّتة؛ كالإصابات التّعفّنية الحادّة. - الدّائمة؛ كالإصابات الأحشائية الخطيرة (أمراض الكلية في مرحلتها الأخيرة وأمراض قلبية لا تُتحمّل وداء سكّري سيّئ التّعديل والسّرطان..). - محظورات خاصّة: يحظر على الحامل كلّ لقاح حُضِّر من ﭭـيروس كالحصبة والنِّكاف وشلل الأطفال.. فعالية اللّقاحات, تختلف: -بحسب السّنّ؛ كلّما قلّ العمر قلّت المناعة، لذا يشرَع في التّلقيح بعد بلوغ الطّفل لسنّ الثّلاثة أشهر (ماعدا لقاح السّلّ الذي قد يعطى بُـعَيْد الولادة مباشرة، وهو اللّقاح الوحيد الذي ينفع في هذا الوقت). -أو بحسب التّذكيرات (مثلاً التّذكير الأوّل للقاح السّلّ عند السّنـتين أي عند دخول الطّفل لدور الحضانة، والثّاني عند بلوغه ستّ سنوات أي عند دخوله التّحضري .., أمّا اللّقاح الرّباعي فتذكيره الأوّل بعد سنة ونصف، والثّاني بعد ستّ سنوات والثّالث بعد الحادية عشر..).
هناك لقاح آخر؛ لقاح مصلي؛ عند مظنّة الإصابة بالكزاز نحصّن مَن أصيب بجرح ملوّث فنجمع ما بين ذيفانات الكزاز (مصل دم الإنسان و الحيوان غنيّ بها), التي تؤمّن مناعة سريعة لكن مؤقّتة, وبين لقاح الكزاز الذي يؤمّن مناعة متأخّرة لكن مستديمة.
3 أو إحتياطا غير مباشرا:
تدبير الصّحّة عبارة عن مجموعة قواعد لحفظ الصّحّة لا تقتصر فقط على المعلومات الطّبّية بل تتطلّب معلومات أخرى معمارية وفيزيائية واجتماعية..، وحسب منظّمة الصّحّة العالمية
"الصّحّة ليس فقط غياب المرض أو العاهة البدنية أو العقلية (بتجنّب التّعفّنات والحوادث..) بل هي كذلك راحـة بدنية وعقلية واجتماعية (أي مولوجية يساهم فيها المهندسين المعماريين وتقبّل وتشغيل بمساهمة المجتمع والمؤسّسات الغيرحكومية..)". يهمّ هذا التّصرّف السّليم كلّ ميادين الحياة من • مسكن: نظيف ومضاء ومهوَّى وقليل الضّوضاء ويتوفّر على تجهيزات صرف صّحّية وتجهيزات محيطه من مولوجية وطرق وإضاءة وباحات لعب الأطفال وحدائق .. • وملبس: فضفاض ونفّاذ (يبيح التّعرّق ولا يعيق الهضم) ذو ألوان فاتحة (لتمتصّ أشعّة الشّمس المحرقة), وحذاء بعقب مطّاطي (ليمتصّ الإهتزازات) متوسّط ارتفاعه 1سنم للطّفل و3 للبالغ (الكعب العالي يفقد التّوازن ويتسبّب في التواء القدم, والكعب المتوسّط الإرتفاع يريح القَطَن والمنخفض يرهقه), مشطه واسع.. • ومطعم؛ غذاء متوازن وطريّ ومحفوظ من التّلف والتّلوّث .. • وصيانة الأسنان, العين, الأذن.. • وتجنّب إرهاق النّفس بالسّهر أو الإفراط في الأكل أو التّدخين أو التّقاعس.. • وتصرّف سليم أمام الحرارة المجفِّفة وأمام البرد المضعِف للمقاومة وضدّ التلوّثات..