مسرحية "ابن سبعة" للكاتب المصري أسامة عبد الفتاح نور الدين (سامة نور الدين) كتبها عام 2005 وعرضت على مسرح الطليعة المصري ثم على مسرح السلام في نفس العام. قصة المسرحية: ابن سبعة هو مولود القهر والبؤس وصراع العادات والقيم والموروث الخاطئ في مجتمعه. جاء إلى الدنيا من أب أكله القهر وامتص الفقر مذاق الحياة في قلب أبيه. وأمه كانت عرضة للطلاق إن لم تنجبه حين هددها الأب إن لم تنجب ، أرسلها إلى أهلها. ثم سافر إلى حيث لا يعود المسافرون. ولدته أمه بمساعدة الجدة وفي حضرة الجد بعد سبعة أشهر فجاء إلى الدنيا مبكرا. ماتت الأم محرومة من ضمه أو إرضاعه. ظن الجميع أنه مولود ميت حيث لم يصرخ حال ولادته. ولكن الجدة تزيل عنه كيسه الذي ولد فيه. وكبر ابن سبعة في ظل حكم جده القاسي المخيف وجدته الجاهلة الحنون القاسية والتي ساهمت بحكاياتها عن الجنيات والعفاريت في صياغة عقله. نشا ابن سبعة ليصبح ضحية لسبعة عوامل كلها سلبية: (الخوف والفقر ، الجهل والقهر ، الحزن والصبر ، ثم الموت) هكذا يبلور المرلف مفردات فكرته برشاقة وسلاسة وعمق مؤلم وجارح. حيث يفرد لكل عنصر من هذه العناصر السبعة لوحة فنية تتداخل مع سابقتها وتمهد للتي تليها في سلسلة من الأزمات والانفراجات حتى تسلم كل حلقة بطلنا للأخرى إلى أن يأتي موعد آ×ر حلقة. ابن سبعة تشريح قاسي ودقيق لتفاصيل حياتية في المجتمع المصري والعربي عامة وتعرية لسلبيات كثيرة (سبعة منها على الاقل) أوردها المؤلف كأنه يقول لنا: من تعرض لهذه السلبيات ، فهو ابن موت ولا يمكنه الحياة في مجتمع سريع وحاد التغيرات. تلعب شخصية الجد أكثر من عشرة شخصيات في العرض المسرحي ، فهو الجد ثم حلاق الصحة الذي يقوم بعملية الخفاض للبانت والطهارة للذكور. ثم المدرس الضرير القاسي الجاهل الذي يدرس ما لا يفهم. ثم الدرويش ثم حارس المقابر ثم العريس العجوز ثم أحد البروفسيرات الجهلاء ثم الخواجة الذي جاء بالحل. ثم أخيرا يلعب دور الموت الذي ينتظر ابن سبعة في نهاية رحلته مع عناصر الموت والقهر حوله. من المقرر عرض العمل بضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي المصري سبتمبر 2006 أعمال أخرى للمؤلف: أسامة عبد الفتاح نور الدين كتب العديد من الأعمال منها: (إكليل الغار ـ إجيوس ـ ابن سبعة ـ ماعت ـ في العنبر التالت ـ السقوط لأعلى ـ خروج عن النص ـ أمير الحق وأخريات) قام أيضا بترجمة بعض النصوص من الإنجليزية منها: (وراء الأفق ، وأنا كريستي للمؤلف الأمريكي يجي أونيل ـ الحيوانات الزجاجية للأمريكي تينيسي وليمامز ـ ترجم وقام بمسرحة رواية البؤساء الشهيرة للمؤلف الروائي الفرنسي الأشهر فيكتور هوجو.