الرئيسيةبحث

ابدر

كتب: علي موفق مصطفى الدقامسة

السيرة الذاتية لقرية ابدر.

تقع قرية ابدر شمال غرب مدينة اربد على بعد حوالي 18 كم، وهي من ضمن بلدية السرو، وتتبع إداريا إلى لواء بني كنانة، في محافظة اربد. السكان: يبلغ عدد سكان ابدر 2500 نسمة يشكلون 400 أسرة، تقطن في 443 منزلا. ومعظم أهالي ابدر من الدقامسة، وهناك عائلات أخرى من البدارنة، والنوافلة، وقعدان بني صخر والطموني والخواجا تسودهم المحبة والالفة لما بينهم من تعاون ونسب . ويعمل أهالي القرية في التعليم،والتجارة، وفي القوات المسلحة. علما ان عدد حاملي شهادة الكالوريوس تعدى المئة وخاملي درجة الماجستير 11 وحملة درجة الدكتوراه 2 . التربية والتعليم: يوجد في القرية أربع مدارس حكومية هي مدرسة المنارة الثانوية الشاملة للبنين، ومدرسة ابدر الثانوية للبنات، ومدرسة ابدر الأساسية المختلطة(التدريس فيها حتى الصف الثالث)، ومدرسة ابدر الأساسية للبنين(التدريس فيها من الصف الرابع وحتى الصف الخامس). الصحة: يوجد في ابدر مركز صحي فرعي، ومركز أمومة وطفولة في نفس المبنى. المجتمع المدني: يوجد في القرية جمعية واحدة هي جمعية ابدر الخيرية.

مقدمة قرية أبدرتتشكل معالمها حول هذه الأشجار التي صارت بساطا أخضر يغطي سطح المكان، ومعه تكتمل الصورة بالأشجار الحرجية التي تكون غابة ممتدة غرب ابدر. سميت بحي النزهة. هنا يكون الوصول بعد مسير ثمانية عشر كيلو مترا شمال غرب اربد، وتكون ابدر الهادئة في موقعها هذا، تستقبل القادم إليها، بكل طيبة، وبفيض من معاني الألفة، ليكون بعد ذلك البوح بما خفي من ذاكرتها، وبالكشف عما احتجب من سيرتها.

سبب التسمية اسم إبدر، التي فيما مضى كانت تسمى (إبدر المنارة)، وعبر تاريخها صارت تراوح بين هاتين الكلمتين، لتذكر مرة مركبة منها، وتارة يكون اسمها المنارة، وهي الآن معروفة بالمقطع الأول إبدر، لكن الاسم في الأصل كان مرتبطا بالمنارة، حيث أن الأتراك كان لهم مخفر في القرية، وكان هذا المخفر مثل مرجع، وكان الأتراك، عندما يريدون الاعلان عن اجتماع، يشعلوا نار فوق المخفر، فتكون علامة للاجتماع، وصار المخفر مثل المنارة، كل وقت يشعلوا نار فوقه للاجتماعات، ودليلا للجنود اللي يتحركوا بالمنطقة، فصار القرية اسمها المنارة، نسبة لهذا العمل، وللمخفر ولهذه الوظيفة. ويضيف كبار القرية أنه بناء على هذه التسمية تم تثبيت اسم الحوض في القرية باسم المنارة، وهناك بعض آراء حول اسم ابدر في القرية تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون منسوبا إلى منطقة بدر في الحجاز، وأخذت هذه القرية الاسم في البداية، ثم جرى تحويره ليصبح ما هو عليه الآن إبدر.

الدقموسي (أب الدقامسة)

الحديث عن معنى اسم المكان، يحيل المهتم دائما إلى معرفة تفاصيل عن بعض قصص من سكنوه، وعايشوه، وبثوا الحياة فيه، ولذا فإن ابدر، كما يقول يسرد المؤلف الدكتور محمود مهيدات في كتابه عشائر شمالي الأردن (نقلا عن كبار اهالي القرية) عام 1988 -تحتوي على عدة عائلات فيها، ولكن النسبة الأكبر، وهي أكثر من 90% من أهل القرية، هم من عشيرة الدقامسة، أما بقية العائلات فهم من البدارنة، والنوافلة، وقعدان بني صخر، والطموني والخواجا. بسرد قصة قدوم العائلة إلى ابدر، يذكر كبار السن مثل السيد ساري حامد دقامسه، السيد خالد اللافي الدقامسة، السيد يحيى محمد مهاوش الدقامسة و السيد حسن مصطفى الدقامسه، السيد ضيف الله حسن دقامسة ان قدوم الاب عبدالكريم ( الملقب بالدقموسي) حدث مع نهاية القرن التاسع عشر حيث اتو إلى البلدة من الاراضي الحجازية إلى بلدة حرثا القريبة ، ثم بعد ذلك خرج من حرثا إلى ابدرمع ابنائة الثلاثة وأسماؤهم (عبد الرحيم، وطه، وسحمي)، واستقروا في البلدة القديمة من ابدر، قريبا من ينابيع المياه، مستعملين الكهوف والمغائر هناك مساكنا وبيوتا لهم، وتناسلوا، وامتدت العائلة في القرية بعد ذلك من هؤلاء الأخوة. ويقال أن الجد الأول للدقامسة، وهو محمد، قد دفن في قرية سمر القرية من ابدر، لكن هناك أحاديثا تدور حول وجود قبره في القرية القديمة من ابدر، خاصة وأن كبار القرية يتحدثون عن قبر الدقموسي.

وثائق قديمة. أطلعنا السيد بسام سعيد البدارنة على وثائق قديمة ( فرمانات عثمانية) أو عصملية كما هو الدارج كتبت كاملا باللغة العثمانية ، تعطي بعض معلومات عن المكان، ومن البحث نلاحظ بأنه قد وردت ابدر في دفاتر الطابو العثمانية القديمة، حيث أنه أشير إلى عدد سكانها في منتصف دفتر طابو (401)، والذي يعود تاريخه إلى سنة 950هـ/1543م، وكان في القرية 7 خانات(عائلات)، و 2 مجرد(أعزب)، بينما في نهاية دفتر طابو (99) والذي يعود تاريخه إلى سنة 1500هـ/1596م فيتضح منه أنه قد زاد عدد السكان ليصبح 8 خانات، و 5 مجرد.