الرئيسيةبحث

إسماعيل بن مبيريك الغانمي

إسماعيل بن مبيريك الغانمي بن حمدي الغانمي الحربي ، زعيم حرب و أحد اعلام الحجاز وامير رابغ ساند الملك عبدالعزيز آل سعود اثناء حصار جدة في ابرغ الرغامة وامده بالمؤن والارزاق والعتاد. منحه الملك عبدالعزيز امارة رابغ له ولابنائه من بعده.وهم حكامها الان و يتوارثونها.

قال عنه الملك عبدالعزيز:الامدادات ماكانت تأتينا الا من رابغ.

فهرس

علاقته بشريف مكه

كانت امارة رابغ اداريا تحت حكم شريف مكة الشريف حسين بن علي . لكن معارضة آل مبيريك حكام رابغ للثورة العربية ضد الاتراك ادت إلى خلاف بينهم وبين شريف مكة الذي ادى إلى اغتيال اخيه الشيخ حسين بن مبيريك على يد اتباع شريف مكة تلتها محاولة اغتيال اخرى للشيخ إسماعيل بن مبيريك لاكنها بائت بالفشل. مما ادى لكثير من الحروب والمعارك بينه وبين شريف مكه.

== اتصاله بالملك عبدالعزيز ==

بعد ان دخل الملك عبدالعزيز مكة قدم ابن مبيريك للسلام عليه أكثر من مرة ولاكنه ظل على الحياد بينه وبين الشريف علي بن الحسين .الى ان حاصر الملك عبدالعزيز جدة ونفذ مالديه من مؤن عندها تدخل ابن مبيريك وامده بكل مايحتاج من ارزاق وعتاد.

وجاء ابن مبيريك

قال ابن سحيم :


ولما جئنا إلى جده استأنس عبد العزيز وخرج للمسلمين واعطاهم . وفي تلك الاثناء جاءه واحد يقال له ابن مبيريك . جانا ابن مبيريك في قصر السقاف ليسلم على الملك عبد العزيز, وكان من عادته أن يجئ في مكة في كل زمان ويسلم .

ابن مبيريك كان أمير رابغ ، وهو رجل ثري وبخير . ومرة ضاقت الامور ، ولكن ما تضيق إلا ويفرج الله لنا. لأن الأخوان بغوا ان يسترخصوا ويروحوا . قال عقيل جاءنا ابن الحلال هذه رحمة الله عليه ، وكان على مطايا كأنها طيور وليست جيشا فلما نادوه ودخل ، قال الملك : ايش عندك من العلوم ؟ قال ابن مبيريك: عندي كل ما تبغى. قال عبد العزيز : اعطونا الكاتب . ثم نادى الخويا ابن مقرن وهو الكاتب فقال له عبد العزيز : شف هذا ايش يقول؟ ثم تحدث ابن مبيريك مع الكاتب. فقال : مالذي يبتغيه عبد العزيز؟ قال الكاتب : كل شئ. قال ابن مبيريك: انا عندي كل شئ. وبدأ الكاتب يكتب أحمال السكر والقهوة وغير ذلك والذهب بالجنيهات ما ادري كم كثرتها بالملايين قال لعبد العزيز: ارسل جميع ما عندك من الحملات . فأخذ مائتين إلى ثلاثمائة بعير ، فقال ابن مبيريك : اعطونا مثلها ،ثم اعطونا مثلها ثم اعطونا مثلها, وفرج الله بهذا المسلم ، وحمل لنا كل شئ من الشعير إلى الذرة إلى البر ، لان الرز لم يكن قد حاءنا ، إلى القهاوي إلى السكر إلى الهيل إلى كل شئ .ثم بدأت هذه الحملات تجيئنا ، وكنا ننادي القوم ونعطيهم من اربعة جنيهات إلى خمسة جنيهات وعدل الأخوان عن الرواح. واستأنس العرب وفرج الله على الجميع, القصة كما يرويها الشيخ عبد العزيز بن ناصر إبراهيم سحيم ابن مبيريك الذي مات على وفائه.

زيارة الملك عبدالعزيز لإبن مبيريك في رابغ

عهد الملك عبد العزيز ، سنة 1345 هجرية ( ذكر نزول الملك لرابغ ، في سياق رحلته من جدة إلى المدينة المنورة : من كتاب الرحلات الملكية)

في رابغ مشت السيارات صباحا عند طلوع الشمس يوم الخميس الساعة الثانية عشرة، وما وافت الساعة الثالثة إلا والركاب العالي مشرف على نخيل رابغ. وعندما أقبلت أولى السيارات وإذا بالشيخ إسماعيل بن مبيريك مقبلا على جواد يسأل عن جلالة الملك. ولما قرب جلالة الملك من البلد خرج عموم رجال البلد خاصتهم وعامتهم لابسين ثياب الزينة وفي طليعتهم عدد من الفرسان، وأخذ الفرسان يلعبون ألعابهم المعتادة ويترنمون بحدائهم، والأهالي ينشدون أناشيدهم الحماسية، وهم قد اكتنفوا سيارات جلالة الملك وأناشيدهم كلها إطراء ومدح لجلالة الملك ولعهده الميمون، وما حصلوا عليه من الأمن والراحة وسعة الرزق، وانقراض زمن العسف والظلم، ويبتهلون إلى الله بالتأييد والنصر وطول العمر لجلالة الملك. اليوم الثاني رابغ أيضا وعندما دخل جلالة الملك رابع القرية التي فيها آل مبيريك وهي غير رابغ البلد. ومنذ دخول جلالته القرية إلى أن حل ترحاله في بيت إسماعيل ال مبيريك. وآل مبيريك وأعيان البلاد وفي مقدمتهم إسماعيل، وهم على لسان واحد يقولون أهلا وسهلا ومرحبا بمن أنقذنا، نحن عتقاؤك يا جلالة الملك. ولما استقر بجلالته المجلس قدم الأهالي زرافات يفدون مسلمين وعلى وجوههم البشر وعلائم الأنس والسرور والبيت الذي حل به جلالة الملك ترفرف عليه راية التوحيد المنصورة. وقد فرشت جميع البيوت التي أعدت لجلالة الملك وأنجاله وحاشيته بالزرابي العجيبة والأثاث الثمين حتى إنه ليخيل للرائي أنه في أحسن المدن. وطالت الإقامة في رابغ ثلاثة أيام كلها قد انقضت بما لا مزيد عليه من الأنس والسرور. وأما طعام أهل رابغ فهو مزدوج من الطعام العربي وطعام المدن الملون، ولا نغالي إذا قلنا إن إسماعيل آلة مبيريك وذويه وأهل رابغ أظهروا ودهم الخالص ومكارم أخلاقهم. وفي ثاني يوم تجول جلالة الملك وزار المرسى الذي أسسه حديثا في وقت الحرب الأخيرة علي العازب بأمر جلالة الملك وأحدث فيه قصرا لإدارة الرسوم عليه العلم، ورصيفه ممتد في البحر بحيث إن السفن ترسو على الرصيف، والبضائع تنزلق من السفينة إلى المرسى. وأما مرسى المراكب فهو قريب من الرصيف وفيه علامة لمرسى البواخر. ومما ذكره لنا أهل رابغ فهم يقولون: "إن ركوب الخيل كانوا ممنوعين منه في عهد الحكومة السابقة، وعلى العكس من ذلك في عهد جلالة الملك عبد العزيز أيده الله فهم يقتنون الخيول ". مكثنا في رابغ ثلاثة أيام، الخميس والجمعة والسبت، وتحركنا من رابغ صبيحة الأحد. وقد أمر جلالة الملك أيده الله بنصره وأبقاه بأن يعطى إسماعيل بن مبيريك والى مبيريك ووجوه البلد خلعا سنية وخدم آل مبيريك شيئا من مبرات جلالته. وما أزفت الساعة الثانية عشرة إلا ربعا إلا وقد تحرك الركب الملكي من رابغ. وقد مررنا في طريقنا على فريق مستورة وبئر الشيخ. وهي محطات للحجاج وفيها ما يحتاج المسافر إليه من علف وحاجيات ضرورية، وعلى طوله الطريق ترى الناس يمشون لا يخشون إلا الله.

قالوا عنه

قال عنه الملك عبدالعزيز:الملك عبد العزيز هذا من خير ابن مبيريك وهذا فضله. وقال عنه:هذا أخي ويجلس بجانبي.وقال عنه ايضا:وهذا الذي ساعدني في الضيق. قال عنه الملك عبدالله بن عبالعزيز:له مواقف مع الملك عبدالعزيز في حصار جدة ولا ننساه أبدا أبدا.والحمد لله رب العالمين أرزاق وذهب أين تجدها في ذلك الحين.. وهذا شيء لا ننساه.

وفاته

توفي عام 1373-1953