الرئيسيةبحث

إعلام إلكتروني

الاعلام الإلكتروني ، (بالإنجليزية: Electronic media) أثبتت الدراسات والتاريخ أن نشأة أي وسيلة إعلامية جديدة لا تلغي ما سبقها من وسائل ، فالمذياع لم يلغ الصحيفة والتلفاز لم يلغ المذياع ... الخ ، ولكن الأمر المؤكد كذلك أنه يخصم الكثير من جمهوره ويغير أنماط استخدامه وفقاً لإمكانيات الوسيلة الجديدة .

وبالرغم من هذه الحقيقة العلمية إلا أن ظهور الإنترنت ومن بعد الإعلام الإلكتروني فرض وسيفرض واقعاً مختلفاً تماماً ، إذ أنه لا يعد تطويراً فقط لوسائل الإعلام السابقة وإنما هو وسيلة احتوت كل ما سبقها من وسائل ، فأصبح هناك الصحافة الإلكترونية المكتوبة ، وكذلك الإعلام الإلكتروني المرئي والمسموع ، بل إن الدمج بين كل هذه الأنماط والتداخل بينها أفرز قوالب إعلامية متنوعة ومتعددة بما لا يمكن حصره أو التنبؤ بإمكانياته .

ليس هذا وفقط بل يكفي علمنا بأن عدد مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط فقط 19,424,700 ، بنسبة 10% من تعداد السكان ، ونسبة 1.7 من المستخدمين في العالم ، وبنسبة تضاعف بلغت 491.4 % في العام الأخير فقط، يتضاعف هذا الرقم في ظل ثورة الإنفوميديا والتي تتجسد في الدمج بين وسائل الإعلام والاتصال فبثت القنوات التلفزيونية على الهاتف المحمول مثل شركة الاتصالات الإماراتية التي بثت عشر قنوات ترفيهية وإخبارية ، وكذلك تطوير شبكات المحمول والإنترنت بحيث يتم تصفح المواقع الإلكترونية عبر الهاتف المحمول بسرعة وجودة توازي التصفح على الحواسب الإلكترونية ، حيث بلغ عدد مستخدمي الهواتف المحمولة على مستوى العالم ما يفوق أربع مليارات مستخدم

ولم يتوقف التغير على والوسيلة الإعلامية فقط أو كمّ الجمهور وإنما تعداه لطبيعة هذا الجمهور وموقعه من العملية الإعلامية المكونة من مرسل ومستقبل ووسيلة ورسالة ورجع صدى ، إذ تغيرت تماماً عناصر هذه العملية في ظل ثورة الإعلام الإلكتروني وصار بينها نوع من التداخل والتطور النوعي أهمه اختفاء الحدود بين المرسل والمستقبل فأصبح الجمهور هو صانع الرسالة الإعلامية ، وأبرز مثال على ذلك ظاهرة المواطن الصحفي والتي مثلت اتجاه كاسح في الإعلام الإلكتروني الغربي .

كل ما سبق وغيره مما يصعب حصره من الأسباب تؤكد أن الإعلام الإلكتروني هو إعلام المستقبل ، ومن ثم وجب الاهتمام به وآداؤه بالشكل الأمثل .