غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي والمعروف بـ ابن العبري (بالسريانية: ܒܪ ܥܒܪܝܐ)، لاهوتي وفيلسوف وعالم سرياني ولد عام 1226 م في مدينة ملاطية، ولقب بابن العبري لأن جده أو والده قدم من قرية (عبرى) الواقعة قرب نهر الفرات، بينما يذهب البعض للاعتقاد بأنه عبراني (يهودي) الأصل، ولكن ابن العبري نفسه ينفي ذلك في بيت شعر يقول (بعد تعريبه) : إذا كان ربنا (المسيح) سمي نفسه سامرياً فلا غضاضة عليك إذا دعوك بابن العبري لأن مصدر هذه التسمية نهر الفرات.
فهرس
|
عام 1243 م انتقل مع أسرته إلى أنطاكية ومن ثم إلى طرابلس الشام، وهناك درس علم الطب والبيان والمنطق. كما أنه درس كذلك لغات عدة فكان ملماً بالسريانية والعربية والأرمنية والفارسية. عام 1246 م نال رسامته الكهنوتية على يد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية آنذاك إغناطيوس داود الثاني ثم أصبح أسقفاً لبلدة جوباس، وهو شاب يافع في العشرين من العمر. ثم أسقف لبلدة لاقبين، وبعد خمس سنوات نصب مطراناً على حلب.
عام 1264 عين مفرياناً (كاثوليكوس) للكنيسة السريانية في المشرق، وفي عهد مفريانيته اهتم بشؤون أتباعه متنقلاً بين مناطقهم في نينوى ودير مار متي وبغداد والموصل ومراغة وتبريز. كما أنه قام خلال حياته بسيامة إثني عشر أسقفاً وأفتتح كنيستين وديراً. كما أنه مر على غربي أرمينيا مرتين وعلى بغداد كذلك، و زار تكريت عام 1277 في الوقت الذي لم يزرها مفريان أو أسقف منذ ستين سنة. توفي في مراغة بأذربيجان بتاريخ 30 يوليو/تموز 1286 وهو في الستين من عمره.
وضع ابن العبري الكثير من الكتب والمؤلفات معظمها باللغة السريانية ضاع بعض منها. وفيما يلي ذكر لكتبه الباقية حتى يومنا هذا:
كما كتب ابن العبري الكثير من الأبيات والقصائد الشعرية.