الرئيسيةبحث

إنفلونزا

الأنفلونزا (Influenza) مرض يصيب الجهاز التنفسي وفي بعض الأحيان قد يفضي للموت . وسببه فيروس شديد العدوى وسريع الانتشار في شكل وباء عالمي يحدث بشكل غير متوقع كل 10-40 سنة، ويتم إصابة 50% من السكان متسببا في موت الملايين بالعالم.

وقد اجتاح العالم موجات وباء الانفلونزا في سنوات 1889-1890 و 1918 و 1957-1958 و 1968-1969. . وقد تسبب وباء عام 1918 في موت 20-40 مليون شخص بالعالم. بعده تم اكتشاف الفيروس عام 1933. والعدوى بالأنفلونزا موسمية، فيتم انتشارها في فصل الشتاء وتستمر عدة أسابيع. وتصيب 100 مليون إنسان في أمريكا و أوروبا، واليابان ومنع الملايين من الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم. وتوجد مخاوف من انتشار وبائي عالمي جديد بسبب الفيروس الذي مصدره الدجاج أو ما يسمي بأنفلونزا الدجاج أو الطيور.

فهرس

سبب التسمية

سميت بذالك الإسم لأنها تشيه المرض الذي يصيب الأغنام من ناحية السيوله التي يسببها في الأنف فعند ضهورها على الإنسان أطلق عليها العرب أنف العنزه.

فيروس الأنفلونزا

صورة لفيروسات الإنفلونزا. تسببت هذه الفيروسات في الوباء الذي اجتاح هونغ كونغ
صورة لفيروسات الإنفلونزا. تسببت هذه الفيروسات في الوباء الذي اجتاح هونغ كونغ

تنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى 3 أنواع هي : أنفلونزا A (أ) و B (ب) و C. (ج) . و النوعان (أ) و (ب) يسببا ن الانتشار الموسمي للعدوى للإنسان في فصل الشتاء. والنوع (أ) يصيب الخنازير و الخيول و الطيور.و النوع (ب) يصيب الإنسان فقط. أما النوع (ج) فيختلف عن النوعين الآخرين من عدة جوانب أهمها طبيعة العدوى للجهاز التنفسي، فهو يسبب أعراضا بسيطة أو لا بوجد له أعراض ، ولا يسبب انتشار وبائي. وفيروسات الأنفلونزا لها القدرة على التغير المستمر. وهذا التغير يمكن الفيروس من تجنب جهاز المناعة البشري ولهذا نتعرض للإصابة بالأنفلونزا على مدى الحياة. لأنه عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة نوعية للفيروس الحالي؛ . وبتغير خصائص الفيروس لا تستطيع الأجسام المضادة القديمة التعرف على الفيروس الجديد وبالتالي تتم الإصابة الجديدة. غلا أن الأجسام المضادة القديمة لا تزال لها القدرة على توفير مناعة جزئية ضد الفيروس، حسب نوعية التغيير الذي يتم على الفيروس. وينتقل الفيروس من شخص لآخر بواسطة رذاذ العطس والسعال. حيث يتم استنشاق الفيروس عن طريق الأنف أو الفم ويصل لخلايا الجهاز التنفسي و يبدأ فيها التكاثر.و بإمكان الفيروس دخول الجسم البشري عن طريق الأغشية المخاطية للأنف والفم أو العين أيضا. ويستطيع الشخص المصاب نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 24-48 ساعة وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض. بغض النظر عن طبيعة هذه الأعراض المرضية التي تصيب جميع أجزاء الجسم . وينتشر الفيروس عن طريق العطس أو الكحة من شخص لشخص أو لمس شيء ملوث بفيروس الأنفلومزا زيلمس بعدها فمه أو أنفه ز ويمكن للشخص نقل العدوي للآخرين قبل ظهور اعراض المرض بيوم أو خلال 5 ايام من المرض .

الوقاية

للوقاية منه اخذ لقاح ضد الإنفلونزا حقن أو رذاذ بالأنف . ولايعطي اللقاح للحوامل. وتظهر المناعة لنفس نوع الفبروس المحضر منه اللقاح بعد اسبوعين من تعاطيه . و لهذا التطعيم يتم كل سنة بلقاح من نفس نوع الفيروس السائد وقته . والأشخاص الذين ياخذون اللقاح هم الذين فوق سن 65أو المعرضون للعدوي . و لايعطي للأشخاص من سن 6 شهور – لمن فوق, ولديهم حالات قلبية أو رئوية بما فيها الربو . أوللأطفال من سن 6 شهور – 18 سنة الذين يتناولون الأسبرين بصفة منتظمة و لديهم مخاطرة ظهورمتلازمة راي Reye syndrome أو للمرأة المحتمل أن تكون حاملا في موسم الإنفلونزا أوللأطفال من عمر 6 –23شهر أو المصابين بجروح في المخ أو العمود الفقاري أو للمسنين . والمرض يصيب الاطفال والشيوخ. ومضاعافاته التهاب رئوي بكتيري وجفاف بالجسم وقد يزيد حالة احتقان هبوط القلب والربو ومرض السكر سوءا . والأطفال يمكن أن يصابوا بمشاكل في الجيوب الأنفية وعدوي بالأذن .

الأعراض

الحمي المرتفعة والرعشة وآلام في العظام والكحة رغم أن المرض يستمر من 3 –7أيام والبعض قد يعانون من المضاعفات لدرجة الدخول للمستشفي . والآلاف يموتون سنويا بسبب مضاعفات الإنفلونزا معظمهم من المسنين أو الأطفال . والفيروس المسبب للانفلونزا يتغير بسرعة. ولهذا يتطور المصل المضاد كل سنة حسب نوع الإنفلونزا الجديد للوقاية من المرض . وكل الفيروسات بالمصل ميتة لهذا غير معدية . وقد يشعر البعض بارتفاع الحرارة بعد حقنه لأن جهاز المناعة يتعرف علي الفيروس .والمصل يعطي في بداية موسم الإنفلونزا ولاسيما في شهري أكتوبر ونوفمبر للذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي ..و يحدث الانتشار الوبائي لفيروس الأنفلونزا بسبب قدرته السريعة على التغير. فعند حدوث تغيير بسيط على الفيروس يبقى جزء كبير من الناس محتفظين بالمناعة له. ولكن بحدوث تغيير جذري للفيروس . و من الممكن أن يؤدي لظهور سلالة جديدة ليس لها مناعة لدى البشر يبدأ خطر الانتشار العالمي. لذلك يتم مراقبة نشاط فيروس الأنفلونزا عالميا بواسطة منظمة الصحة العالمية عن طريق 110 مركز مراقبة للأنفلونزا في 80 دولة. لتجميع معلومات عن الفيروس وانتشاره وفحص عينات لتحديد خصائصه. ويتم استخدام هذه المعلومات لتحديد المكونات السنوية للقاح الأنفلونزا بواسطة منظمة الصحة العالمية، والتي تنصح بإعطائه لمجموعات معينة معرضة لخطر أكبر عند الإصابة بالفيروس ككبار السن(أكبر من 65 سنة) والمصابين بأمراض صدرية كالربو .

الأنفلونزا التقليدية تصيب الأنف والحلق والرئتين وتظهر فجأة قشعريرة وحمي مرتفعة (درجة الحرارة 38-41 درجة) وترتفع الحرارة بسرعة خلال الـ 24 ساعة الأولى وقد تستمر يوما أو يومين وحتي أسبوع . ويظهرالعطس والرشح واحتقان في الأنف وقصر التنفس والقيء وزغللة بالعين والصداع والآلام العضلية بجميع عضلات الجسم ولاسيما في الرجلين وأسفل الظهر وآلام شديدة في المفاصل والشعور بألم و حرقان في العينين عند النظر للضوء .وتزول هذه الأعراض المرضية الحادة بعد 5 أيام .وعند انحسارها تبدأ أعراض الجهاز التنفسي كألم الحلق و والسعال الجاف الذي يستمر أسبوعين . ويتعافى معظم المرضى خلال أسبوع أو أسبوعين لكن بعض المصابين تستمر أعراض الإرهاق الشديد و الكسل أو التراخي لعدة أسابيع مسببة صعوبة في العودة لممارسة الحياة الطبيعية والعمل. وفي الأطفال أقل من 5 سنوات تتركز الأعراض عادة في المعدة بالإضافة للجهاز التنفسي مع وجود قيئ و إسهال، و ألم في البطن. وربما تصيبهم تشنجات بسبب الارتفاع الشديد في درجة الحرارة . وخلال يومين أو4 أيام تبدأ الأعراض التنفسية تزداد حيث يقيم الفيروس في القناة التنفسية محدثا أعراض البرد والتهاب الحلق والشعب الهوائية وعدوي بالأذن والإلتهاب الرئوي . وتظهر الكحة الجافة . وقد تعاود المريض حمي ثانية خلال هذه الفترة .وأحيانا يخطيء الأشخاص في التفرقة بين الإنفلونزا والزكام التي تتشابه أعراضهما ويحدثان في موسم الشتاء. فالمرضان مختلفان لأن كثيرين يصابون بالزكام عدة مرات في السنة لكن يصابون بالإنفلونزا مرة كل عدة سنوات . ومن الخطأ القول انفلونزا بالمعدة لأن الإنفلونزا تصيب الجهاز التنفسي . ويمكن تأجيل او عدم اعطاء اللقاح للذين لديهم حساسية لبروتينات الدواجن والبيض او حساسية للقاح نفسه . أوللذين لديهم حمي أو السيدات في الثلاث شهور الأولي من الحمل .ونلاحظ ان مكان الحقن يحدث تورم وحمي بالجسم

مراجع

مصدر : كتاب أمراض شائعة وطرق علاجها لأحمد محمد عوف