ارتبط وصول الإسلام إلى كازاخستان بوصوله إلى وسط آسيا، إلى طشقند وسمرقند وبخارى، وعندما تولى قتيبة بن مسلم الباهلي خراسان في سنة 88 هـ دخلت فتوح الإسلام في بلاد ما وراء النهر مرحلة جديدة، وصلت إلى حد الاستقرار، وقد عبر قتيبة النهر في المرحلة الأولى من جهاده واستطاع ان يغير في المرحلة الثانية من جهاده على بخارى، وفي المرحلة الثالثة (بين سنتي 90 هـ و93 هـ) استطاع أن يثبت راية الإسلام في حوض جيجون، وفي المرحلة الرابعة من جهاده استطاع توجية الحملات إلى ولايات نهر سيحون فيما بين سنتي 94 هـ - و96 هـ وامتد النفود الإسلامي إلى فرغانة في أعالي نهر سيحون، وسرداريا واستمر جهاده بهذه النطقة قرابة 14 عاماً، وصلت فتوحاته إلى مدينة كشغر على حدود الصين. وهكذا ثبت قتيبة بن مسلم انتشار الدعوة فيما وراء نهر سيحون، وأرسل عمر بن عبد العزيز إلى ملوك ما وراء النهر يدعوهم إلى الإسلام وأسلم البعض ، وسارع أهالى من بقي في بلاد ما وراء النهر إلى اعتناق الإسلام في عهد هشام بن عبد الملك، وزاد انتشار الإسلام في منطقة قازاخستان في عهد العباسيين، وازدهر الإسلام عندما أسلم الخواقين من آل بوغرا، ومكن الدعوة الإسلامية إسلام الأتراك السلاجقة، ودمرت معظم الحضارة الإسلامية عندما تعرضت المنطقة لغزو المغول.
وعندما اعتنق المغول الإسلام تحولوا إلى قوة عظيمة لنشر الإسلام واهتم الإمير المغولي بركة خان بنشر الإسلام في كافة بلاد الروس ، غير أن الروس في عهد القياصرة بدأوا محاولاتهم للسيطرة على منطقة آسيا خلال القرن الثامن والتاسع ، واستغرق اخضاع الروس لوسط آسيا مدة تزيد على 182 عاماً ، وجرد الشيوعيون حملات على الجمهوريات الإسلامية التي كونت جبهة مقاومة من الجمهوريات الإسلامية بالتركستان ، ولم يتم القضاء على تلك المقاومة إلا في سنة (1353 هـ - 1934 م ) ، ولم يتم إدماج جمهورية قازاخستان إلا في سنة (1355 هـ/1936 م). وأعلنت قازاخستان انضمامها إلى اتحاد الكومنوليت الروسي والذي تأسس من روسيا الاتحادية ، واكرابينا، وروسيا البيضاء وأوزبكستان. وأغلق الروس المدارس الإسلامية في قازاخستان ، وأغلقت وهدمت الآلاف المساجد.